الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أستراليا

التاريخ الهجري    30 من جمادى الأولى 1432هـ رقم الإصدار: 06/11
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 03 أيار/مايو 2011 م

 

تتابع السياسيون الأستراليون، السابقون واللاحقون، في التعبير عن تأييدهم لمقتل أسامة بن لادن. وعبر كل من جوليا غيلارد، وستيفن سميث، وجولي بيشوب، واليكساندر داونر وجون هاورد عن الاغتباط بموته، بزعم أن ابن لادن يتحمل مسؤولية ارتكاب أسوأ الهجمات الإرهابية في التاريخ، وأن مقتله يحقق القصاص العادل والخاتمة لضحايا الإرهاب في العالم، وأن مقتله يعتبر نجاحا بارزا للولايات المتحدة في "الحرب على الإرهاب".

 

إزاء هذه التصريحات فإن حزب التحرير يبيّن ما يلي:

 

أولا- واقع الحال أن أسوأ الهجمات الإرهابية في زماننا، تتمثل بالغزو العسكري الذي اجتاح العراق وأفغانستان، حيت قتلت الولايات المتحدة وحلفاؤها مئات الآلاف من الأبرياء. وحيث يتواصل إرهاب لا يتصدى له أحد، يرتكبه مرتزقة مجهولو الهوية يقتلون الأبرياء في باكستان، في وقت تتساقط فيه القنابل على الأمهات والآباء والأطفال في أفغانستان. وعلى ذلك تكون الجهة الإرهابية الحقيقية هي حكومات الغرب، تقودها الإدارة الأمريكية، وضحاياها بالملايين يصرخون بأعلى صوت طلبا للإنصاف وكف العدوان.

 

ثانيا- يمعن المسؤولون والإعلاميون الغربيون على إخفاء مقاصدهم الحقيقية حين يجعلون موضوع ابن لادن يدور حول شخصه. وحقيقة الأمر أن ابن لادن كان مجاهدا يتصدى لمقاومة العدوان الغربي ومساعي الغرب لإخضاع العالم الإسلامي. فقد ناهض إقامة القواعد العسكرية الغربية في العالم الإسلامي، كما تصدى لدعم الغرب للديكتاتوريين الذين يحكمون البلاد بقبضة فولاذية، وقاوم استغلال موارد العالم الإسلامي، وقاوم دعم الغرب للجرائم العديدة التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقمع منذ أمد بعيد، وكذلك الاعتداءات المماثلة التي لا حصر لها.

 

ثالثا- إن كل المسلمين يقفون ضد مزاعم الإمبريالية الغربية، فليس ابن لادن إلا أحد أوجه تعبير المسلمين عن رفض تلك المزاعم. والموضوع الحقيقي ليس شخص ابن لادن، بل حقيقة هذا العدوان الذي سيظل المسلمون يقاومونه في كل أنحاء العالم الإسلامي ما دام العدوان.

 

رابعا- إن الإسلام لا يبيح استهداف الأبرياء، سواء في نيويورك أو بالي أو بغداد أو كابول. إلا أن الإسلام يبيح لكل إنسان أن يتصدى للعدوان الظالم، لا بل يفرض عليه ذلك أيّا كان المعتدي. أما الحكومات الغربية فإنها تعتمد بشكل مفضوح المعايير المزدوجة لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية.

 

خامسا- إن على السياسيين الأستراليين أن يكونوا صادقين مع الشعب عند خوضهم في أمور المصالح الحقيقية للشعب الأسترالي، بدل ادعاء تحقيق انتصارات جوفاء. وذلك لأن حقيقة "الحرب على الإرهاب" أنها باءت بفشل ذريع، بعد إنفاق تريليونات الدولارات، وموت الآلاف من الجنود، ومقتل مئات الآلاف من الأبرياء، وجعل العالم مكانا أقل أمناً نتيجة لذلك.

 

انتهى.

 

لمزيد من المعلومات أو أي أسئلة وتعليقات، الرجاء الاتصال بالأخ عثمان بدر- الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا على البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. أو هاتف 0438000 465. يمكن أيضاً الرجوع لموقع الحزب في أستراليا www.hizb-australia.org

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أستراليا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA
تلفون: +61 438 000 465
E-Mail: media@hizb-australia.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع