يجب على المسلمين تبني الإسلام عقيدة لمجتمعهم ودولتهم

ألقى أعضاء حزب التحرير مجموعة من الكلمات بعد صلاة الجمعة اليوم خارج المساجد في دكا وشتغونغ وسلهت، حيث أكدوا في الكلمات أنّ العقيدة الإسلامية هي العقيدة الصحيحة وهي ما يجب أن تقوم عليه الدولة، في الوقت الذي ردت فيه حكومة رابطة عوامي وحزب الشعب البنغالي الإسلام كأساس للحكم، وبدلا منه تبنت عقيدة ما يسمى بعقيدة آبائهم وأجدادهم لتخالف بذلك النص القرآني الصريح القائل {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ}.

فمن ناحية، تمسك هؤلاء الحكام بالجهل والباطل ما جعلهم يظلمون الناس، وأصبح الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار وغيرها مشاكل دائمة في البلاد، وهو ما دفع العديد من الشباب في البلاد إلى الانتحار هربا من لعنة البطالة! وعلى الجانب الآخر فإنّ الفساد والخيانة أصبحتا عميقتيْ الجذور عند هؤلاء الحكام، فقد باعوا أنفسهم للإمبريالية، وأقصى أمانيهم الحصول على رضى أسيادهم أو بعض الرضى، فانظروا إلى رئيسة الحزب القومي البنغالي، خالدة ضياء وهي تتباهي بلقاءاتها مع المسئولين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، حيث وعدتهم بأنّها ستكون أفضل من الشيخة حسينة في خدمتهم إذا ما عادت إلى السلطة! ولسنا بحاجة إلى التذكير بجرائم وخيانة حسينة وقتلها لضباط الجيش.

ذكّر الخطباء المصلين بوجوب تبني المسلمين للإسلام عقيدة وحيدة لدولتهم ولمجتمعهم ولدستورهم، كما يجب على الدولة أنْ يكون دستورها وجميع القوانين لديها منبثقة من القرآن والسنة، وبينوا كيف أنّ نظام الخلافة في الحكم هو جزء لا يتجزأ من الإسلام، والتي يجب على المسلمين أن يعيدوا إقامتها، وأكدوا على أنّ هذه المسألة ليست مسألة اختيارية بحيث يمكن قبولها أو رفضها، بل هي واجب ومن متطلبات الإيمان.

{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ}