- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ولاية تونس: ندوة صحفية
"المشروع القادر على إخراج تونس من نظام الأزمات"
عقد المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس صبيحة يوم الخميس 2 تموز/يوليو 2020م ندوة صحفية بعنوان "المشروع القادر على إخراج تونس من نظام الأزمات" وذلك بمقره الكائن بمفترق سكرة-أريانة بالعاصمة.
وقد افتتح الندوة الأستاذ خبيب كرباكة بكلمة تناول فيها أزمة الحكم التي تعيشها تونس حيث بيّن أن الوصاية الاستعمارية هي أس كل بلاء وأن الأمر يتجاوز كل الأشخاص ولا ينحصر في أحدهم، وأن البلد صارت تتقاذفه الأجندات الأجنبية المتدافعة والمؤسسات المالية الدولية على غرار البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وأن للسفارة البريطانية اليد الطولى في هذا المسار التآمري، حتى إن رئيس الحكومة الحالي إلياس الفخفاخ لم يستطع أن يخفي مساءلته المباشرة من قبل المقيمة العامة البريطانية.
كما أشار الأستاذ كرباكة إلى أن الأزمة تتعمق بوجود وسط سياسي لا يفكر خارج الأطر الفكرية والسياسية التي يضعها الغرب، ولا يرى مخرجا لإنقاذ البلاد اقتصاديا إلا بمزيد الاقتراض والارتهان للأجنبي، ما يؤبد وضعية الاستعمار والتبعية ويجعل كامل الوسط السياسي مشاركا بالضرورة في حماية نظام الأزمات.
ثم كانت لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس الدكتور الأسعد العجيلي كلمة رئيسية، تحدث فيها عن وجوه خضوع حكام تونس للاستعمار، سواء من جانب الحكومة التي يصر رئيسها على سياسة التداين، أم من البرلمان الذي لا يرى حرجا في المصادقة على إحداث فرع لمنظمة الفرنكوفونية في تونس، أم من رئيس الدولة الذي جاء بإحدى الكبر حين اعتبر الاستعمار الفرنسي "حماية" واعتبر ذلك سطرا مخجلا في تاريخ تونس!
هذا وقد دعا الدكتور العجيلي إلى تبني خيار الإسلام كأساس للتغيير وبديل عن الأنظمة الحالية وإلى وضعه موضع التطبيق والتنفيذ ضمن مشروع حضاري ينهي نظام الأزمات وذلك بإقامة دولة الخلافة الراشدة بإذن الله، مؤكدا أن حزب التحرير يترفع عن التنظير والنقد لمجرد النقد، إنما هو يشخص المرض ويعطي العلاج، ولذلك فهو يرى أن المشروع الوحيد القادر على إخراج المسلمين، ومنهم أهل تونس، من مخلفات الاستعمار، هو مشروع دولة الخلافة الذي يحمله حزب التحرير.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في ولاية تونس