الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

  بيان صحفي "مترجم" هجمات صاروخية من المحتل وصمت منافق من حكامنا

أطلق في الشهر المنصرم ما يزيد على 750 صاروخاً من الأراضي الباكستانية على أفغانستان. ولم يلتفت الحكام عديمو الحياء إلى الأمر إلا بعد أن بلغ عدد الصواريخ 400. ولما سأل حامد كرزاي عاصف علي زرداري عن الأمر أظهر أنه لا يعرف شيئاً عن المسألة كلها!

إن هذا الحادث الجلل وموقف الحكام السخيف تجاهه يدل على أن حكام باكستان وأفغانستان كليهما خونة وأنه ليس لديهم أدنى اهتمام بدماء شعوبهم. فحاكم أفغانستان العبد لأمريكا قام برد فعل عندما بلغت حصيلة قتلى المسلمين 95 أو يزيد. وفي المقابل فإن حاكم باكستان الدمية لا يعرف شيئاً عن هذه القضية التافهة بعد مرور عدة أسابيع عليها!

المسلمون في باكستان وأفغانستان يعانون من مشاكل صعبة مثل العوز والأمية والفقر والخدمات الصحية والبطالة ومشاكل اجتماعية أخرى. والسبب في هذه المشاكل هم الحكام الحاليون والنظام الرأسمالي الذي أوجد مثل هذه الطبقة من الحكام التي لا تستطيع مطلقاً أن تعالج هذه المشاكل. فبدل أن يعمل هؤلاء الحكام دون كلل من أجل رفاهية شعوبهم فإنهم مشغولون بحياة التبذير التي يعيشونها وبخدمة أسيادهم. إنهم الحكام الذين قال عنه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بحق: «إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون».

  ثم إنه من الغني عن البيان أن المحتلين هم الذين يطلقون الصواريخ من باكستان باتجاه أفغانستان لتحقيق هدفهم الخبيث في خلق أجواء من الكراهية والعداء وانعدام الثقة بين المسلمين في باكستان وأفغانستان. ولكن الصليبيين ينسون غالباً حقيقة أن هذه الحدود هي من صنعهم هم وأن المسلمين في جميع أنحاء العالم لا يحترمون هذه الحدود ويؤمنون بقوة بأخوتهم القائمة على أساس دينهم العزيز الإسلام. وكذلك فإن المسلمين في أفغانستان وباكستان يعرفون عدوهم جيداً ويكافحون ليل نهار لطرده من بلادهم.

إن أمريكا تقوم بهذه الأعمال الشيطانية كلها لأنها تحت ضغط قوي في المنطقة يتمثل في الخوف من إقامة الخلافة في المنطقة، وفي ازدياد النفوذ الصيني ونفوذ كوريا الشمالية وروسيا، وفي السلاح النووي الإيراني، وهذه الأمور كلها تقلق الولايات المتحدة، لذلك تعمل الولايات المتحدة على منع أي اتحاد بين هاتين الدولتين الأمر الذي يمكن أن يسبب لها مشاكل. ولذلك فإن أمريكا تستعمل من أجل التغلب على هذه المشاكل الكبرى التكتيك القديم "فرق تسد". وفي الوقت نفسه فإن الإعلام يستغل لإشعال نار الفتنة ودفع الناس إلى نقاش الموضوع من أجل تحقيق الخطة الشريرة المتمثلة في إثارة المسلمين في أفغانستان ضد باكستان.

إن ما سبق ذكره يحصل في الوقت الذي يأمل فيه الناس في كل من باكستان وأفغانستان أن يعيشوا في ظل دولة الخلافة في سلام ورفاهية. إن أملهم الوحيد هو العيش في دولة إسلامية، في دولة تصبح جنة للأمة في وجه المحتلين المستعمرين، حيث تذوب الفروق بين الأمة كما حصل في السابق بين الأوس والخزرج. كما أن الخلافة لن توحد المسلمين في باكستان وأفغانستان وحسب، بل ستوحد المسلمين كلهم وستأخذ بيد الأمة لتصبح كما ينبغي لها أن تكون دولة عظمى. قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث له: «إنما الإمام جُنة يُقاتَل من ورائه ويُتّقى به».

التاريخ الهجري :3 من شـعبان 1432هـ
التاريخ الميلادي : الإثنين, 04 تموز/يوليو 2011م

حزب التحرير
أفغانستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع