الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    25 من ربيع الثاني 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 12
التاريخ الميلادي     الخميس, 10 كانون الأول/ديسمبر 2020 م

 

 

بيان صحفي

 

الترحيل القسري للمسلمين الروهينجا إلى جزيرة باشان شار

يكشف الستار عن الوجه القبيح للقومية

 

وسط وجود أمني ​​كثيف، بدأت حكومة حسينة الظالمة بعملية الترحيل القسري لآلاف اللاجئين الروهينجا إلى جزيرة باشان شار المهجورة والمعرّضة للفيضانات في خليج البنغال، وقد تم نفي ثلاثمائة من المسلمين الروهينجا إلى تلك الجزيرة غير الآمنة في أيار/مايو الماضي، وهم يعيشون الآن في حالة يرثى لها. وقد تعرّض الرجال والنساء وحتى الأطفال للضرب بالعصي على يد ضباط الأمن، بعد أن أضربوا عن الطعام قبل بضعة أشهر من أجل تحسين ظروف معيشتهم. ومعلوم أن جزيرة باشان شار هي في الأساس معسكر اعتقال جماعي، وستتم معاملة اللاجئين المسلمين فيها معاملة الحيوانات، وهي ليست أقل من سجون التعذيب الاستعمارية البريطانية إبان الاستعمار البريطاني، مثل سجن كالا باني أو "المياه المظلمة" في جزر أندامان ونيكوبار، التي كانت تستخدم للمساجين من المحكوم عليهم مدى الحياة ومعاقبة المنشقين.

 

والمسلمون الروهينجا الذين ليس لديهم ولي أمر يحميهم، وقعوا فريسة للسياسات القذرة لحكومة حسينة العلمانية. ففي البداية، كانت الحكومة تمنع اللاجئين الروهينجا الفارين من مذبحة ميانمار في عام 2016. ولكن خوفاً من الرأي العام بين المسلمين في بنغلادش، اضطرت الحكومة للسماح لهم بالدخول. وبعد ذلك، وعلى الرغم من أنها كانت تنهب ما يسمى بأموال الإغاثة التي تأتي باسم المسلمين الروهينجا بينما تحاصرهم في معسكرات قذرة لا تصلح حتى للحيوانات، إلا أن هذه الحكومة العلمانية تقوم بخبث وببطء ببث أفكار سامة معادية للأجانب، ضد هؤلاء المسلمين العاجزين في المجتمع. فمن ناحية، يستغل رجال الحزب الحاكم بؤسهم ويجبرونهم على ارتكاب جرائم من أجل إيذائهم. ومن ناحية أخرى، تستخدم حكومة حسينة المثقفين المتملقين والقنوات الإعلامية من المرتزقة لإثارة الخوف وإشاعة العداء ضد هؤلاء الضحايا لتبرير ترحيلهم إلى تلك الجزيرة التي يتعذر الوصول إليها، والتي يعني اسمها "الجزيرة المغمورة".

 

وقد تمت إشاعة المخاوف الاقتصادية وغريزة البقاء عند الناس بشكل مصطنع، خصوصا خلال إجراءات استغلال الفيروس التاجي، من خلال الادّعاء بأن هؤلاء المليون شخص سيتسببون في نقص الغذاء وفي تفاقم البطالة في البلد الذي تعداد سكانه نحو 200 مليون نسمة! وكأن عقوداً من سوء رعاية النظام لشؤون الناس ونهب أموالهم ومواردهم لم تكن كافية لنعاني معيشيا واقتصاديا! وبالتالي، فإنه من الواضح أنه عندما سئم أهل بنغلادش من الحكم العلماني، تحاول حكومة حسينة الدفاع عن حدودها بالركوب على ظهر القومية الفاسدة، متجاهلة قوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

وفي محاولة لتغييب الشعور الأخوي أو حتى الإنساني في نفوس الناس تجاه هؤلاء اللاجئين، وتحت ذريعة القومية الزائفة، يحاول النظام أن يجعل الناس ينسون أن هؤلاء هم مسلمون ومحتاجون، ومتناسين أيضا أنه كان هناك وقت من الزمن عندما كان 10 ملايين من أهلنا لاجئين في بلد آخر. كما لا يمكننا تجاهل حقيقة أنه من خلال بث مشاعر الكراهية عمداً ضد المسلمين الروهينجا في مجرى الدم السياسي للمسلمين في بنغلادش، تحاول حكومة حسينة الخائنة إحياء الإرث الاستعماري المتمثل في "فرق تسد" لتحقيق أجندة أسيادهم الغربيين. وللحفاظ على فرقة هذه الأمة وإبقائها مقسّمة عبر حدود قومية زائفة فرضها الاستعمار وجعلهم يقبلون بالتخلي عن إخوانهم وأخواتهم المسلمين المضطهدين.

 

أيها المسلمون: ردوا مؤامرة حكومة حسينة العلمانية لترسيخ القومية السامة في أذهاننا. فهذه الفكرة الشريرة تولد الوحشية وستُستخدم لتبرير الترحيل القسري لإخوتنا وأخواتنا المضطهدين. ويصور الحكام هؤلاء الضحايا بأنهم مجرمون أجانب، ويؤججون الكراهية ضدهم لمجرد أنهم من أرض مختلفة، في حين إن الحكام العلمانيين ورجال الحزب الحاكم يجب أن يكونوا هم من يتم إبعادهم إلى الجزيرة لجرائمهم المستمرة ولخيانتهم. وسيستخدم هؤلاء الحكام الخائنون كل سبيل متاح لإبقائنا مقسمين بسبب الأعراق والمواقع الجغرافية لخدمة أسيادهم الاستعماريين في الغرب، خاصة عندما يخشى أسيادهم من العودة الوشيكة للخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

أيها المسلمون: احذروا! إذا كنتم لا تستطيعون تحرير عقولكم من أغلال وآفة الأفكار القومية ولا تعملون من أجل إعادة الخلافة، الدرع والوصي الوحيد للمسلمين والمضطهدين، فكيف ستردون على سؤال الله الحسيب عندما يسألكم عن خذلانكم للنساء والأطفال؟! قال النبي ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ».

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع