الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من أجل أن يرضى ترامب

 

حكام باكستان يسعون لتحقيق مشروع (الهند الكبرى) وخيانة كشمير

 

أيها المسلمون في باكستان!

 

إنكم تقرأون عن تواطؤ حكام باكستان مع أمريكا لإخضاع المسلمين في باكستان وكشمير المحتلة للقوة العسكرية والهيمنة السياسية والاقتصادية للدولة الهندوسية، تحت شعار "تدابير بناء الثقة" و"التطبيع".

أما بالنسبة للهيمنة العسكرية، فبعد أن أعلن ترامب صراحة عداوته للإسلام والمسلمين، وأكدّت إدارته تحالفها مع كل شيطان مريد مثل الدولة الهندوسية، وبعد أيام من تنصيب ترامب، عكف حكام باكستان على إغاثة القوات المسلحة الهندية الجبانة من خلال ملاحقة المقاومة المسلحة في كشمير، وفي حين تُطالب قواتنا المسلحة بـ"ضبط النفس" يزداد العداء الهندي ضدنا بشكل لا هوادة فيه. لقد أطلق حكام باكستان حملة ضد المنظمات المقاتلة من أجل تحرير كشمير المحتلة وذلك تماشيًا مع الرغبات الهندية، حيث قال المتحدث باسم الشؤون الخارجية الهندي (فيكاس سواروب)، في 31 من كانون الثاني/يناير 2017م: "من خلال حملة ذات مصداقية ضد المنظمات الإرهابية المتورطة في الإرهاب عبر الحدود ستدلل باكستان على صدقها."

 

لذلك، وكما كانت الولايات المتحدة تطلب من حكام باكستان "بذل المزيد من الجهد" لإنهاء المقاومة القبلية ضد الاحتلال الصليبي في أفغانستان، فإن الهند تطلب منهم الآن "بذل المزيد من الجهد" لخنق المقاومة ضد وحشية الدولة الهندوسية في كشمير المحتلة، هذا على الرغم من أن كشمير بلد إسلامي يجب تحريره ولا يجوز التنازل عن شبر واحد منه للدولة الهندوسية. وعلى الرغم من أن الجيش الهندي هو المستفيد الوحيد من هذه الحملة، إلا أن حكام باكستان يصرون على طعن المسلمين في كشمير في الظهر، مدّعين أن هذه الحملة هي لمصلحة باكستان، فقد قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة الباكستانية في 31 من كانون الثاني/يناير 2017م: "إن أي قرار تتخذه مؤسسات الدولة يكون بعد وضع المصلحة الوطنية نصب عينيها"، ولنا أن نسأل: كيف يكون استخدام سادس أكبر جيش في العالم في خدمة المصالح الأمنية للقوات الهندية المعادية في مصلحتنا؟! وكيف يكون التخلي عن المسلمين في كشمير المحتلة واستحقاق غضب الله بذلك في مصلحتنا؟!

 

فيما يتعلق بالهيمنة السياسية، فإن حكام باكستان يتعاونون مع إدارة ترامب للحد من تمسكنا الشديد بالإسلام، فهو العقبة الرئيسية أمام تحقيق هيمنة الدولة الهندوسية. لقد كفل الإسلام الأمن والرخاء لسكان شبه القارة الهندية وحرّرهم من التعصب الهندوسي لعدة قرون، وقد كان الإسلام حاشد المسلمين للوقوف أمام الاحتلال البريطاني بكل بطولة، كما حرّض الإسلام الملايين من المسلمين للتضحية عن طيب خاطر بالغالي والنفيس لنداء باكستان وهو (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وقد مكن الإسلام المسلمين من الوقوف ضد أي عدوان هندوسي، سواء أكان ضد باكستان مباشرة أم ضد كشمير المحتلة، وهو الإسلام وحده الذي يمكنه اليوم توحيد مئات الملايين من المسلمين في شبه القارة الهندية كلها، وإعادة إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.

 

مع ذلك، وبسبب الطاعة العمياء للصليبيين، يتقصد الحكام المجرمون في باكستان التي هي مصدر القوة والعز للمسلمين، يتقصدون أخذ المفاهيم الغربية الفاسدة بدلاً من القيم الإسلامية النبيلة في وسائلنا الإعلامية والتعليمية، تحت شعار "التحرر"، ولمنع أية إشارة إلى الإسلام في الشؤون السياسية، أوجد هؤلاء الظالمون جوًّا من الرعب والإرهاب ضد أي شكل من أشكال التعبير السياسي الإسلامي، فلجأوا إلى الاختطاف والاعتقال والتعذيب ضد الذين يرفضون الصمت عن الظلم، وشملت تلك الإجراءات الرجال الشجعان مثل نفيد بوت (الناطق الرسمي لحزب التحرير)، والذي ما زال مختطفًا منذ 11 من أيار/مايو 2012م، وقد كان أول المحذرين من مشروع (الهند الكبرى) في 14 من كانون الأول/ديسمبر 2003.

 

أيها المسلمون في باكستان!

 

بالنسبة للهيمنة الاقتصادية فإن الحكام الخونة في باكستان يعملون على فتح فرص للهند داخل بلاد المسلمين، فهم من جهة يعملون لفتح الحدود أمام تجارة الشركات الهندية، في الوقت الذي تضررت فيه الصناعة والزراعة في باكستان بسبب النقص في الطاقة وفرض الضرائب الكبيرة، ومن ناحية أخرى يشجع أركان النظام المشاركة الهندية في الممر الصيني الباكستاني الاقتصادي (CPEC)، وهو المشروع الذي سيغرق باكستان في فخ الديون الربوية ويجبرها على التنازل عن مواردها الرئيسية لصالح الصين. في 20 من كانون الأول/ديسمبر 2016م، دعا قائد القيادة الجنوبية الفريق الركن (عامر رياض) الهند للانضمام إلى المشروع و"تقاسم ثمار التنمية في المستقبل"، وفي 4 من شباط/فبراير 2017م، قال وزير التخطيط والتنمية (إحسان إقبال): "إذا كنت تقوم بالتجارة من خلال الممر الاقتصادي، فإنه يمكنك الوصول من خلاله إلى أي مكان في الصين، لذلك نأمل أن نواصل العمل لتطبيع علاقاتنا مع الهند".

 

أيها المسلمون في باكستان!

 

تحت شعار "التطبيع" و"تدابير بناء الثقة"، يرعى الخونة في القيادة الباكستانية مشروع (الهند الكبرى) ويخونون كشمير المحتلة ويسلموننا للصليبيين الغربيين والمشركين الهندوس، على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾، لذلك يجب علينا الآن ضم أصواتنا مع أصوات شباب حزب التحرير الشجعان، والعمل معهم للإطاحة بحكم الطغاة من خلال إعادة إقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية!

 

تُنتهك حرمات الأمة ومقدساتها من قبل الصليبيين وحلفائهم من يهود وهندوس، مع ذلك فإن الحكام المجرمين في العالم الإسلامي قد تخلوا عنا واصطفوا مع أعدائنا، ونصرة المسلمين واجب عليكم، فأنتم أهل النصرة من أحفاد الأنصار رضوان الله عليهم، لذلك يجب عليكم الآن إعطاء النصرة لحزب التحرير من أجل إعادة إقامة الخلافة على منهاج النبوة، فهي التي سوف تحفظ المقدسات وتذود عن شرف أمتنا النبيلة من أعدائها. قال رسول الله e: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ» رواه أبو داود، فاستجيبوا!

 

 

التاريخ الهجري :20 من جمادى الأولى 1438هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 17 شباط/فبراير 2017م

حزب التحرير
ولاية باكستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع