الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    24 من ذي القعدة 1445هـ رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 27
التاريخ الميلادي     السبت, 01 حزيران/يونيو 2024 م

 

بيان صحفي

 

اجتماع الدوحة الثالث آلية استعمارية جديدة، حضوره يحمل عواقب سياسية خطيرة!

 

(مترجم)

 

أجرى ممثلو الأمم المتحدة والدبلوماسيون الغربيون والقطريون مؤخراً مشاورات مع مسؤولين في الحكومة الأفغانية المؤقتة بشأن بداية وأجندة اجتماع الدوحة الثالث القادم. وقد حاول هؤلاء الممثلون، من خلال اقتراح عروض جذابة وحُزم تحفيزية، إقناع سلطات النظام الحاكم بحضور هذا الاجتماع.

 

إن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان يعتبر أنّ اجتماع الدوحة الثالث بمثابة اجتماع دولي استعماري جديد تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إنشاء آلية جديدة للتدخل وتأمين مصالحها في أفغانستان؛ وبالتالي فإن حضور هذا الاجتماع سوف تترتب عليه عواقب سياسية خطيرة. وكما حدث في اجتماع الدوحة الثاني، لن يتمّ وضع الأساس الذي يهدف إلى دمج النظام الحاكم في النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة فحسب، بل سيتم أيضاً إنشاء آلية سياسية جديدة تهدف إلى معالجة الأزمة الأفغانية.

 

إنّ حضور مثل هذه الاجتماعات، حتى لو كان مصحوباً بشروط مسبقة، هو أمرٌ ضار ويجب تجنبه. في الواقع، لم يسعَ المستعمرون الغربيون الجدد ودول المنطقة قط إلى معالجة الأزمة الأفغانية بشكل حقيقي في العقدين الماضيين، لذا فإنّ مثل هذه الاجتماعات تعمل كمنصّة للتشاور والتنافس بين القوى الغربية ودول المنطقة حول مصالحها في أفغانستان.

 

لقد أثبت التاريخ أنّ المؤتمرات والآليات الدولية كانت العامل المدمّر الرئيسي للأزمة في أفغانستان في الأربعين عاماً الماضية وفي بلدان إسلامية أخرى في القرون القليلة الماضية، ما أضاف إلى تعقيد الأزمات السياسية وطول أمدها؛ ولهذا السبب، لم يخرج من هذه الاجتماعات سيناريو واحد مرغوب فيه ليكون بمثابة مصدر للخير للأمة الإسلامية. ومن هنا، يمكن للمرء أن يرى النتائج السياسية غير الناجحة والضارة لهذه الاجتماعات المزعومة حول القضايا الدولية من خلال التأمّل في الأزمات في سوريا والعراق والسودان واليمن.

 

والواقع أنّ الفلسفة الأساسية لعقد مثل هذه الاجتماعات الدولية هي أنه عندما تعجز القوى العظمى عن تحقيق أهدافها من خلال الجيش والحرب، فإنها تُعيد توجيه جهودها إلى تفعيل العمليات السياسية والآليات الدولية لتأمين مصالحها في البلد المستهدف. لا يخلو الأمر من جدل حول ما إذا كان قد تمّ عقد أكثر من مائة لقاء دولي وإقليمي ثنائي ومتعدد الأطراف بشأن أفغانستان خلال العامين والنصف الماضيين بعد الانسحاب المخزي للقوات الأمريكية من أفغانستان، وكان الغرض الرئيسي منها تقديم مقترحات سياسية للنظام الحاكم وخلق آليات جديدة بهدف إعادة التدخل في أفغانستان.

 

الواقع أنّ الحل الحيوي والجوهري لمعالجة الأزمة الأفغانية لا ينبغي أن يتمّ في إطار الآليات الاستعمارية الدولية الجديدة، التي ليست سوى نسخة أمريكية من الاستعمار البريطاني في أحدث تحديثاته؛ بل ينبغي بذل الجهود لإقامة الخلافة على منهاج النبوة؛ الدولة التي تقضي على نفوذ الاستعمار الجديد في الأراضي الإسلامية وتوحّد الأمة من خلال حشد كل قواها وقدراتها نحو التطبيق الكامل والشامل للإسلام، وإعادة تقديم الإسلام كطريقة حياة يمسّ كل القلوب في العالم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع