بسم الله الرحمن الرحيم
إعلان رمضان لعام 1432 هـ الخلافة الدولة الرائدة القريبة بإذن الله مترجم
نظم حزب التحرير ولاية باكستان خلال شهر رمضان المبارك تجمعات في جميع أنحاء باكستان، كان الموضوعان الرئيسيان للتجمعات هما "الخلافة هي الدولة الرائدة"، و"زمن الخلافة هو الآن"، وقد تم توزيع إعلان رمضان في هذه اللقاءات وكان على النحو التالي:
1- لقد تخلى الحكام الحاليون عن المسلمين
على الرغم من الموارد الكبيرة في بلاد المسلمين، وأعظم من ذلك إيمان بالله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، إلا أنّ الأمة الإسلامية ضحية للخطط الاستعمارية على أراضيها، وهي تواجه الدمار الهائل والمعاناة، على الصعيد الاقتصادي وفقدان الحياة والهجمات على الدين واحتلال أراضيها، وقد حول الخونة من القيادات العسكرية والسياسية النعمة إلى نقمة، وذلك بسبب تطبيقهم للنظم الدكتاتورية والديمقراطية، وكلا النظامين من وجوه الاستعمار، من أجل تحقيق مكاسب شخصية تافهة، يقول الحق سبحانه وتعالى (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ* جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ )) إبراهيم 28،29 .
2- ستكون دولة الخلافة الدولة الرائدة للبشرية جمعاء
فعلى المسرح العالمي، كانت الخلافة الدولة الرائدة على مدى قرون، من دون منافس، فقد كانت موحدة لموارد المسلمين الهائلة داخل دولة الخلافة الواحدة، والتي كانت على امتداد ثلاث قارات، وعُرف عن السياسة العالمية للخلافة بأنها تقوم على العدل والبر، وأصبحت موضع حسد من الدول، حيث كانت تسبق أنباء عدل المسلمين فتح المسلمين للبلاد، وبالتالي فإنّ دخول الناس في دين الله سبحانه وتعالى كان أفواجا، ولما كان يحدث وأن تُحتل بعض أراضي المسلمين بالقوة الغاشمة من مثل التتار والصليبيين، لم يكن المسلمون يستسلمون للعدوان والاحتلال، وكانوا سرعان ما يقضون على ذلك الاحتلال، كما أنّ دولة الخلافة ستضمن أن يكون الإسلام رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط، وللشعوب المضطهدة في العالم بأسره، بغض النظر عن اللون أو العرق أو العقيدة، فالله سبحانه وتعالى يقول (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) الأنبياء 107.
3- بشارات قرب إقامة الخلافة
الخلافة هي الآن مطلب للأمة بأكملها، بما في ذلك المسلمون في باكستان، فقد شاهد المسلمون الديمقراطية الفاسدة والديكتاتورية العفنة، وهم الآن راغبون في تطبيق الإسلام من خلال دولة الخلافة، وعلاوة على ذلك فقد بشّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعادة إقامة الخلافة بعد الحكم الجبري حيث قال في الحديث الشريف ((... ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّة )) وقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بالنصر والاستخلاف في الأرض حيث قال سبحانه وتعالى (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ )) النور 55.
4- سوف يفشل الظالمون في محاولاتهم لمنع إقامة الخلافة
الحكام الحاليون وأسيادهم الاستعماريون يشعرون بأنّ الدولة الإسلامية قريبة جدا لذلك زادوا من اضطهادهم للداعين إلى الخلافة، من خلال الاختطاف والملاحقة والتعذيب، ولكن هذه الممارسات لن تفت من عزيمة المسلمين الداعين للخير ولن يثنيهم عن عملهم شراسة الظالمين. فقد واجه الأنبياء السابقون عليهم السلام مثل هذا من قبل، وكذلك عانى منها خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأولئك الذين اتبعوهم بإحسان، وعلى الطغاة أن يعلموا بأنهم سيفشلون كما فشل الطغاة من قبلهم على مر العصور، على الرغم من أساليبهم القديمة والحديثة والمستقبلية و(( سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )) الشعراء 227.
5- حزب التحرير يدعو المسلمين المخلصين في القوات المسلحة لإعطاء النصرة لإقامة الخلافة
لقد نهضت الأمة للإسلام، من سوريا إلى باكستان إلى إندونيسيا، باذلة الجهود ومضحية بالغالي والنفيس، والأمة لا تعتبر شهداءها خسارة، بل هم عماد فوزها في السباق في نهاية المطاف، وذلك بعون الله وعزم المخلصين الذين يخلفون الشهداء... فبينما يحيك الكفار الأعداء المؤامرات ليلا ونهارا، ويجلسون في نقاشات مع الخونة في القيادة الباكستانية للتآمر ضد الإسلام والمسلمين، يجب على المخلصين في القوات المسلحة العمل لإعادة كتابة التاريخ لصالح الإسلام مرة أخرى، فالمخلصون عندهم الإمكانات لتغيير السلطة وإنهاء حكم الطغاة في غضون ساعات، فيجب أن يعطوا النصرة لإقامة دولة الخلافة (( يا أيها الذين ءامنوا إِنْ تَنْصُروا اللّـهَ يَنْصُرْكم ويثبِّتْ أقْدامَكم )) محمد 7.
التاريخ الهجري :21 من رمــضان المبارك 1432هـ
التاريخ الميلادي : الإثنين, 22 آب/أغسطس 2011م
حزب التحرير
ولاية باكستان