الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    1 من ربيع الاول 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 08
التاريخ الميلادي     الأحد, 18 تشرين الأول/أكتوبر 2020 م

 

بيان صحفي

 

نظام حسينة، عميل الكافر المستعمر، يُعرّض سيادة الأمة للخطر من خلال تحويل بنغلادش إلى بيدق سياسي في استراتيجية أمريكا الخاصة بالهند والمحيط الهادئ

 

(مترجم)

 

 

إن وصول نائب وزير الخارجية الأمريكية ستيفن إي. بيغون إلى بنغلادش عقب زيارته التي استمرت ثلاثة أيام للهند، يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار لأهل بنغلادش. فباسم النهوض بـ"الرؤية المشتركة" لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ المفتوحة والشاملة والآمنة، سلّم بيغون في الواقع رسالة واضحة إلى بنغلادش مفادها أن الولايات المتحدة تطالب بمشاركة نشطة من بنغلادش في استراتيجيتها في المحيطين الهندي والهادئ. على خلفية مبادرة الحزام والطريق الصينية، جعلت أمريكا من أولوياتها القصوى استخدام بنغلادش من أجل التفوق الأمريكي وضروراتها الجيوسياسية في هذه المنطقة من خلال استغلال بنغلادش ومناورتها حول سياسة الهند الشرقية، وتريد الولايات المتحدة تقوية الهند لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد والحفاظ على توازن القوى الإقليمي.

 

إن تقرير وزارة الدفاع الأمريكية الذي يركز على "الشراكة الرئيسية مع الهند" هو أوضح علامة على كيفية تحريك بنغلادش في رقعة الشطرنج الجيوسياسية الاستعمارية هذه، حيث جاء فيه: "نعمل داخل جنوب آسيا، على تفعيل شراكتنا الدفاعية الرئيسية مع الهند، بينما نتابع شراكات ناشئة مع سريلانكا وجزر المالديف وبنغلادش ونيبال". (وزارة الدفاع، تقرير استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ، 2019). وفي الشهر الماضي، قالت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون جنوب ووسط آسيا، لورا ستون، ونائبة رئيس البعثة الأمريكية في دكّا، جوان واغنر، في تلخيص عبر الإنترنت، "إن الولايات المتحدة ستستمر في الشراكة مع بنغلادش، حيث إن هذه البلد مهمة من حيث الاستراتيجية ولها دور أساسي في استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ". (داكا تريبيون، 15 أيلول/سبتمبر 2020).

 

بينما يتضح أن بنغلادش ستستخدم كبيدق في هذا الصراع الأمريكي الصيني، فإن حكومة حسينة الضعيفة تمنح الولايات المتحدة مزيداً من الحرية لتكوين وجود قوي في خليج البنغال الاستراتيجي. وبصرف النظر عن خدمة الأجندة البحرية الأمريكية الاستعمارية من خلال المشاركة في تدريباتها العسكرية المشتركة (CARAT)، فقد دعت هذه الحكومة الخائنة الآن شركاتها لاستكشاف الفرص في كتلنا البحرية. ونرى الآن أن مستشاري النظام ومجموعات المصالح والمراكز الفكرية الموالية للولايات المتحدة في بنغلادش قد بدأوا بالفعل في التلاعب بالرأي العام لصالح الدافع الأمريكي. فهم يطلبون من الناس أن يتعاونوا مع الولايات المتحدة في مشروعها للمحيطين الهندي والهادئ لجني "المصالح الاقتصادية" للإمكانيات البحرية في خليج البنغال. ومن خلال التركيز على جوانب التجارة والنمو الاقتصادي فقط، فإن أجندتهم الخبيثة تتمثل في إخفاء التهديدات التي ستجلبها هذه المغامرة الأمريكية على سيادة الأمة ("خبراء: تعميق العلاقات مع الدول الساحلية لجني فوائد خليج البنغال"، ديلي ستار، 15 أيلول/سبتمبر 2020).

 

يجب على أهل بنغلادش رفض هؤلاء المثقفين والنخب السياسية المستعبدة الذين لا يستطيعون تصور عالم خالٍ من السيادة الغربية، وليس لديهم أي طموح سياسي لتفكيك النظام العالمي الاستعماري الغربي. هذه الفصائل الخائنة البغيضة تريد دائماً أن يعيش شعبنا مثل العبيد للدول الكافرة والمشركة.

 

أيها الضباط المخلصون في الجيش البنغالي: لن يتوقف حكامنا العملاء عن استخدامكم لتجسيد الخطة الشائنة للدول الكافرة المشركة. إنها لخطيئة كبرى أن تكونوا جزءاً من هذا الفساد الذي يهدف إلى الإضرار بسيادة الأمة. فلا تفسدوا دنياكم وآخرتكم بمخالفة أوامر الله سبحانه ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾. ومن دون مزيد من التأخير، يجب عليكم أن تنصروا الله عز وجل باقتلاع هؤلاء الحكّام التابعين وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فإنّ حزب التحرير هو الحزب الوحيد الذي لديه الرؤية والقدرة على إدارة شؤون هذه الأمة بشجاعة، واقتلاع النفوذ الاستعماري من بلادنا إلى الأبد. فلا تسمحوا باستغلالكم أنتم والأمة كبيادق للجغرافيا السياسية الاستعمارية، بل اعملوا على تثبيت هيمنة الإسلام من خلال الاستفادة من الصراع بين دول الكفار والمشركين.

 

إنّ حزب التحرير يُقدّم هذه الرؤية العظيمة بتذكيركم بتلك البشارات عن النصر التي نزلت في الوقت الذي كان فيه المسلمون في مكّة ضعفاء سياسياً، وكان المشركون يسخرون منهم، وكيف أن هؤلاء البدو القلائل سيهزمون القوى العظمى آنذاك (الروم والفرس). لكن في النهاية، تحقق وعد الله سبحانه. وهذه البشارة لا تزال صالحة للمسلمين كما كانت بالنسبة لرسول الله ﷺ، والآية التالية هي الدليل الواضح، ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع