الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    13 من صـفر الخير 1439هـ رقم الإصدار: 01/02-1439
التاريخ الميلادي     الخميس, 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 م

بيان صحفي

 

تصريحات (بيرنيكات) التي تشير إلى اتفاق عام 1992 لإعادة المسلمين الروهينجا إلى بلادهم هي لخداعهم ومحاولة

 

لاستغلال مشاعرالمسلمين تجاه أزمتهم

 

في 28 من تشرين الأول/أكتوبر 2017، قالت السفيرة الأمريكية لدى بنغلاديش مارشيا بيرنيكات في العاصمة دكا "إنّ حل أزمة الروهينجا يكمن في تنفيذ الاتفاق الذي أبرم بين بنغلاديش وميانمار في عام 1992 مع بعض التعديلات وبالنظر إلى تغير الظروف"، كما ذكرت لوسائل الإعلام البنغالية "إنّ محادثات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مع رئيس الجيش الميانماري حول السماح للروهينجا بالعودة الآمنة وفقا للاتفاق المشترك لعام 1992 مع بنغلادش، يثبت أنّ أمريكا جادة في التعامل مع أزمة الروهينجا". وقال وزير الخارجية البنغالي شهيد الحق في تناغم مع تصريحات أمريكا "إنّ اتفاق عام 1992 يمكن أن يكون القاعدة الرئيسية لمباحثات العودة إلى الوطن"، على الرغم من أنه كان قال قبل أيام قليلة "أنّ الاقتراح المذكور فكرة غير واقعية!".

 

يذكر أنّ تصريحات بيرنيكات والمحادثة الهاتفية التي أجراها تيلرسون مع قائد الجيش الميانماري هي مثل الاقتراح الأجوف الذي قدّمته حكومة ميانمار لوزير خارجية بنغلاديش خلال زيارته لميانمار. وتنص اتفاقية عام 1992 بشكل لا لبس فيه على أنّه لا يمكن أن يعود الروهينجا إلى ميانمار إلا من الذين يحملون "بطاقات هوية مواطنة ميانمار أو بطاقات تسجيل وطنية أو وثائق أخرى ذات صلة" صادرة عن السلطات المعنية. ويمكن لأي عاقل أن يدرك أنّ المسلمين الروهينجا لا يمكنهم الحصول على هذه الوثائق الغريبة، خصوصا بعد حرق ما يقرب من نصف قرى الروهينجيا عمدا، ولا تزال عملية الحرق مستمرة. لذلك، فالإشارة إلى اتفاق العودة إلى الوطن لعام 1992 من قبل أمريكا ليس إلا لخداع المسلمين الروهينجا، ومحاولة للاستفادة من مشاعر المسلمين المتعاطفة مع أزمة الروهينجا. ولكن يجب على بيرنيكات أن تعرف أنّ الجرائم التي ارتكبتها أمريكا وحلفاؤها في العراق وأفغانستان وسوريا لم تمح من ذاكرة الأمة الإسلامية. لذلك كانت الرغبة في مساعدة أمريكا لحل أزمة الروهينجا خيانة لدماء المسلمين.

 

من المخزي أن نستمع للصليبيين الأمريكيين والقوى الغربية الأخرى وهم يلقون محاضرات فينا عن الأمن والأمان بلا خجل، وهم أعداء الإسلام والمسلمين، وهم الذين يتسببون دائما في معاناة المسلمين وانعدام أمنهم لخدمة مصالحهم الاستعمارية البغيضة. وبسبب حكامنا الرويبضات، نجبر على السماع لهذا الكلام الطائفي والخبيث من الغرب. إنّ بيرنيكات التي تمثّل أمريكا المتغطرسة، سوف تفشل لإدراكها بأن بلادها ليس لديها قيم أخلاقية رفيعة يسمح لها إلقاء محاضرات في القضايا الإنسانية، فقد قررت حكومتها إغلاق الأبواب في وجه اللاجئين المسلمين بأمر رئاسي.

 

إنّ أمريكا أو الصين أو الهند أو المجتمع الدولي لن يُرجع المسلمين الروهينجا إلى منازلهم ويحقق لهم الأمن ويعيد لهم ممتلكاتهم، لأن لكل منهم مصالح إقليمية وجيوسياسية تتعلق بميانمار، وأونغ سان سو كي والعصابة العسكرية في ميانمار هم أكثر أهمية لهؤلاء من المسلمين الروهينجا أو حتى أخذ جانب الشيخة حسينة. وعلاوة على ذلك، فإنه حتى لو تم تعديل اتفاقية عام 1992 والأخذ في الاعتبار الواقع المتغير، فإنه لا يجوز لنا أن نسمح لأي متآمر أن ينال من إخواننا وأخواتنا المضطهدين، ولا أن نسلمهم لحكومة ميانمار القاتلة التي تقوم بالإبادة الجماعية لجميع المسلمين في ولاية راخين. وطالما ظلت أراكان ليست آمنة، فإن دماء وأموال المسلمين الروهينجا لن تكون آمنة كذلك. إنّ دولة الخلافة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله هي وحدها التي ستحرر أراكان من البوذيين المجرمين، وتحولها إلى أرض آمنة للمسلمين الروهينجا، وتعيدهم إلى بيوتهم، وتوجد لهم حياة مطمئنة مزدهرة، عَنْ النَّبِيِّ e قَالَ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» صحيح مسلم.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

 

في ولاية بنغلاديش

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع