الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

تعامل الشرطة الوحشي مع صبي مسلم

 

 

في 27 تموز/يوليو 2022، تعرض هادي أبو عطا الله البالغ من العمر 17 عاماً للضرب المبرح على يد ثلاثة من أفراد شرطة مدينة أوك لون في ولاية إلينوي. وأظهر مقطع فيديو لشاهد عيان الصبي وهو مقيد ووجهه على الأرض، واستخدمت الشرطة المسدس المكهرب تجاهه وهو ملقى على الأرض، وتم لكمه مراراً في رأسه ورجليه. وقد تم إدخاله المشفى ومعه نزيف داخلي وأنف مكسور ومشد داعم لرقبته. وقد دافع قائد شرطة أوك لون عن أفراد الشرطة وصرح بأن أفعالهم كانت تتماشى مع تدريبهم. وبغض النظر عن المخالفة المزعومة التي أدت إلى ثلاثة اعتقالات، يتضح من فيديو شاهد العيان ومقاطع الفيديو الخاصة بالشرطة أن الشرطة قد استخدمت القوة المفرطة ضد قاصر وأقرت "العدالة" خارج نطاق اختصاصها.

 

لقد رأينا مثل هذه الحوادث بشكل متكرر من الشرطة في جميع أنحاء البلاد بالاعتداء على الأقليات وفرض الممارسات التمييزية. إن مدينة أوك لون والضواحي المحيطة بها يسكنها عدد كبير من المسلمين. وعلى مر السنين، شهدنا العديد من حوادث التمييز العنصري والديني والمراقبة غير القانونية والمضايقات من سلطات إنفاذ القانون. وعند حدوث مثل هذه الأحداث يجب معالجة قضية مجتمعية بشكل أوسع. إن قضية الفوارق العرقية، وإنفاذ القانون الانتقائي، ووحشية الشرطة جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الأمريكي أو أي مجتمع قائم على أنظمة من صنع الإنسان. ولم تعد هناك حاجة للبيانات الإحصائية لإثبات هذه النقطة، فإنها تُمارس وتُرى ويُشعر بها كل يوم، من صرخات جورج فلويد "لا أستطيع التنفس" إلى وجه هادي المضروب الآن.

 

 إننا ننصح الجالية المسلمة بالوقوف بحزم ضد وحشية الشرطة والمطالبة بالعدالة لهادي وأي ضحية من ضحايا وحشية الشرطة، والمطالبة بتغيير ممارسات الشرطة، وفصل الضباط المتورطين، ومحاسبة وكالات إنفاذ القانون.

 

وأخيراً، يجب أن نوضح الموقف الإسلامي بشأن بناء مجتمعات متناغمة خالية من العنصرية المؤسسية والاستخدام غير المبرر للقوة من سلطات إنفاذ القانون. إن الإسلام فقط هو الذي يجمع قلوب مختلف الناس معاً ويزيل العنصرية والطبقية. فالإسلام يحرم التعذيب والعنف من سلطات إنفاذ القانون، ويسعى إلى بناء ثقافة التعاطف بين الناس والسلطات المسؤولة. ويجعل الإسلام مسؤولية رعاية شؤون الناس على أكتاف السلطة. وهذه المسؤولية أن يرعى الراعي قطيعه ولا يضربها في اللب.

 

 

التاريخ الهجري :30 من ذي الحجة 1443هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 29 تموز/يوليو 2022م

حزب التحرير
أمريكا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع