الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

اجتماع أعداء الشعب السوري في القاهرة: إصرار على خطف الثورة من أهلها، وحرام شرعاً السكوت عليها

انعقد في 7/4/2013م في مقر وزارة الخارجية في القاهرة اجتماع ضم ممثلي (١١) دولة من دول التآمر على الثورة في سوريا، منها (٥) من دول الغرب التي تتسبب بكل مآسي المسلمين في كل أصقاع العالم تحقيقاً لمصالحها وهي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. و(٦) دول إقليمية عميلة لها وهي: قطر والسعودية والإمارات والأردن وتركيا ومصر، وجاء هذا الاجتماع لدراسة سبل زيادة أشكال الدعم من قبل المجتمع الدولي لصالح الثورة في سوريا لتمكينها من الضغط وصولاً إلى حل سياسي مع النظام السوري المجرم عبر التفاوض مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري من عناصر النظام. وأكد الاجتماع الحفاظ على وحدة الائتلاف الوطني (المنقسم بعمق على نفسه) ورحب بقرار الائتلاف لتسمية غسان هيتو رئيساً للحكومة المؤقتة للائتلاف.


إن هذا الاجتماع يأتي من ضمن سلسلة الاجتماعات المتوالية والمتنقلة من عاصمة غربية إلى عاصمة إقليمية عميلة لاحتواء الثورة والالتفاف على إسلاميتها ومطالبتها بتحكيم شرع الله في ربوع الشام المباركة. والمضي بالحل السياسي الذي تسعى أمريكا إلى فرضه عبر طرف من عناصر النظام السوري المجرم وطرف الائتلاف ممثلاً بمن تفرضه من وراء الكواليس من أعضاء الائتلاف الوطني ويكون من الأشد ولاءً لها كما فرضت غسان هيتو الأمريكي من أصل سوري الذي لم يكد يسمع به أحد من قبل.


أما الائتلاف الوطني الذي أخذ شرعيته الزائفة من الغرب فهو يشهد اختلافات وانقسامات واستقالات وانسحابات ناتجة عن المنافسة على المحاصصة على المناصب، الأمر الذي يجعل الواحد منهم أشدّ ولاءً لدول الغرب حتى يتم اختياره من قبلها، وتحديداً أمريكا، وبالتالي فرضه عليهم. أما الذين يُسمَّون بالمسلمين المعتدلين فهؤلاء حالهم أشبه بحال من ذكرهم الله سبحانه في القرآن الكريم ((فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)).


أيها المسلمون المخلصون في سوريا الشام:

إن هذه الاجتماعات مخطط لها خطف الثورة السورية من أهلها، ومن المحرَّم شرعاً السكوت عما يجري من تآمر على الثورة ليلاً ونهاراً، سراً وجهاراً. وإذا كان هؤلاء قد أعلنوا باطلهم بالعداء لدينكم والعمل جاهدين على إبعادكم عن الحكم بما أنزل الله، فأنتم بالمقابل عليكم واجب الإعلان عن حقكم بإقامة الحكم بما أنزل الله، وواجب الإعلان عن عدائكم للتدخل الغربي في تسيير ثورتكم، واعتبار كل من يسير معهم من معارضة الخارج عدواً لثورتكم، واحذروا من حكام الدول العربية الذين يتظاهرون بأنهم معكم، فهؤلاء هم الأشد خطراً عليكم، وأوضح دليل على ذلك أنهم لا يسلحونكم، بل يمنعون التسليح عنكم، بل أكثر من ذلك يحذِّرون من المجموعات المسلحة التي تريد إقامة دولة الخلافة عليكم. فصعيد الصراع الحقيقي الذي يجري في سوريا الآن هو أن الغرب، وعلى رأسه أمريكا، يسعى لإبعاد الإسلام عن الحكم، ويستعمل من أجل ذلك أدواته من حكام المنطقة المجرمين الفاسقين الظالمين الذين يحاربون عودة الإسلام إلى الحكم تماماً كأسيادهم من دول الغرب، ويعمل على تصنيع حكام عملاء لهم من المعارضة الخارجية العلمانية ليكونوا حكام الداخل، مثلهم مثل حكام المنطقة العملاء الخونة. ويهيِّئ مجالس عسكرية تابعة له مباشرة لتقوم هذه المجالس بضرب المجموعات الإسلامية المسلحة بعد التشنيع عليها ونعتها بالإرهاب. ويكون ذلك كله ضمن إطار القانون الدولي والتدخل الدولي ونشر قوات دولية... وكل ذلك بدعوى المحافظة على السلم العالمي ومحاربة الإرهاب الدولي أي الإسلام بحسب المفهوم الغربي... إنها معركة واحدة يشنُّها الغرب الرأسمالي الكافر في كل مكان على الإسلام والمسلمين المخلصين العاملين لإقامة المشروع الحضاري الإسلامي، وسوريا إحداها.


أيها المسلمون المؤمنون في سوريا الشام:

إن الله سبحانه غالب على أمره، وإن من ينصر الله ويتبع أوامره لا غالب له. فإذا كان الغرب الرأسمالي الكافر وأذنابه العملاء الخونة لله ولدينه وللمسلمين يملكون المال والسلاح والإعلام، والدسائس.... فإن الله أقوى منهم جميعاً، ومكر أولئك هو يبور. فكونوا مع الله وحده، واتبعوا سيرة رسوله -صلّى الله عليه وسلم- في التغيير، خاصة وأنكم أعلنتم أن سيدكم محمد قائدكم إلى الأبد. فسيدكم محمد أقام دولة الإسلام الأولى عن طريق أهل النصرة من أهل القوة، وهؤلاء متمثلون اليوم بالمجموعات المسلحة التي تطرح برنامجها للحكم بالإسلام وأهل النصرة من ضباط الجيش العاملين والمنشقين، وهؤلاء عليهم أن ينصروا أهل الدعوة الذين أعدُّوا عدتهم لإقامة دولة الخلافة منذ أكثر من نصف قرن، في كامل أرجاء العالم الإسلامي، وأعدوا مشروع دستور دولة الخلافة العتيدة التي ترضي الله سبحانه وتعالى وترضي ساكن السماء وساكن الأرض. هذا ما يدعوكم إليه حزب التحرير ناصحاً لله ولرسوله ولدينه وللمسلمين، آملاً النصر من الله سبحانه وحده. قال تعالى: ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ)).

التاريخ الهجري :27 من جمادى الأولى 1434هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 09 نيسان/ابريل 2013م

حزب التحرير
ولاية سوريا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع