- الموافق
- 6 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
2 آب/أغسطس 2016 م
مقابلة صحفية
مع محمود كار حول تقييم محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو
تقدم إصلاح خبر آراء المسلمين من مختلف المناطق حول محاولة الانقلاب التي حدثت في 15 تموز/يوليو. ومن هذا المنطلق قمنا بأول مقابلة مع محمود كار رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تركيا
إصلاح خبر – مركز الأخبار
نقدم لكم مقابلة مع محمود كار رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا وفيها سيقدم تقييمًا لمحاولة انقلاب 15 تموز/يوليو والذين يقفون وراءها ومجرى الأحداث ونتائجها.
إصلاح خبر: لقد قيل إن تركيا قد تغلبت على عصر الانقلابات. لكن في 15 تموز/يوليو وقعت محاولة انقلاب وقد كانت المحاولة الأكثر دموية مقارنة مع المحاولات السابقة. كيف يمكن تفسير هذا التقليد العسكري في تركيا؟
محمود كار: البلدان التي واقعها مثل تركيا، تشكل ساحة تخوض فيها القوى الاستعمارية المعارك لبسط هيمنتها، ومحاولات الانقلاب هي للأسف دائمًا من المحتمل جدًا أن تحدث. فبإلقاء نظرة على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ودول أمريكا الجنوبية... ففي القرن العشرين يمكن لأي شخص تقريبًا أن ينهض في الصباح ليصل إلى السلطة من خلال انقلاب. وإذا سألت عمن يقف وراء هذه الانقلابات، فيمكننا القول، بالطبع القوى الاستعمارية. فالدول الاستعمارية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، كانت دائمًا تخوض معارك لتحقيق مصالحها في هذه البلدان من أجل بسط هيمنتها على الأنظمة السياسية القائمة فيها. ولذلك؛ فإن الانقلاب يقع عندما تتحرك دولة استعمارية من خلال القوة العسكرية ضد دولة استعمارية تتحكم بالسلطة السياسية في ذلك البلد. والشيء نفسه قد حدث في تركيا؛ فنحن نشهد تأثيرًا مستمرًا، وهو يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تخوضان صراع هيمنة منذ نصف قرن. وقد أصبحت تركيا مع الأسف ساحة لهذه القوى الاستعمارية. ولا يهم ما يقال عن أن عصر الانقلابات قد انتهى؛ فالدول الاستعمارية ستستمر بالتفكير في محاولات انقلاب في المستقبل أيضًا. وسيستمر هذا الحال حتى نقوم بقطع العلاقات مع الدول الاستعمارية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ونقضي على نفوذهم وأتباعهم في الداخل.
أما فيما يتعلق بمسألة الانقلابات في تركيا، نقول: لقد كان أكبر انقلاب حصل في هذه البلاد هو إلغاء الخلافة في 3 آذار/مارس 1924. نعم؛ ولم يكن هذا الانقلاب أكبر انقلاب في تركيا فحسب، بل في العالم الإسلامي بأسره. وقد كانت بريطانيا هي التي تقف وراء ذلك الانقلاب، وهي التي قامت بهدم الخلافة بعد مؤتمر لوزان، حيث قامت عصابة صغيرة خلسةً بانقلاب بواسطة السلاح والضغط وخداع الأمة وهدمت الخلافة. والإصلاحات التي أدخلها الجمهوريون لم تطبق بموافقة من المسلمين، ولكن بواسطة القوة. ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن، يمكن القول إن الذين يقفون وراء الانقلابات هم القوى الاستعمارية تمامًا مثلما فعلت شرذمة من المجلس العسكري الكمالي العلماني في 15 تموز/يوليو.
إصلاح خبر: يقول معظم الناس بشكل عام إن محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو تدعمه أمريكا، بينما يقول حزب التحرير إن الكماليين العلمانيين الموالين لبريطانيا هم من يقف وراء الانقلاب. فما الذي تستند إليه في قولك هذا؟
محمود كار: انظر؛ دعني أضرب لك مثلًا من التاريخ الحديث للإجابة على هذا السؤال. عندما أُسقطت الطائرة الحربية الروسية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015؛ قال الجميع إن هذا الحادث جرى من خلال تسلسل الأوامر. وعلاوة على ذلك، صرح رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في بيان رسمي، بقوله: "أنا أعطيت الأمر". وقد قال الرئيس أردوغان: "نحن أسقطنا الطائرة الروسية لأنها انتهكت مجالنا الجوي. وإذا انتهكت مجالنا الجوي مرة أخرى، سنسقطها مرة أخرى".
ونحن في حزب التحرير قلنا في تحليلاتنا السياسية في ذلك الوقت إن إسقاط الطائرة الروسية لم يجر بناء على أوامر من القادة السياسيين، وإنما من خلال أمر قائد ما في الجيش التركي كان يسعى لتحقيق أهداف سياسية تختلف عن أهداف الرئيس أردوغان. وقد اتضحت دقة تحليلاتنا اليوم. وقد ألقي القبض على الطيارين الذين قاموا بإسقاط الطائرة الروسية وغيرهم الكثير من قادة سلاح الجو التركي بعد الانقلاب. وفي ذلك الوقت؛ دعمنا تحليلاتنا بالقول إن روسيا أجرت عملياتها في سوريا في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة، وإن الحكومة الحالية في تركيا لن تخرق اتفاقًا تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة.
والآن بينما يقول الجميع إن أمريكا تقف وراء الانقلاب، فنحن في حزب التحرير نقول إن الكماليين العلمانيين الموالين لبريطانيا هم من يقف وراء محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو. ونحن نقول إنه بسبب وجود توافق كبير بين الولايات المتحدة والسلطة السياسية في تركيا، لذلك فلا تحتاج الولايات المتحدة لتقوم بانقلاب. وقد تراجع الكماليون العلمانيون الموالون لبريطانيا في معركة الصراع على النفوذ في البلاد، ولكن ضباطهم في القوات المسلحة التركية قاموا بهذه المحاولة الوقحة والوحشية. وقد انضم بعض الضباط الأعضاء في جماعة غولن المعروفة باسم "الكيان الموازي" بشكل فردي إلى هذه المحاولة بسبب أردوغان. وكما هو الحال مع الكثير من تحليلاتنا السياسية وخاصة التحليل المتعلق بإسقاط الطائرة الروسية، فستتضح صحة تحليلنا هذا قريبًا للرأي العام. واسمح لي أن أؤكد بوجه خاص على ما يلي: لا يهم من الذي كان وراء الانقلاب سواء أكانت أمريكا أم بريطانيا. فإن ذلك لن يغير من الواقع شيئًا بالنسبة للمسلمين. لأن هؤلاء كفار مستعمرون. غير أنه إن لم تكن قادرًا على إدراك الجهة التي تقف وراء الانقلاب والسبب في الانقلاب والذي شارك فيه، فإنك ستشاهد فقط صراعًا على المصالح. وسترى فقط عملاء العدو، أما العدو الحقيقي فما يزال موجودًا.
إصلاح خبر: ماذا كان موقف حزب التحرير / ولاية تركيا من الانقلاب خلال تلك الفترة؟
محمود كار: حزب التحرير كان دائمًا ضد أي انقلاب، وليس في تركيا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم الإسلامي. ولهذا السبب، أصدرنا بيانًا صحفيًا في يوم الانقلاب نفسه بتاريخ 15 تموز/يوليو، وقد ذكر البيان أن هذا الانقلاب هو عمل إرهابي وحشي وأدان مدبري الانقلاب. وذلك لأن مدبري الانقلاب قد أظهروا بشكل واضح عداءهم تجاه المسلمين في بيان نشروه على قناة "تي آر تي" من خلال تأكيدهم على العلمانية. وقد أثبتوا حقدهم وغضبهم من خلال استهداف أهل تركيا المسلمين وقتلهم. انظر، عندما قام السيسي بالانقلاب في مصر، خرجنا هنا في تركيا إلى الساحات وهتفنا لإخواننا وأخواتنا في مصر أننا معهم. وقد صدعت حناجرنا بمعارضتنا لكل من الانقلاب والديمقراطية وهتفنا "يسقط السيسي، تسقط الديمقراطية". والآن، خلال محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو، أعلنا معارضتنا للانقلاب والديمقراطية وما زلنا نقول ذلك.
لقد كشف تدفق الناس إلى الشارع ومقاومتهم للانقلاب المشاعر العامة في المجتمع وطبيعة تفكيره. هذا التفكير والمشاعر هما نتيجة الإسلام، وليس نتيجة للديمقراطية والعلمانية. هل رأيت أيًا من الديمقراطيين العلمانيين، أو الكماليين أو الليبراليين يتدفقون إلى الساحات؟ لا! لاحظ أنني لا أتحدث عن الساحات التي تحولت إلى مهرجانات للديمقراطية خلال الأحداث اللاحقة. ولم ننضم لهذه التجمعات في الساحات والتي قُدمت باعتبارها انتصارًا للديمقراطية وتحت عنوان عيد الديمقراطية. وعلى الرغم من ذلك، فإنه لم يخرج سوى المسلمين الذين يحملون المشاعر الإسلامية إلى الشوارع وقاوموا في ليلة الانقلاب. وقد قاوموا محاولة الطغمة العسكرية هذه جنبًا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين. وقد ذهب بعض إخواننا إلى قاعدة أكينسي للوقوف في وجههم. وأيضًا كانت هناك إصابات بين أقارب وأفراد عائلات إخواننا في اسطنبول وأنقرة، وحتى إن البعض قد فقدوا حياتهم.
إصلاح خبر: لقد بدأت عملية تنظيف واسعة النطاق في داخل المؤسسات العامة بعد 15 تموز/يوليو، والتي جرى العمل بها تحت ذريعة قلة من العناصر الفاسدة. كيف يجب أن تدار هذه العملية؟
محمود كار: إن البداية المكثفة التي جرت على نطاق واسع، وعمليات التوقيف السريعة التي حدثت مباشرة بعد محاولة الانقلاب تبين أنه في الواقع قد تم التخطيط لها مسبقًا. وفي الواقع تستغل محاولة الانقلاب هذه كفرصة لعمليات التوقيف. كما أن المسؤولين قد ذكروا ذلك. إلا أنه لا يجب على الحكومة أن تقع في الخطأ الذي وقع فيه الكيان الموازي، جماعة غولن، من قبل. ولأن ضباط الشرطة والقضاة ينتمون لجماعة غولن، فقد صنفوا الجميع، مذنباً أو بريئا، في نفس الدرجة وأطلقوا عليهم إيرجينيكون. لدرجة أنهم دبوا الذعر في جميع الطوائف والحركات الإسلامية تقريبًا من خلال ربطها بإيرجينيكون من خلال شتى أنواع الافتراء، وزجوا بالناس في السجون بأحكام خارجة عن القانون. ومن الممكن أيضًا أن الموظفين العموميين العاملين في أجهزة الدولة قد أبلغوا عن الآخرين كذبًا وزورًا، تمامًا مثل من يقوم بمطاردة "متوازية" لأسباب كطريقة للحصول على ترقية، أو ببساطة لأنهم لا يحبون هذا الشخص. قد يؤدي ذلك إلى فقدان الكثير من الناس لوظائفهم وأعمالهم، فهؤلاء الناس عندهم أطفال وعائلات. ولذلك فإنه من الضروري التمسك بالحق والعدل. وهو تمامًا أمر الله سبحانه وتعالى، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة: 8]
واسمح لي أن أقول لك هذا: كان أعضاء حزب التحرير من بين الذين تعرضوا بأكبر شكل لظلم الكيان الموازي. وخلال هذه العملية، تم الحكم بالسجن على أكثر من 500 عضو بأكثر من 2000 سنة. وهذا بسبب كل من ضباط الشرطة، والمدعين العامين والقضاة الذين قد تم اعتقالهم مؤخرًا. وقد حاولت هذه المجموعة تشويه حزب التحرير بكل السبل الممكنة من خلال وسائل الإعلام والشرطة والقضاء. وعلى الرغم من هذا، فنحن نقول إن الحكومة يجب ألا تتصرف بالطريقة التي تصرفت بها. يجب أن يكون هناك تمييز بين المذنب والبريء، ويجب منع الظلم بأقصى طاقة.
إصلاح خبر: فيما يتعلق بإرجينيكون. علينا أيضًا أن نسأل السؤال التالي: في هذه اللحظة، تم استبدال الذين خرجوا من القوات المسلحة التركية بالمتهمين في قضيتي إرجينيكون وعملية المطرقة الثقيلة. كيف تفسر هذا؟
محمود كار: إن الاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة وهي استراتيجية "عدو عدوي هو صديقي"، هي أمر خاطئ وخطير جدًا. لأن هذا القرار اتخذ فقط لمعالجة الانقلاب. إلا أنه يجب على الرئيس والحكومة أن يدركوا أن هذا الانقلاب قد مُنع فقط من خلال تأييد الشعب. والعقلية الحقيقية التي تقف وراء هذا الانقلاب هي العقلية العلمانية والكمالية. والذين تمت محاكمتهم في قضايا إرجينيكون والمطرقة الثقيلة كانوا أيضًا من أصحاب العقلية العلمانية والكمالية. وإذا كان هؤلاء الناس يدعمون الرئيس والحكومة في الوقت الراهن، فإنهم بالتأكيد يقومون بذلك من أجل مصالحهم، لأن وجهة نظرهم عن العالم وتصوراتهم لتركيا لم تتغير. إن قبول الحكومة بدعم هذه القلة على طريقة "الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ تدابير يائسة"، لهو خطأ كبير وخطر في المستقبل. وبالمثل، يمكن أن نقول الشيء نفسه عن التعيينات في سلك القضاء. ويجب استخلاص العبر من كارثة نهج "وضع القطة بين الحمام" من تجربة الكيان الموازي. لذلك أعتقد أنه من الضروري أن يقوم الرأي العام الإسلامي برفع صوته تجاه هذا النوع من التعيينات.
إصلاح خبر: ما هو الدرس المهم الذي يجب أن يتعلمه المسلمون والسياسيون من هذه الفترة؟
محمود كار: الدرس الذي يجب على القادة تعلمه واضح جدًا. وخاصة الرئيس، فعليه أن يتعلم درسا كبيرًا من هذه المحاولة الانقلابية. فقد أثبتت محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو أن أهل تركيا المسلمين يريدون الإسلام ويريدون أن يحكموا بالإسلام. وقد أثبت المسلمون للجميع أنهم على استعداد لذلك.
لقد انتظرت جميع الدول الاستعمارية فقط أثناء عملية الانقلاب ليتصرفوا وفقًا للنتائج. ولو كان مقدرًا للانقلاب أن ينجح، فيمكنك أن تكون على يقين أنهم كلهم، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وجميع الدول الأوروبية، كانوا سيقومون بالاتصال بمدبري الانقلاب وأنهم سيكونون على استعداد للتعاون معهم. وللأسف، لم تقم الحكومة ولا الرئيس بقطع العلاقات مع هذه الدول. فعلى سبيل المثال، في هذه البيئة المتشددة جدًا، حيث شعر الكثيرون بذلك من خلال القرارات، قيل إن القاعدة الرئيسية لمدبري الانقلاب، قاعدة أكينسي، سيتم إغلاقها. ومع ذلك؛ فإن القاعدة تُستخدم لصب حمم الموت على المسلمين والتي تم تحديدها كقاعدة أخرى للانقلاب، قاعدة إنجرليك، ما زالت تعمل ولم يجر إغلاقها. فإذا كانت أمريكا تقف وراء الانقلاب. أليس هناك ضرورة لإغلاق هذه القاعدة الأمريكية أيضًا؟ وإضافة إلى ذلك، كيف يستطيع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية دخول بلادنا خلال هذه الفترة؟ هذه العلاقة يجب ألا تُنسى أبدًا: الولايات المتحدة والغرب لا يمكن أبدًا أن يكونوا أصدقاءنا. وعلى الرئيس أردوغان إدراك هذا، ويجب عليه أن يتخذ الخطوات المناسبة.
أما الدرس الذي ينبغي للمسلمين أن يتعلموه من محاولة الانقلاب هذه... انظر، عندما خرج المسلمون إلى الشوارع وهم يرددون شعارات إسلامية بعد الانقلاب، تدخل الغرب على الفور ورد بالقول "يجب ألا يكون هناك أية مساومة حول الديمقراطية، ويجب عدم التخلي عنها". وهذا يدل على أن الغرب ومن يسير معهم في بلادنا خائفون بشكل رهيب من قيام المسلمين بثورة إسلامية. وبالتالي؛ فإن هذا الشعب الذي تحدى الدبابات والمدافع يجب أن يدرك أن المستعمرين يقفون وراء الانقلاب. ويجب أن لا ننسى أنه طالما استمرت طموحات المستعمرين في تركيا، فسيستمر في اللجوء إلى محاولات الانقلاب. وبالتالي؛ فكما وقف المسلمون ضد الانقلاب، يجب أن يقفوا ضد الديمقراطية أيضًا. لأن الديمقراطية مثل الانقلاب؛ فهي حضارة غربية وخطر على المسلمين والأمة الإسلامية.
إضافة إلى ذلك، فقد أدرك المسلمون بالفعل من خلال وقوفهم ضد الانقلاب قوتهم الكامنة فيهم. ولو وضعوا جهودهم في العمل للإسلام وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإن المستعمرين لن يجرؤوا على القيام بمحاولة انقلاب أخرى. لأن الدولة والجيش في دولة الخلافة الراشدة يشكلان جسدًا واحدًا. ودولة الخلافة الراشدة تشكل أمة واحدة بقادتها وجيوشها وأهلها. فالأفكار والمشاعر واحدة. والثقافة الوحيدة التي يحملها الناس هي الثقافة الإسلامية.
[المصدر: إصلاح خبر]
6 تعليقات
-
رأي مقنع وتحليل صائب
-
بارك الله جهودكم وفي ميزان حسناتكم ان شاء الله
-
جزاكم الله خيرا
-
حوار مميز ومفيد جدا، جزاكم الله خيرا
-
لقاء مميز وحوار مفيد
بوركتم -
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم