- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
هولندا: مؤتمر الخلافة السنوي "التعامل مع أصحاب الأفكار المغايرة في دولة الخلافة"
هولندا: مؤتمر الخلافة "التعامل مع أصحاب الأفكار المغايرة في دولة الخلافة"
بمناسبة الذكرى الـ101 على سقوط دولة الخلافة الإسلامية نظم حزب التحرير في هولندا يوم السبت الموافق 2022/03/05 مؤتمره السنوي والذي حمل عنوان "التعامل مع أصحاب الأفكار المغايرة في دولة الخلافة"، حيث إنه منذ أحداث 11 أيلول سنة 2001 والحكومة الهولندية وسائر الحكومات الغربية تتبع سياسة تذويب المسلمين في المجتمعات الغربية وتمارس الضغوط عليهم لإبعادهم عن دينهم وحملهم على القبول بالقيم والمثل الغربية، ولكن هذه السياسة باءت بالفشل ولله الحمد والمنة، ومع ذلك فإن محاولاتهم ما زالت مستمرة ولم تتوقف البتة، ولا عجب في ذلك فهي سنة الله في هذه الدنيا أن يستمر الصراع بكافة أشكاله بين الحق والباطل حتى يقذف الله بالحق على الباطل فيزهقه، إن الباطل كان زهوقا، ولذلك عقد المؤتمر ليسلط الضوء على سياسة تذويب المسلمين وكيف تطورت هذه السياسة عبر السنين الماضية محليا ودوليا، وتأثير هذه السياسة على المسلمين في هذه الديار، وتبيان موقف الإسلام ممن يعيشون تحت سلطانه وفي كنفه ولكنهم لا يؤمنون بعقيدته كأهل الذمة مثلا، وكيف عاملهم المسلمون عبر قرون من الحكم بالإسلام.
وقد افتُتِح المؤتمر بتلاوة عطرة من كتاب الله عز وجل، تلاها على مسامع الحضور الأخ ميكائيل أبو محمد، ثم ألقى الأخ كمال أبو زيد الكلمة الأولى والتي تحدث فيها عن تاريخ سياسة التذويب التي تنتهجها الحكومة الهولندية مع المسلمين، فبين أنها ليست وليدة اليوم بل هي سياسة قديمة منذ ستينات القرن الماضي عندما جاء المسلمون إلى هذا البلد للعمل وكانوا يخططون للرجوع إلى بلادهم وكان همهم هو الحفاظ على هويتهم وثقافتهم، ولكنهم لم يرجعوا إلى بلادهم بل استقروا في هولندا، ومن هنا بدأت مطالب السياسيين وغيرهم للمسلمين بالاندماج في المجتمع، وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي قام بعض السياسيين أمثال بيم فورتاين وبولكي ستاين بالتحذير من خطرالإسلام والمسلمين وأن الإسلام لا يتفق مع القيم الغربية، وصارت الشعارات المعادية للإسلام ترفع بشكل عادي، إلا أن أحداث 11 أيلول لعام 2001 ومقتل المخرج الهولندي فان غوخ سنة 2004 كانت مفصلية ونقطة تحول في السياسة الهولندية فأصبح كل مسلم في نظر الحكومة متهماً حتى تثبت براءته، واتُهم شباب المسلمين بالتطرف وأصبحت المساجد والمدارس الإسلامية تخضع للمراقبة.
وأما الكلمة الثانية فقد ألقاها الدكتور عبد الواحد عضو حزب التحرير / بريطانيا حيث ذكر الحضور بأن الحملة ضد الإسلام ليست خاصة بدولة دون دولة بل هي حملة عالمية هدفها القضاء على الإسلام، وتحدث عما تقوم به الحكومة البريطانية في سبيل علمنة أبناء المسلمين وتذويبهم في المجتمعات الغربية وأن المسلمين لن يكونوا في موضع ترحيب إلا إذا أخذوا القيم الغربية، وذكر الحضور كيف أن التفجير الذي حصل سنة 2005 في لندن قد استغلته حكومة توني بلير شر استغلال، فاعتبرت الشريعة والخلافة تطرفا غير مقبول، والجهاد في كشمير وفلسطين إرهاباً، ولا يُقبل من المسلمين اعتبار كيان يهود كيانا غير شرعي، ومحاولة منع أحزاب سياسية مثل حزب التحرير وإغلاق المساجد. إن السياسة التي أعلن عنها توني بلير سنة 2005 هي السياسة نفسها التي يدعو إليها اليوم ماكرون في فرنسا وتدعو إليها الحكومة النمساوية وحتى الصينية تجاه إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية، وذكر كيف أن أحد البريطانيين الذين كانوا يخدمون في الجيش البريطاني وكان يقيم في إحدى بلاد المسلمين قال لجاره المسلم: تستطيعون أيها المسلمون بناء المساجد في بريطانيا والصلاة فيها وتستطيع نساؤكم ارتداء اللباس التقليدي ولكن في النهاية أطفالكم سيكونون في قبضتنا!
وأما الكلمة الثالثة والأخيرة فقد ألقاها الأخ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا، فتكلم عن ضعف وعجز الحضارة الغربية وعدم قبولها للآخر، ومع أنهم يتكلمون كثيرا عن الحرية والمساواة ومحاربة العنصرية إلا إنهم فشلوا فشلا ذريعا في التعامل مع المسلمين خاصة، فقولهم على سبيل المثال بأن السلطة للشعب أدى لتأسيس الدولة القطرية والتي ظهر بسببها مفهوم الأكثرية والأقلية، فالأكثرية تحكم والأقلية تلتزم برأي الأكثرية، وهذه السياسة ستؤدي حتما إلى التصادم، حيث لا يمكن لفئة حتى وإن كانت أكثرية أن تفرض عقيدتها وقيمها وقناعاتها على فئة أخرى حتى ولو كانت أقلية، وأما الإسلام فقد كانت له نظرة خاصة لغير المسلمين، ومن أهم القواعد الخاصة بغير المسلمين في الإسلام هو عدم إكراههم على تغيير عقائدهم وقناعاتهم، بل تركهم وما يعتقدون، وعندما أباح الإسلام للمسلمين أن يأكلوا من طعامهم والتزوج من نسائهم فقد أوجد حالة من الألفة والعلاقات المتينة بغير المسلمين، وعندما حكمهم خلفاء المسلمين بالعدل ولم ينتقصوا شيئا من حقوقهم كانت النتيجة أن حارب الذمي جنبا إلى جنب المسلم أيام الحروب الصليبية، وكانت دماؤهم وأعراضهم وأموالهم مصونة لا تأخذ الدولة شيئا منهم إلا جزية رمزية.
هذا، وقد أعطيت في ختام المؤتمر مساحة لمقابلة المتكلمين وطرح الأسئلة عليهم ومناقشة المواضيع المتعلقة بمستقبل المسلمين في بلاد الغرب.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في أوروبا
لتحميل التقرير الإخباري بصيغة (PDF)
- البث المباشر لأعمال المؤتمر السنوي -
- كلمات المؤتمر -
"تاريخ سياسة التذويب التي تنتهجها الحكومة الهولندية"
ألقاها الأستاذ كمال أبو زيد
وضح أن هذه السياسة ليست وليدة اليوم بل هي قديمة منذ ستينات القرن الماضي، وبدأت بمطالبة المسلمين بالاندماج في المجتمع، وتطورت حتى أصبح كل مسلم في نظر الحكومة متهم حتى تثبت براءته، ووضعت المساجد والمدارس تحت الرقابة.
"الحملة ضد الإسلام ليست خاصة بدولة دون دولة"
ألقاها الدكتور عبد الواحد / بريطانيا
تناول ما تقوم به الحكومة البريطانية في سبيل علمنة أبناء المسلمين وتذويبهم في المجتمعات الغربية، وأن السياسة التي أعلن عنها توني بلير عقب التفجير الذي حصل في لندن سنة 2005 هي نفس السياسة التي يدعو إليها اليوم ماكرون في فرنسا وتدعو إليها الحكومة النمساوية وحتى الصينية تجاه إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية.
"عجز الحضارة الغربية وعدم قبولها للآخر"
ألقاها الأستاذ أوكاي بالا
تناول فيها الفشل الذريع في التعامل مع المسلمين، وكيف أن مفهوم حكم الأكثرية للأقليات، والذي ظهر إثر تأسيس الدولة القطرية، أدى إلى التصادم والتناحر بسبب اختلاف العقائد وما ينبثق عنها. وأما الإسلام فترك غير المسلمين وما يعتقدون، ومنع إكراههم على تغيير هذه العقائد والقناعات، وعدل بينهم ولم ينتقص من حقوقهم.
https://domainnomeaning.com/ar/index.php/hizb-activities/hizb-conferences/new-conference/80778.html#sigProIda95acc0b97
للمزيد من التفاصيل نرجو زيارة مواقع حزب التحرير / هولندا:
الموقع الرسمي لحزب التحرير / هولندا
صفحة الفيسبوك لحزب التحرير / هولندا
حساب التويتر لحزب التحرير / هولندا
صفحة الانستغرام لحزب التحرير / هولندا