الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    27 من ذي القعدة 1441هـ رقم الإصدار: أفغ – 1441 / 17
التاريخ الميلادي     السبت, 18 تموز/يوليو 2020 م

بيان صحفي


الناس يموتون بفيروس كورونا والفقر، والحكومة الأفغانية تنهب أكفانهم!
(مترجم)

 


أشارت تقارير استقصائية عدة إلى أن مسؤولين أفغان اختلسوا ملايين الدولارات تحت ستار المكافحة ضد فيروس كورونا وتقديم المساعدة للفقراء. وتوضح هذه التقارير الاستقصائية أن المسؤولين سرقوا 800 مليون من المواد الغذائية المحمية من توزيع الخبز، الذي كان من المقرر تسليمه إلى العائلات الفقيرة. إلى جانب ذلك، قام المسؤولون بوضع حساب للمستلزمات واللوازم الطبية عدة مرات بسعر أعلى من سعر السوق وحصلوا على ملايين الدولارات. من ناحية أخرى، تسعى الحكومة الفاسدة إلى تهدئة مشاعر الناس من خلال إنشاء لجان متعاقبة فاسدة لفحص القضية. وعلى الرغم من ذلك، ربما نسيت الحكومة أن حجم الفساد داخل المؤسسات قد ارتفع إلى حد أنه من المستحيل تماماً إخفاؤه عن أعين الناس.


في الواقع، يزداد الفساد في أفغانستان يوماً بعد يوم، على الرغم من الشعارات التي ترفعها الحكومة، والقوانين والمؤسسات واللجان التي تم إنشاؤها لمكافحة الفساد. وبينما تزعم الحكومة أنها خفّضت الفساد؛ إلا أنه في الواقع لم ينخفض، بل غيّر شكله. وقد عينت الحكومة أجيالاً شابة فاسدة، عادت من الغرب، في مناصب عليا تحت اسم "الإصلاح والتنظيم"، والأمر المُحزن هو أن هذا الجيل تسبب في تجذير الفساد وتكاثره في أفغانستان.


الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن الفساد هو جزء لا يتجزأ من الرأسمالية والأنظمة الديمقراطية؛ لذلك، يتطلب القضاء على الفساد تفكيكاً شاملاً لهذا النظام وإزالته من حياة الناس. إن تغيير الأرقام، وتشكيل اللجان والمؤسسات، وسن القوانين، يقتصر فقط على تقييد أيدي المسؤولين من المستوى الأدنى، ولكن السلطات العليا تقوم بالفساد بشكل ملائم، بينما تحمي نفسها من أي ملاحقات قضائية أيضاً. وبالتالي، من المستحيل القضاء على الفساد في نظام كان هو نفسه العامل الرئيسي للفساد، الذي يُفرض على الناس من خلال الاحتلال العسكري، والاحتيال، والشخصيات الفاسدة، الذين تتم تربيتهم في مهد هذا النظام الشرير.


إن الحل الوحيد الذي سيساعد بالتأكيد في القضاء على الفساد وحماية المجتمع من براثن الفساد والمافيا إنما هو تطبيق الأفكار والقيم الإسلامية في شكل دولة إسلامية عادلة؛ لأن الإسلام وحده هو الذي يجلب القادة الأتقياء والشخصيات التي تهمها الآخرة أكثر من الدنيا، ومن يفضّلون الآخرة لن يرتكبوا فساداً، بل سيقومون بتوزيع الموارد والتسهيلات إلى المحتاجين، ويعاملون المرضى كما لو كانوا أفراداً من أسرهم، ويعتبرون أن الحكم مسئولية، وليس وسيلة للكسب.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع