المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 25 من شـعبان 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 15 |
التاريخ الميلادي | السبت, 18 نيسان/ابريل 2020 م |
بيان صحفي
في خضم حالة الإغلاق في البلاد بسبب جائحة كورونا، كشفت أزمة النهب الجماعي للإغاثة من الطعام الوجه القبيح للفساد المنهجي لهذه الحكومة
أطيحوا بالديمقراطية العلمانية منتجة الفساد وأقيموا الخلافة على منهاج النبوة، فهي الملاذ الوحيد المتبقي لإنقاذ الشعب في بنغلادش
عندما يعاني الناس في بنغلادش في خضم حالة "الإقفال"، من الأزمة الغذائية الحادة، يحدث نهب جماعي لمواد الإغاثة في جميع أنحاء البلاد، ويحصل كل هذا الفساد الواسع خلف الخطاب السياسي والعروض السياسية للشيخة حسينة. وضمن فن الخداع في سياق "الإغلاق" واسع الانتشار المفروض لتقييد انتشار فيروس كورونا، أعلنت الحكومة عن تخصيص حزمة إغاثة بأكثر من 30 ألف طن من الأرز وحوالي 220 مليون تاكا نقداً، ومن المفترض أنها لمساعدة ذوي الدخل المنخفض في مختلف المناطق. وعلاوة على ذلك، وعبر مؤتمرات الفيديو، أمرت الشيخة حسينة بإعداد قائمة بأصحاب الأجور اليومية، وسائقي عربات الركوب، وعمال النقل وما إلى ذلك، حتى لا يبقى أحد جائعاً (دكا تريبيون، 31 آذار/مارس 2020). وعلى الرغم من أنها تحاول، في كثير من الأحيان، تذكير الناس بقوة بنغلادش المزدهرة بمثل هذا التصريح "سيحصل الجميع على حياة مزدهرة، ولن يبقى أحد جائعاً ومشرداً، ولن يبقى أحد بدون علاج"، فإن الجميع يعلم الآن أن كذبها المعتاد هو خداع فقط، وليس لحماية الناس من الأمراض والبؤس. وإلا فإنه حتى بعد تحذير حسينة الصارم باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي إساءة في استخدام المساعدات الغذائية المخصصة للفقراء، كيف يستمر النهب الجماعي بينما يخرج الآلاف من الفقراء الضعفاء على الطريق كل يوم لعدم حصولهم على مساعدات غذائية من الحكومة المحلية، حتى بعد الذهاب إلى مكاتب ومنازل ممثلي الحكومة المحليين (دكا تريبيون 16 نيسان/أبريل 2020)؟!
إن حقيقة الأمر هو أنه لم يكن هناك أي توزيع حقيقي للإغاثة للفقراء، بخلاف الوعود والخطابات الكاذبة من الحكومة الخائنة. وليس هناك من شك في أن بعض الإعانات والأموال يتم صرفها كل يوم من خلال إدارة المقاطعات، ولكنها في الغالب تذهب في قنوات النهب من السياسيين المدعومين من الحكومة والمستشارين وأعضاء الحزب الحاكم. في حين ينشغل أفراد الحزب الحاكم في زياراتهم الزائفة والمرتبة مسبقاً لعمليات توزيع الإغاثة لإحداث الضجيج في وسائل التواصل الإلكتروني، بينما في الواقع، يتعرض كبار السن للضرب من رئيسهم بسبب الاتصال بالخط الساخن للحكومة (333) للحصول على المساعدات الغذائية (دكا تريبيون، 14 نيسان/أبريل 2020). ومهما كانت الاعتقالات القليلة التي تمت لبعض أعضاء الحزب الحاكم بسبب إساءة استخدام المساعدات الغذائية، فهي في الواقع لاستخدامهم كبش فداء من أجل حماية الحيتان الكبيرة وتلميع صورة النظام المتعفنة. وبالطريقة نفسها التي سمحت بها حسينة لنخب معينة من حزبها بجني ثروات من خلال ما يسمى بـ"مشاريع التنمية"، فقد اتخذت الآن هذا "الفساد المنهجي" إلى أبعد الحدود لإثراء بقية رجال الحزب الفاسدين.
أيها الناس! إن حزب التحرير لن يمل أبدا من تذكيركم أنه طالما بقيت الديمقراطية العلمانية، فإن خطر الفساد هذا سيظل قائما أيضا، وإن هذا النظام الحاكم الفاسد الذي يعطي حق التشريع للإنسان، يستقطب بطبيعة الحال الأكثر فساداً وجشعاً نحو السلطة لجمع كل ما يستطيعون من ثروة. ولا يمكن التعامل مع فساد الحكام العلمانيين إلا من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي لا يملك فيها أي شخص سلطة التشريع، فالناس فيها يطبقون الأحكام التي جاءت في القرآن والسنة.
أيها المسلمون! اسعوا جاهدين من أجل الخلافة الموعودة، التي ستُنتج حكاماً مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي قال: "لو أن جملا، أو قال شاة، أو قال حملا، هلك بشط الفرات، لخشيت أن يسألني الله عنه".
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |