تقرير إعلامي حول ندوة سياسية لحزب التحرير/ ولاية تونس - محلية صفاقس

الدولة المنهارة في تونس تحارب الحل الوحيد والجذري لخلاص أهلها

البديل الحضاري الإسلامي بدولته، الخلافة

عقد شباب حزب التحرير محلية صفاقس مساء السبت 1 تشرين الأول/أكتوبر 2022، ندوة سياسية تلقي الضوء على مظاهر تفكك وانهيار الدولة العلمانية في تونس، والتي صارت تستمد سبل بقائها من الاستماتة في موالاة الكفار المستعمرين ومحاربة الحل الوحيد والجذري لخلاص أهل تونس، وهو استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

وقد استهلت الندوة بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، تلتها مداخلة رئيسية للأستاذ عفيف خليف تحت عنوان "انهيار الدولة وعجزها عن حل قضايا أهل تونس" بيّن من خلالها مدى ولاء الوسط السياسي في تونس للكافر المستعمر وارتهانه إلى الدوائر الأجنبية، معرّجا على ظاهر الهجرة والتهجير باعتبارها دليلا إضافياً على هذا الولاء، وسياسة رسمية تنتهجها الدولة المتواطئة في تهجير أبناء شعبها. كما عرّج على معضلة تعطيل النشاط الفلاحي وتغييب السياسة الزراعية في هذا البلد الفلاحي، وبالتالي محاربة الأمن الغذائي لأهل تونس في سياق الخضوع التام لأوامر الجهات الاستعمارية.

إثر ذلك، كان للشاب أحمد لطيف مداخلة بعنوان: "تونس والحرب على الإسلام: مسار طويل لمنع دولة الإسلام". تحدث فيها عن مظاهر استهداف النظام للشباب، من خلال حملة الاعتقالات وتتبع كل نفس إسلامي، مع محاربة مظاهر الإسلام الجماعية، مؤكدا أن هذا كله يندرج في إطار حرب ممنهجة على المشروع الإسلامي ككل.

أما الكلمة الأخيرة، فجاءت تحت عنوان "الدولة المنهارة في تونس تحارب الخلافة" ألقاها الشاب عمر العربي، الذي أكد خلالها أن انهيار الدولة هو انهيار للمنظومة الغربية ولمشروع الدولة العلمانية والمنظومة الديمقراطية ككل، وأن الانهيار لا ينفع معه إلا إعادة البناء، ولا يكون ذلك إلا بالإسلام. ثم خلص في النهاية إلى أن مشروع الإسلام لديه حل لأزمة التشريع والحكم والاقتصاد، وأن الخلافة قادرة بإذن الله على الارتقاء بواقع الأمة وتحرير بلداننا من هذا الخضوع المهين للاستعمار، وذلك ما يدعو إليه حزب التحرير، ولا يجب أن يدخر الجميع جهدا في معاضدة هذا المسار التحرري القائم على أساس الإسلام.

مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

في ولاية تونس