الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أيها المسلمون في باكستان! دعوكم من الصراع الرخيص حول السلطة المدنية أو العسكرية

واحرصوا على العمل لإقامة الخلافة التي تضمن السيادة لشرع الله وحده

 

من الواضح أن مشروع "باكستان الجديدة" قد فشل، حيث إن المسلمين الشرفاء في باكستان يسحقهم الفقر وضيق العيش والبطالة، ويؤلمهم عدوان الدولة الهندوسية الذي طال أمده على كشمير المحتلة. فكان الفشل من الخطورة إلى درجة لم تنجح معه أية محاولة في إعطاء الأمل بإصلاح النظام الحاكم الحالي.

 

لقد فشل مشروع "باكستان الجديدة" لأن النظام الحاكم الحالي يعطي السيادة للقوانين التي يسنها الإنسان، بدلاً من أحكام الله وحده. لقد تمكن هذا النظام، وهو من صنع الإنسان، من البقاء على قيد الحياة كل هذه المدة لأن بقاءه هو في صالح الفاسدين في القيادة السياسية والعسكرية، حيث فتح النظام الباب واسعا للفاسدين من أجل نهب المسلمين وسرقة ثرواتهم، سواء أكانوا سياسيين مثل زرداري ونواز شريف وجهانجير تارين أم ضباطا عسكريين مثل مشرّف وكياني وعاصم باجوا. وهكذا، يتنافس الفاسدون مع بعضهم بعضاً للحصول على فرصة لتولي زمام النظام، من أجل عقد الصفقات والتناوب على نهب البلاد بكلتا اليدين. إنهم يتجمعون حول النظام، ويقفزون من سفينة إلى أخرى بناء على تغيّر المد السياسي بحثا عن فرص أخرى لملء بطونهم التي لا تشبع.

 

لقد تبين للفاسدين في النخبة السياسية والعسكرية في باكستان أن الناس أدركوا أن النظام الحاكم نفسه قد فشل. ومع ذلك، فإن جشعهم اللامحدود يجبرهم على الاستمرار في خداع المسلمين بمشروع تلو الآخر لضمان بقاء النظام الفاشل. وهكذا، فإن الأبواق المأجورة للفصائل المختلفة تغمر المجتمع الآن بأحاديث لا قيمة لها عن السيادة المدنية، والتفوق العسكري، والنظام الرئاسي، والديمقراطية البرلمانية، ومجلس الحكماء والأنظمة الهجينة، في موجة صراع رخيص على السلطة، والتي لن ينتج عنها أي خير أو ازدهار أو كرامة للمسلمين.

 

أيها المسلمون في باكستان!

 

تجدون في القرآن الكريم، الذي لا ريب فيه و﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾، تجدون تحذير الله تعالى من أن الابتعاد عن هدْيِه يجلب المشقة. قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾. لذلك ستفشل جميع ترقيعات هذا النظام الحاكم، والتي هي من صنع الإنسان.

 

لقد تحقق تحذير الله عمليا، وهذا واضح في تجربتنا العملية الأخيرة، فقد هربنا من مشروع مشرف/ عزيز إلى مشروع كياني/ زرداري، ثم هربنا من مشروع كياني/ زرداري إلى مشروع رحيل/ نواز، ثم فررنا من مشروع رحيل/ نواز ولجأنا إلى مشروع باجوا/ عمران. ومع ذلك، فإنه في جميع الحالات، وببساطة نجا النظام الذي صنعه الإنسان، من خلال الهروب إلى النظام نفسه الذي هو من صنع الإنسان! ﴿قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ فلماذا التشبث بمشروع جديد في ظل هذا النظام الباطل والضال والاستهتار الصارخ بقانون الله سبحانه وتعالى؟!

 

أيها المسلمون في باكستان!

 

انفضّوا عن هذا النظام الفاشل وألقوه وراء ظهوركم، واعملوا على إعادة سيادة شريعة الله، قال الله تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾، إنها الخلافة على منهاج النبوة التي ستضمن أن تكون كل مادة من دستورنا وكل قانون مستنبطا من القرآن الكريم والسنة المباركة.

 

يحرّم شرع الله سبحانه وتعالى على أي حاكم أو مسؤول استغلال منصبه للتربح أو الحصول على أموال الأمة، وستقوم الخلافة باسترداد هذه الأموال المختلسة فوراً، وإيداعها في خزينة الدولة. كما أن الفوائد الربوية مدعاة إلى إعلان الحرب من الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ، فالخلافة ستنقذ باكستان من الهاوية التي لا نهاية لها من الديون الربوية. وفي شريعة الله، الحاكم وصي على الناس، والخلافة هي التي توفر رعاية صحية مجانية على مستوى عال، كما فعلت لقرون. وتفرض شريعة الله أن نحمي عائلاتنا من النار التي وقودها الناس والحجارة، والتعليم المجاني في ظل الخلافة هو الذي سيضمن بناء أطفالنا كشخصيات إسلامية، والتألق في التقدم الدنيوي.

 

لقد وحدتنا أحكام الله سبحانه وتعالى، وجعلتنا أمة واحدة، بغض النظر عن القبلية والعرقية، والخلافة هي التي ستعمل على توحيد بلاد المسلمين في دولة واحدة تحت ظل حاكم واحد. وقد حرّمت شريعة الله التحالف مع من يقاتلنا ويحتل أراضينا أو يظاهر الآخرين على ذلك، فالخلافة هي التي ستنهي التحالف المدمر مع الولايات المتحدة وتعلن الحرب ضد الدولة الهندوسية، وكيان يهود.

 

لا يوجد سوى مشروع ونظام واحد يضمن لكم ملاذاً آمنا من منظومة البطش والفساد والإهمال التي صنعها الإنسان ومشاريعه التي لا تنتهي. ويحمل هذا المشروع الجديد حزب التحرير وهو نظامنا الرباني، إنه نظام الخلافة. روى أحمد أن رسول الله ﷺ قال: «... ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ» رواه أحمد.

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية!

 

لا تسمحوا بالمساس بهيبة قواتنا المسلحة النبيلة من خلال دعم الفاسدين في قيادتكم للنظام الفاشل. فقد أكرمكم الله بالقوة التي يجب أن توظفوها لما فيه خير لأهلنا. فقد تمكّن رسول الله ﷺ من فرض شريعة الله في المدينة المنورة بعد أخذ النصرة من أسلافكم في الحرب، رجال الأنصار المقاتلين. وعليكم الآن أن تعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإعادة الخلافة على منهاج النبوة، فيرضى الله تعالى عنكم وتنجوا من عذابه. قال رسول الله ﷺ: «إنَّ النَّاسَ إَذا رَأوُا الظَّالِمَ فَلمْ يَأْخُذُوا عَلى يَدَيْهِ أوْشَكَ أن يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بعِقَاب» ابن ماجه.

 

 

التاريخ الهجري :20 من صـفر الخير 1442هـ
التاريخ الميلادي : الأربعاء, 07 تشرين الأول/أكتوبر 2020م

حزب التحرير
ولاية باكستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع