بيان صحفي

ليس من المستغرب أن يلجأ نظام حسينة إلى الكذب الصريح

ولكن من غير المقبول بتاتاً أن تنشر وسائل الإعلام هذه الأكاذيب دون التحقق منها!

برّأت محكمة مكافحة (الإرهاب) في دكا يوم الأحد 2019/3/24م، في قضية ترجع إلى عام 2010م، برأت المنسق العام والناطق الرسمي السابق لحزب التحرير في ولاية بنغلادش، الأستاذ محيي الدين أحمد، هو وأربعة شباب آخرين، وحكمت على عضوي الحزب سيد الرحمن وتوحيد العالم لمدة عامين. وبسبب عدم وجود أدلة أو شهادات ضدهم، كان يجب تبرئة جميع الشباب من هذه القضية الزائفة، ولكن بسبب تدخل الحكومة، أخّرت المحكمة الحكم الصادر بحقهم سبع مرات، وأخيراً حكمت على اثنين من الشباب الأبرياء، حيث تحاول الحكومة دون جدوى إثبات أن التهمة التي وجهوها ضد الحزب كانت صحيحة. ونحن ندين بشدة هذا الحكم الظالم ونطالب بالإفراج الفوري عن الشباب المدانين ظلماً من جميع التهم.

وبخصوص هذه التهمة الملفقة، قيل إن الشرطة ألقت القبض عليهم من خارج مسجد التقوى في قطاع ولاية أوتارا في 18 من نيسان/أبريل 2010، بينما كانوا يقومون بأنشطة معادية للحكومة و"يخططون للهجوم على المنشآت الحكومية السيادية لنشر (الإرهاب) بين الناس، وتم ضبط منشورات مناهضة للحكومة وقنبلة يدوية!"، وللأسف، نشرت بعض وسائل الإعلام هذه التهمة الملفقة وحكم المحكمة كما هي من دون أي تحقق! على الرغم من أنه معلوم للقاصي والداني أن حزب التحرير هو حزب سياسي لا علاقة له بأي نشاط إرهابي على الإطلاق. ويقوم حزب التحرير بنشاطات سياسية وفكرية لإيجاد الرأي العام بين الناس ضد عقود طويلة من الحكم الفاشل لما يسمى بالديمقراطية من الطبقة الحاكمة من حزب عوامي وحزب الشعب البنغالي، ويقوم الحزب بإيجاد الرأي العام من أجل إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حيث ستحل دولة الخلافة المشاكل الناشئة عن الديمقراطية الرأسمالية الحالية وستحرر الأمة من نفوذ الكافر المستعمر وتستعيد مكانة الأمة القيادي في العالم. ولطالما كان حزب التحرير شديد النشاط في الميدان لكشف مؤامرات أمريكا وبريطانيا والهند ضد بنغلاديش، وكان أول من كشف مؤامرة تعاون نظام حسينة مع الهند في مذبحة (بيلخانا) قبل عشرة أعوام؛ ولهذا السبب، قام نظام حسينة باتباع توجيهات أسياده من الكافر المستعمر، وحظر حزب التحرير لوقف أنشطته. ومنذ ذلك الحين، وجّه النظام تهماً ملفقة ضد شباب الحزب بموجب القانون الأسود سيئ السمعة، قانون ما يسمى بـ"قانون مكافحة الإرهاب".

أيها الصحفيون! يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، فبينما يدرك الصغير والكبير، حتى تلاميذ المدارس، أن الكذب أداة يستخدمها نظام حسينة وقد أصبح ضليعاً في هذه الخطيئة، ومع ذلك يتم نشر الأخبار التي يقدمها لكم هذا النظام الكاذب دون أي تحقق! وهو أمر غير مقبول أبداً، وأنتم بذلك تكونون شركاء مع الحكومة في جرائمها، خصوصا وأنكم تعلمون جيداً أن حزب التحرير يقوم بأعمال الصراع الفكري والكفاح السياسي، بطريقة غير عنيفة، من أجل تغيير هذا الحكم الاستبدادي الحالي، ومطالبة ضباط الجيش المخلصين الإطاحة بهذه الطبقة الحاكمة الحالية وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فيا أيها الصحفيون، إنكم تدّعون أن وسائل الإعلام هي انعكاس لحال المجتمع، لذلك يجب أن تعكسوا مطالب المجتمع في أخباركم؛ أن الناس في هذه البلاد يريدون أن يتخلصوا من حكم حسينة المستبد. لذلك يجب أن تنحازوا إلى جانب الناس، من خلال تقديم الأخبار التي تفضح هذا النظام الديمقراطي الحالي والطبقة العلمانية الحاكمة، وأن تقدموا للناس الصورة الحقيقية لعدل الحكم بالإسلام، وترفعوا أصواتكم ضد اضطهاد الحكومة للعاملين المخلصين لهذا الدين العظيم.

وأخيراً، إننا في حزب التحرير/ ولاية بنغلادش نقول للطاغية حسينة إن هذه التكتيكات الخبيثة المتمثلة في الافتراءات والمؤامرات قد تكون نهجاً مبتكراً لك ولكنها ستفشل بالتأكيد، فقد واجه الرسول صلى الله عليه وسلم دعاية مماثلة من النخب الحاكمة في قريش، ولكن باءت مكائدهم جميعها بالفشل ولم توصلهم إلى شيء، وأقيمت الدولة الإسلامية في المدينة المنورة. وبالطريقة نفسها، ومن خلال اتباع طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيكون حزب التحرير قادراً بإذن الله، على إحباط كل هذه المؤامرات الشريرة وسيحقق هدفه بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش