الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    8 من ذي القعدة 1445هـ رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 24
التاريخ الميلادي     الخميس, 16 أيار/مايو 2024 م

 

بيان صحفي

 

إيران تكشف مرةً أخرى عن وجهها الغادر وغير الإسلامي

من خلال خطّتها لحصار حدود أفغانستان وترحيل المهاجرين

 

(مترجم)

 

قرّرت الحكومة الإيرانية مؤخراً حصر حدودها مع أفغانستان من خلال بناء سياج على طول خط الحدود، والهدف من هذه الخطة هو منع الأفغان من دخول إيران. وتتضمّن الخطة إنشاء جدار خرساني بارتفاع أربعة أمتار وأسلاك شائكة وسياج، بميزانية تقديرية تبلغ 3 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة. من ناحية أخرى، أعلن وزير الداخلية الإيراني طرد مليون و300 ألف مهاجر، معظمهم من الأفغان، من هذا البلد خلال العام الماضي.

 

إن المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان يدين أي مخطط مشؤوم يهدف إلى حصر الحدود بين أفغانستان وإيران وغيرهما من البلاد الإسلامية، ولا يعتبرها خطة للانقسام فحسب، بل يعتبرها أيضاً مصدراً لتفريق أمة الإسلام، أمة رسول الله ﷺ. لقد كشفت الحكومة الإيرانية مرةً أخرى عن وجهها الغادر وغير الإسلامي بهذه الخطة المشؤومة.

 

مبدئياً، يجب أن يكون جميع المسلمين تحت حكم السيادة الإسلامية، وتقسيم البلاد الإسلامية إلى دويلات ضعيفة وأنظمة هشّة ذات حدود منفصلة هو أمر غير إسلامي. وللأسف، بعد إسقاط الخلافة، وقعت بلاد المسلمين تحت حكم الدولة القومية التي تمّ تقسيمها إلى أجزاء أصغر بسبب الحدود الاستعمارية. حيث إنّ معظم الخط الحدودي بين إيران وأفغانستان تمّ رسمه من قبل الجنرال البريطاني ماكلين ومكماهون. مع إنشاء الدول القومية التي أملاها الاستعمار، تلاشت مفاهيم "الأمة الإسلامية" و"الأخوة الإسلامية" وتمّ تشكيل الدول على أساس الأفكار العلمانية والمصالح الوطنية، كما أنّ الحكومة الاستبدادية في إيران هي أيضاً جزء من هذا الاتجاه العالمي.

 

وفي الواقع، فإن كامل الأراضي الإسلامية الممتدة من إندونيسيا حتى المغرب مملوكة للمسلمين، وينبغي لأي فرد مسلم أن يكون قادراً على الاستقرار والعمل في أي مكان في هذه الأراضي. وبناءً على هذا الحقّ الشرعي والإسلامي، فلا حاجة للمسلم إلى جواز السفر والتأشيرة وإذن الإقامة وإذن العمل للسفر إلى أرض إسلامية أخرى. ومع ذلك، فإن الحكومة الإيرانية لا تلتزم بهذا الحكم الشرعي فحسب، بل تستغل أيضاً وجود المهاجرين الأفغان في إيران، وتعاملهم بمهانة وقسوة، كأداة سياسية واقتصادية في سياستها الخارجية.

 

ولذلك، فإننا نذكّر حكام ومسلمي أفغانستان والمنطقة بضرورة منع تنفيذ خطة الحكومة الإيرانية التقسيمية بعدم السماح بفصل المسلمين بعضهم عن بعض مثل السياج على طول خط دوراند. وفي الوقت الذي يتجه الرأي العام للمسلمين، بعد الأحداث الفظيعة والمفجعة في غزة، نحو الوحدة الفكرية والسياسية والجغرافية حيث تريد الأمة الإسلامية كلها أن تعيش في ظلّ نظام موحد، تحاول حكومة إيران التي يقودها الملالي تنفيذ سياسة تقسيمية، وهي مخططات مخالفة لحكم الشرع ورغبة المسلمين. والحقيقة هي أنّ الإسلام يرفض بشدة فكرة الحكومة الوطنية، ووجود الحدود بين المسلمين، وتسييج الحدود وحصرها، ويعتبرها كلها أصناماً معاصرة (الطاغوت). بل إن ولاء المسلمين يجب أن يكون للإسلام والمسلمين والخلافة، وبراءتهم من الكفار والأفكار القومية؛ ولكن للأسف فإن الحكومات الحالية تطبق هذا المفهوم بطريقة معاكسة.

 

﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع