الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

حوار مطول لصحيفة المحرر مع الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان وحزب التحرير: نيفاشا مصيبة كبرى والبداية الحقيقية لتفتيت السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أجرت صحيفة المحرر حواراً مطولاً مع الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، وحاصرته بأسئلة أجاب عليها الناطق إجابات شافية. وتصدر الحوار رأس العناوين في الصفحة الأولى والثانية للعدد (213) بتاريخ الاثنين 07 محرم 1432هـ الموافق 13/12/2010م عنوان الصفحة الأولى: (حزب التحرير: ما زلنا نأمل في الحكومة أن تعود إلى ربها وتتخلى عن نيفاشا). أما عنوان الصفحة الثانية: (حزب التحرير: نيفاشا مصيبة كبرى والبداية الحقيقية لتفتيت السودان).

 

وقد استهل الأستاذ/ لؤي عبد الرحمن مدير التحرير؛ الذي أجرى الحوار بمقدمة جيدة، حيث قال: (لا شك أن الأوضاع في السودان تنذر بالخطر؛ فانفصال الجنوب الذي أقرته اتفاقية نيفاشا بات على ما يبدو مسألة وقت، ودارفور لا زالت تعاني، ولم تنجح وصفات الساسة قادة الأحزاب التقليدية في معالجة الأزمات المتلاحقة، كما لم تجد أصوات الجماعات والتنظيمات الإسلامية المنادية بالعودة للإسلام مصدر العزة أذناً صاغية ممن هم في الحكومة وخارجها، وأصبحت الصورة والحالة المسيطرة هي انفراد كامل للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية، ليس لتقرير مصير جنوب السودان فحسب، بل بتقرير مصير دولة قارة وشعب ظل موحداً حتى في زمن الاستعمار.

 

حزب التحرير كان من المؤسسات التي لها قصب السبق في طرح وكشف المخاطر المحدقة بالبلاد عبر ما تسمى اتفاقية السلام الشامل، وتميزت مواقفه بجرأة قادت بعض قادته إلى غياهب السجون دفاعاً عن أرض الإسلام. ولما بذله من جهد رأت (المحرر) أن تضع القراء الأعزاء أمام ما سطره الحزب من مواقف إيجابية، وفي الوقت ذاته وضعت ناطقه الرسمي إبراهيم أبو خليل في كرسي ساخن، واستفسرته عن بعض الانتقادات الموجهة من قبل الشارع السوداني لحزب هدفه إقامة الخلافة الإسلامية فكانت الحصيلة التالية:

نص الحوار:

 

[س/  حزب التحرير متهم بانه ليس لديه حراك فى الساحة سوى اصدار البيانات ؟

ج/ بشهادة كثير من المنصفين السياسيين والإعلاميين فإن حزب التحرير هو الحزب الوحيد الذي لديه أعمال واضحة وجريئة في الساحة السياسة فهو يقيم المنتديات والندوات والمؤتمرات واللقاءات الحاشدة ويكفي أنه الوحيد الذي قام بتسيير موكب إلى القيادة العامة قبل توقيع نيفاشا، وسير الحزب مسيرة للسفارة الأمريكية يوم افتتاحها بضاحية سوبا مطالباً برحيلهم واغلاق السفارة، كما سير مؤخراً تظاهرة حاشدة بالعربات جابت كل مدن العاصمة القومية كما قام ويقوم بجمع التوقيعات المليونية في كل مدن السودان من أجل الضغط على الحكومة للتراجع عن اتفاقية نيفاشا.

 

س/ الحضور الاعلامى للحزب ضعيف وحتى البيانات التى تصدر ربما لاتجد طريقها للنشر ؟

ج/ بالعكس كثير من الناس يتهمون الحزب بأن له حضور إعلامي فقط وليس له حضور سياسي وهذا نتيجة للقوة الإعلامية لحزب التحرير أما أن كثيراً من البيانات لا تجد طريقها للنشر فهذا ليس عيباً في الحزب، وإنما هو عيب الأجهزة الإعلامية التي تدعي حرية الرأي وحرية النشر ثم لا تنشر لحزب التحرير.

 

س/ ماذا قدم حزب التحرير طيلة الفترة الماضية لمعالجة معضلات المجتمع السودانى ؟

ج/ إن حزب التحرير حزب سياسي مبدأه الإسلام وعمله السياسة ولذلك له رؤية واضحة لحل جميع المشاكل في السودان وغيره إستناداً إلى العقيدة الإسلامية وما ينبثق عنها من معالجات وكل ذلك منشور ومشهور.

 

س/ هل الحزب مسجل لدى مسجل الاحزاب ام انه يمارس نشاطه كجماعة دينية ؟

ج/ تقدم الحزب بطلب لمسجل الأحزاب مصحوباً بملاحظات شرعية وحتى اليوم لم يرد علينا كتابة عن موافقته أو رفضه. أما عملنا فهو عمل سياسي من منطلق مبدئي إسلامي.

 

س/ الحزب خالى من الرموز الفكرية ومنذ اعوام طويلة لايعرف اسم جديد من اسماء كوادره وقياداته سوى ابو خليل وبضع اشخاص ؟

ج/ الحزب والحمد لله ملئ بالرجال المفكرين ولكن القيادة عندنا في حزب التحرير ليست قيادة شخصية وإنما قيادة فكرية ولا أبالغ إذا قلت أن أي حزبي في حزب التحرير يستطيع أن يقوم ويقود العمل الفكري والسياسي لأن الحزب يصنع الرجال بالفكر كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

 

س/ حزب التحرير له منشورات من كتب ورسائل ولكن تداولها ضعيف ؟

ج/ هذا الكلام ليس صحيحاً فنشرات الحزب يتم تداولها بشكل واسع جداً كما أن للحزب تجربة فريدة كررها عشرات المرات وهي إقامة معارض للكتاب الإسلامي وإقبال الناس عليها منقطع النظير وقد قمنا بطبع الكتيبات مرات عديدة مما يؤكد إقبال الناس على ما يطرحه الحزب من أفكار ومعالجات وآراء حول شتى المواضيع والقضايا عبر هذه الكتب والنشرات.

 

س/ كيف يصدر الحزب فتاويه حول القضايا ؟

ج/ إن حزب التحرير يقوم بدراسة واقع المشكلة أو الحادثة المراد معرفة الحكم الشرعي بشأنها دراسة عميقة مستنيرة ومن تم يبحث عن الحكم الشرعي من الأدلة التفصيلية ونعتمد في ذلك على الأصول الأربعة المجمع عليها وهي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الصحابة والقياس الذي علته علة شرعية، دون أن نتأثر بالواقع أو غيره عمدتنا في ذلك قوة الدليل ووجه الإستدلال.

 

س/ قبل اشهر تعرض قياديان من الحزب للاعتقال بولاية جنوب دارفور ماهى الاسباب واين وصلت القضية ؟

ج/ سبب الإعتقال كان توزيع نشرة صادرة عن حزب التحرير - ولاية السودان- وقد إطلق سراح من تم إعتقالهم وقد أصدرنا بيانات بشأنهم في حينه.

 

س/ الفتوى او البيان الصادر بولاية جنوب دارفور هل يعبر عن رؤية مكتب الولاية فقط ام انه رؤية مركزية مجمع عليها ؟

ج/ إننا في حزب التحرير كل فكري شعوري ولذلك ليست للولاية رؤية تختلف عن رؤية المركز فالحزب واحد ورؤيته تجاه جميع القضايا في العالم واحدة وهي لا تأتي إعتباطاً وإنما كما ذكرت نتيجة بحث وتقصي وفهم عميق ومستنير.

 

س/ كيف تنظرون لاتفاقية نيفاشا ؟

ج/ إتفاقية نيفاشا هي إملاءات غربية وأمريكية وهي مصممة أصلاً من قبلهم لفصل جنوب السودان (بما يسمى بحق تقرير المصير) وتهيئة بقية أقاليم السودان للإنفصال. ولذلك نراها أصل الداء ورأس البلاء. وأهم شئ أنها لم تستند إلى أصول الإسلام بل إن الإسلام أصلاً لم يكن حاضراً عند مناقشتها أو توقيعها.

 

س/ ماهو موقفكم من ما يجرى لتقرير المصير؟

ج/ موقفنا من تقرير المصير واضح ومعلن وهو الرفض التام بإعتبار أن أرض الجنوب أرض إسلامية لا يجوز التنازل عنها لأي كائن من كان وما يحدث هو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق.

 

س/ ماذا فعلتم لتحجيم هذا الامر ؟

ج/ لقد ظل الحزب كالنذير العريان ينبه إلى خطورة الأمر ويطلب من الأمة القيام بدورها بالضغط على الحكام للتخلي عن تنفيذ المؤامرة الأمريكية الساعية لتفتيت السودان بداية بفصل الجنوب وقد عقد الحزب عديداً من الندوات والمؤتمرات كما سير المسيرات وجمع التوقيعات وأتصل بكل قيادات العمل السياسي في البلاد لتتحمل مسؤوليتها أمام الله أولاً ثم أمام الأمة والوقوف ضد هذه المؤامرة وإفشالها في مهدها.

 

س/ كيف كانت الاستجابة لتحركاتكم من قبل الجماهير وقيادات الجماعات الاخرى ؟

ج/ الإستجابة من قبل جماهير الأمة إستجابة واعية وقوية كما كانت هنالك إستجابات من قبل بعض القيادات السياسية بصورة جيدة وأذكر هنا الموقف الواضح والمتميز لجماعة الإخوان المسلمين (الإصلاح) حيث تتطابق رؤاهم تماماً مع رؤيتنا للقضية وكيفية حلها.

 

س/ بما ان الامر لايجوز برايك لماذا لم تفتى هيئة علماء السودان بذلك ؟

ج/ هذا السؤال يجب أن يوجه للأخوة في هيئة علماء السودان!!

 

س/ هل ستكتفون بالشجب والادانة ام ان هنالك خطوات عملية تعتزمون القيام بها ؟

ج/ نحن لم نقم بالشجب والإدانة وإنما قمنا ومازلنا نقوم بأعمال سياسية من شأنها أن تغير ولكن النتائج ليست بيدينا والله لن يسألنا عنها وإنما سيسألنا عن الأعمال ولذلك سنظل نعمل ونجد ونجتهد ونطلب من الجميع أن يقوم بدوره أحزاباً كانوا أم جماعات أم أفراد. والمهم أن يعلم الكل أن الأمر مؤامرة أمريكية وغربية وليست مجرد قضية إنفصال الجنوب عن الشمال.

 

س/ الى اى مدى وجد طرحكم اذنا صاغية من الحكومة او بالاحرى المؤتمر الوطنى؟

ج/ مازلنا نأمل في الحكومة أن تعود إلى ربها وتعتصم به وتعلم أن الله أقوى من أمريكا ومن كل العالم وتتصرف وفق هذا الفهم.

 

س/ بناء على قراءتكم للاحداث ماذا تتوقعون ؟

ج/ إذا سارت الأمور كما هو واضح فإن المخطط سيقع لا محالة بإنفصال الجنوب ثم تدور رحى التمزيق لنحصد في النهاية الندم ولات ساعة مندم.

 

س/ ماهو تقييمك لتعاطى الاحزاب السياسية مع قضية فصل الجنوب ؟

ج/ للأسف لا ترتقي مواقف الأحزاب لحجم القضية وهول المؤامرة والجميع ينظر لمصالحه الشخصية ولا ينظر لمصلحة البلاد والعباد والتي هي قطعاً في رضى الرحمن الذي لا يرضى إلا بإتباع منهجه وإقامة شرعه في أرضه.

 

س/ نود ان تقييم لنا تعامل الجماعات الاسلامية مع القضية ذاتها ؟

ج/ أتمنى على الإخوة في الجماعات والتنظيمات الإسلامية أن تتحرك وفق المبدأ العظيم الإسلام وتدرس الواقع دراسة عميقة مستنيرة وأن تقوم بدورها في إحباط المؤامرات الأمريكية والغربية وأن نعمل جميعاً يداً واحدة من أجل أن يعلو الإسلام ولا يعلى عليه وذلك بكشف مؤامرات الكفار وأذنابهم وتبني مصالح الأمة الحقيقية وتناسي الخلافات.

 

س/ من يتحمل المسؤلية اذا انفصل الجنوب ؟

ج/ الجميع يتحمل هذه المسؤولية وإن كان الوزر الأكبر على شريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إضافة إلى الأحزاب التي وقعت على حق تقرير المصير في أسمرة في العام 1995م وكل من ينادي بالإنفصال أو يروج له.

 

س/ فصل الجنوب هل هو خاتمة المطاف لتقطيع اوصال السودان ؟

ج/ قطعاً لا فإذا أنفصل الجنوب - لا قدر الله - سيكون ذلك بداية النهاية لبلد إسمه السودان وسينفرط العقد وتتناثر حباته وستكون بعد ذلك لقمة سائغة لأمريكا والغرب يسهل عليهم بلعها وهضمها.

 

س/ ماذا يعنى لك فشل النخب السودانية فى معالجة القضايا ؟

ج/ الفشل نتيجة حتمية لكل من يجعل مرجعيته غير الإسلام بل يجعلها ذات مرجعية العدو الذي خطط بخبث وذكاء وهو الآن ينفذ بأيدي أبناء البلد بوعي منهم وبغير وعي ما يريده العدو.

 

س/ هل وجدت قضايا السودان السند المطلوب من الدول العربية والاسلامية ؟

ج/ الدول القائمة في العالم العربي والإسلامي جمعها لا تملك أمرها وإنما أمرها بيد عدو الأمة؛ الغرب الكافر المستعمر وأمريكا فكيف يسند من لا يستطيع إسناد نفسه إلا أن يسند، ففاقد الشئ لا يعطيه، والحال من بعضه والأمر يحتاج لمعالجة جذرية على أساس الإسلام وهو المطلوب.

 

س/ ماهى خارطة الطريق التى يمكن اتباعها للمعالجة ؟

ج/ خارطة الطريق واضحة بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وسنتي) فالأصل أن يعمل الجميع من أجل الوحدة على أساس الإسلام وإستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستقطع يد الكافر المستعمر بل وتغذوهم في عقر دارهم لا لإبادتهم كما يفعلون ولا لنهب ثرواتهم كما يصنعون وإنما من أجل إخراجهم من ظلمات الرأسمالية الجائرة إلى نور الإسلام وعدله ورحمته.

 

س/ اين دارفور من اولويات حزب التحرير ؟

ج/ دارفور جزء من بلاد المسلمين وأهلها مسلمون وأغلبهم حفظة لكتاب الله عز وجل وما حدث ويحدث لهم جزء من المؤامرة على المسلمين فما يحدث في دارفور صراع بين أمريكا وأوروبا وبخاصة بريطانيا وفرنسا على النفوذ والثروات. وقد بين الحزب رؤية واضحة لحل مشاكل دارفور منذ نشؤ الأزمة في أيامها الأول رؤية مبنية على أساس العقيدة الإسلامية التي تحرم الدم المسلم مهما كانت الأسباب فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا إلتقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار...).

 

س/ اهل درارفور وقادة الحركات من المعلوم انهم مسلمين ... هل تحركتكم للتوسط من باب الاصلاح بين الاخوة ؟

ج/ لقد قمنا بما هو أكثر من التوسط بكشف المخطط لأهل دارفور وللحكومة حتى يفوتوا الفرصة على الغرب في تمرير مخططه ولكن للأسف لم نجد أذناً صاغية من الطرفين (الحكومة والحركات) أما أهل دارفور فالحمد لله الكثير منهم وعى على المخطط وما زلنا نعمل بينهم وفي الحزب والحمد لله العديد من أبناء دارفور يقومون بواجبهم تجاه أهلهم.

 

س/ هل السودانيون لهم المقدرة على الخروج من هذه الازمات بشكل مرض ؟

ج/ إذا جُعلت السودانية أساساً لحل المشاكل فحتماً لن تحل لأن السودانية ليست فكرة كلية ينبثق عنها حلول للمشاكل ولكن إذا جعل الإسلام أساس خاصة وأن أهل السودان غالبيتهم العظمى مسلمون فإن الإسلام قادر على حل جميع مشاكل السودان بل ومشاكل العالم إذا وُضع الإسلام موضع التطبيق والتنفيذ عبر دولة الخلافة.

 

س/ ما وصل اليه حال البلد لابد انه جرى بواسطة معاول هدم مختلفة ... ماهى برائك ؟

ج/ قطعاً ما جرى ويجري حتى الآن هو سلسلة من المؤامرات ضد السودان بإعتباره بلداً إسلامياً وأكبر مؤامرة هي أن يحكم هذا البلد الإسلامي بأنظمة أعدائه (أنظمة غربية رأسمالية) في الحكم والسياسة والإقتصاد بل في كل مناحي الحياة ومعاول الهدم كثيرة منها ما هو مرئي وما هو خفي والمرئي منها مثل العملاء الذين ينفذون مخططات الكافر المستعمر في بلادنا بالوكالة ومثل المضبوعين بالثقافة الغربية الذين يعادون الإسلام وحملته وينفثون سمومهم في وسط أبناء الأمة ومن معاول الهدم أيضاً أجهزة الإعلام القائمة على حراسة الأنظمة الوضعية وترويج أفكار الغرب ومفاهيمه عن الحياة وكذلك مناهج التعليم القائمة على الأساس الغربي، وتصنع أجيالاً من المنهزمين فكرياً والمنبطحين سياسياً.

 

س/ الخلافة الاسلامية التى يدعو لها حزب التحرير ماهى معوقاتها وكيف يمكن تحصيلها ؟

ج/ هناك معوقات كثيرة تقف حجر عثرة في سبيل قيام الخلافة وأكبر هذه العقبات وجود هذه الأنظمة الوضعية في بلاد المسلمين فهي حارسة لمصالح الغرب الكافر ومنفذة لمخططاته الآثمة تجاه الأمة، ونحمد الله أن الأمة قد وعت على أن هذه الأنظمة لا تمثلها بل تمثل بها وقد أصبح البون شاسعاً بين الأمة والحكام وتقدمت الأمة عشرات الخطوات بل مئات الخطوات على الحكام، وهذا في مصلحة مشروع الخلافة العائدة قريباً بإذن الله.

أما كيف السبيل إلى الخلافة فإن الطريقة قد حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي إيجاد رأي عام منبثق عن وعي عن الخلافة (وهذا حدث والحمد لله) فالمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يتوقون لفجر الخلافة الراشدة. وطلب النصرة من أهل القوة والمنعة (وهم من أبناء هذه الأمة) وأمل الأمة في تحقيق الغاية المرجوة ، حتى إذا إلتحمت الدعوة بالمنعة ونَصَرَ الإسلام اليوم أنصار اليوم كما نصره بالأمس أنصار المدينة قامت الدولة، وهذا العمل لا يكون إلا عملاً فكرياً سياسياً وهو ما يقوم به حزب التحرير اليوم تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

س / اذا قبلت أمر الخلافة الشعوب هل سيقبله الساسة والحكام ؟

ج/ إن الشعوب كما ذكرت تتعطش لفجر الخلافة وتتطلع لأن ترى راية (العُقاب) راية لا إله إلا الله محمد رسول الله عالية خفاقه في جميع أصقاع الكرة الأرضية ومن يقف حائلاً بينها وبين الخلافة هم الحكام الذين إذا لم يستجيبوا لأشواق الأمة فسيأتي اليوم الذي تلفظهم فيه الأمة لفظ النواة.

 

س/ ما مدى تنسيقكم مع الجماعات الاسلامية فى القضايا المختلفة ؟

ج/ إن حزب التحرير يعمل في الأمة ومعها وهذه الجماعات جزء من الأمة فإتصالنا بها دائم بغرض التناصح والعمل من أجل إستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة بإعتبارها تاج الفروض، وعبرها يطبق الإسلام في الدولة ويحمل بالدعوة والجهاد إلى العالم الضال اليوم، وننظر إلى الجميع نظرة الإسلام وعلاقتنا بالجميع علاقة جيدة هي علاقة المسلم بأخيه المسلم.

 

س/ كلمة اخيرة ورسالة

ج/ كلمة أخيرة أقولها لليائسين والقانطين يقول الله عز وجل: (... ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) فإن الخلافة قائمة فهي وعد الله القائل: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) وهي بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: (... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) ولكنها تتحقق للساعين لها، العاملين من أجل إقامتها، فلنكن جميعاً أنصار الله لا نرضى إلا بما يرضيه ولا نسخط إلا لما يسخطه فنعمل من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى، ولن يتحقق ذلك إلا عبر سلطان الإسلام في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

أما رسالتي إلى كل العاملين في حقل الإسلام فلتكن العقيدة الإسلامية وحدها الأساس الذي ننطلق منه جميعاً وما ينبثق عنها من أحكام وحدها ما نعالج به عاديات الدهر ومشكلات العصر، وليكن معلوماً لدينا أن لا عزة إلا بالإسلام ولا إسلام إلا بسلطان ولا سلطان للإسلام والمسلمين غير الخلافة] انتهى الحوار.

 

--------------------------------------------

 

وفي الصفحة الثانية تحت عنوان: (حزب التحرير: نيفاشا مصيبة كبرى والبداية الحقيقية لتفتيت السودان) أوردت صحيفة المحرر العدد (213) رأي الناطق الرسمي لحزب التحرير في السودان، ضمن آراء عدد من العلماء والتنظيمات الإسلامية في استطلاع للصحفة، فأوردت الصحيفة الآتي: (ويضيف الشيخ أبو خليل الناطق الرسمي باسم حزب التحرير الإسلامي ان نيفاشا مصيبة كبرى ليست على أهل الجنوب فقط، وإنما المشكلة التي تحل سوف تحل على كل المسلمينن وإذا انفصل الجنوب سوف يكون البداية الحقيقية لتفتيت السودان إلى دويلات تبدا بدولة الجنوب ثم دارفور وشرق السودان، تليها جبال النوبة والنيل الأزرق، وسوف يحدث ما حدث للصومال والعراق وأفغانستان وغيرها.

 

ويضيف أبو خليل إن الغرب المعادي للإسلام لا ينظر إليه كفرق وجماعات، وإنما ينظر إليه كإسلام ومسلمين وان أظهروا عك ذلكن مشيراً إلى أن حزب التحرير كان وما زال لديه رؤية واضحة حول نيفاشا وما لآلت إليه الأوضاع، حيث قلنا إن نيفاشا كارثة ووبال على كل أهل السودان، وقد قلنا ذلك الرأي بكل وضوح ودون أي لف أو دوران، وأن نيفاشا هي التي أوصلت السودان إلى ما عليه الآن، وسوف لن يرضى عنا الغرب مهما قدمنا لهم من تنازلات طالما نحن على الإسلام......

 

وحول دور الجماعات الإسلامية يرى أبو خليل أن المطلوب منها هو الضغط على الحكومة وبقوةن لأن القرار ما زال في يد الحكومة ويمكنها نقض نيفاشا ولديها المبررات في ذلك لأن نيفاشا وحسب رأيه فقد ت نقضها ليس عشرات المرات وإنما مئات المرات من قبل الحركة الشعبية وبشهادة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه وعلى جميع الحركات والجماعات الإسلامية من توحيد مواقفها والضغط على الحكومة حتى لا يتم تمزيق وتفتيت السودان، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الوضع بالنسبة لمسلمي الجنوب سيكون اسوأ مما عليه الآن، وسوف يعانون مزيداً من التضييق والاضطهاد لأن هناك استهداف واضح ومنذ القدم في الجنوب لكل ما هو إسلامي..).

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع