الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أمريكا

التاريخ الهجري    19 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 01
التاريخ الميلادي     الخميس, 25 تموز/يوليو 2024 م

 

 

 

بيان صحفي

 

الكونجرس الأمريكي يستقبل جزار غزة ولا غرابة

 

 

بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 مباشرةً، حشدت أمريكا أساطيلها البحرية للتأكد من عدم تدخل الأمة الإسلامية في وقف المجازر التي يندى لها الجبين، والتي ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في غزة، وبدعم عملائها في المنطقة من حكام المسلمين في تكبيل جيوش الأمة، خشية الانتصار لأهلها في الأرض المباركة فلسطين. لقد استمر شلال الدم في غزة عشرة أشهر، وحكام الذلّ والعار يمنعون أهل القوة من الانتصار لهم، حتى أجهز كيان يهود بمعونة أمريكا على العُزّل من نساء غزة وأطفالها ورجالها.

 

بعد إتمامها هذه المهمة القذرة - أو تكاد - استقدمت أمريكا جزارَ غزة، جزار الأطفال، لمكافأته على سوء صنعه، واستقبلته بحفاوة استقبالَ الأبطال، فخطب في دار ندوتها بلغتها دون تلعثم، في دلالة على أنهم من ملة واحدة، تماماً كما وصفته صحيفة نيويورك تايمز حيث قالت: "بدا أشبه برئيسٍ أمريكي يُلقي خطاب حالة الاتحاد"، وأضافت بأن نتنياهو "وجد أيضاً مساحة في تصريحاته للإشادة بالعلاقة المتينة بين الولايات المتحدة و(إسرائيل)"، وذكرت أنه خلال خطابه هذا قد "سعى إلى تصوير الحرب على أنها معركة بين الخير والشر، بين التحضر والهمجية".

 

نعم، إن الحرب هي بين الخير والشر؛ الخير الكامن في الإسلام والمسلمين بشهادة رب العالمين، لا في أوهام وكذب وتدليس الجزارين ومَن خلفهم، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، ولولا إخضاع الأمة بحكام عملاء للغرب ترأسهم أمريكا، لأرت البشريةَ تلك الخيرية التي تقوم على الأحكام الشرعية وملؤها الرحمة بالإنسانية، حتى مع هؤلاء الجزارين الذين آوتهم الخلافة يوماً من اضطهاد الصليبيين الأوروبيين. إن خطاب جزار غزة المتغطرس في قلب العالم الغربي وتبجحه بانتصاره على المسلمين، الذي سببه غياب فاروق هذه الأمة، دليل على أن صنّاع القرار في أمريكا هم من أتمّوا المجازر في غزة، من خلال الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والإعلامي، وأن كيان يهود غير الشرعي القائم في أرض المسلمين، هو فقط أداة للبطش بالمسلمين بالنيابة عن أسياده في الدولة الأمريكية العميقة، وقاعدة عسكرية متقدمة في قلب بلاد المسلمين، تنطلق منها لضرب كل من يخرج عن بيت عبوديتها واستعمارها، فهو "كَالهِرِّ يَحكي انتِفاخاً صَولَةَ الأَسَدِ".

 

إن على الناس في أمريكا أن يدركوا يقينا بأن ما يقوم به حكامهم من دعم مطلق لجزار غزة، هو مشاركة فعليّة في قتل الأبرياء وهو عمل خسيس تأنفه النفوس وتستنكره العوام. هم يسخّرون كل أدوات القتل لقاتلهم المأجور، وفي الوقت نفسه يلقون باللوم عليه إن أخفق في مهمته، وانفضح أمره وأمرهم.

 

إن على عامة الناس أن يدركوا أن الإسلام العظيم الذي يصفه حكامهم بـ(الإرهاب)، هو دين الله وطريقة عيش كاملة ارتضاها الله لخلقه، لذلك يجب علينا في الغرب تقديم الإسلام العظيم على حقيقته، بأنه البديل الحضاري للحضارة البشرية الظالمة، وليس الانخراط في النظام الظالم من خلال المشاركة فيه بالترشح والانتخاب! هكذا نكون قد أدّينا الأمانة التي ائتمننا الله عليها وبلّغنا الرسالة كما يحب الله ويرضى، ونكون إيجابيين في المجتمع الأمريكي. إن الإسلام العظيم، نظام حياة وطريقة عيش كما أرادها الله لنا ولهم، ونرفض قيام حكامه بالإجرام أو دعم المجرمين باسمه.

 

﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أمريكا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
https://www.facebook.com/HTAmerica
تلفون: 
https://hizb-america.org/

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع