الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ولاية السودان: منتدى قضايا الأمة "سد النهضة"

 

 

 

عقد المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان منتداه الدوري، منتدى قضايا الأمة، يوم السبت 4 ذو الحجة 1441هـ الموافق 2020/7/25م، والذي كان بعنوان:

 

(سد النهضة: ضياع حقوق الأمة في ظل غياب الإمام الجنة)

 

تحدث في المنتدى:

 

1-  الأستاذ عبد الله عبد الرحمن (أبو العز) – عضو مجلس الولاية لحزب التحرير/ ولاية السودان.

 

2-  الأستاذ ناصر رضا (أبو رضا) – رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير/ ولاية السودان.

 

في بداية كلمته تحدث الأستاذ عبد الله عبد الرحمن، عن دور حزب التحرير في الاهتمام بقضايا الأمة، وأشار إلى عدد من القضايا المصيرية التي تبناها الحزب؛ ومنها قضية فصل الجنوب، وقال: لقد كتب بعض الصحفيين عندما تصدى الحزب لجريمة الانفصال بالمسيرات والمؤتمرات والنشرات والمحاضرات والخطب المتنوعة والوقفات والتوقيعات المليونية، فوصفت هذه الصحف أن حزب التحرير يغرد خارج السرب، وقال: ولما بالفعل حدث الانفصال وأصبح حال الناس لم يستبينوا قولي إلا ضحى الغد، وذكر أن الحزب تناول قضية سد النهضة منذ وقت طويل وبيَّن أن الحزب أصدر كتيباً منذ العام 2017م بعنوان (سد النهضة: نذر حرب المياه تفريط الحكام وواجب الأمة)، ورفع الكتيب أمام الحضور، وقال: إن هذا الكتيب فيه كشف وتبنٍ متكامل لقضية سد النهضة، وقال: إن الحزب أوصل هذا الكتاب للحكومتين الحالية والسابقة، وقال: هذا الكتاب الأصل أن يكون الآن عند البرهان، وعند نائبه، وعند وزيرة الخارجية السابقة، والبروفيسور ياسر عباس الوزير الحالي، وعند رئيس الوزراء حمدوك، كما أقام الحزب العديد من المنتديات والخطب ونقاط الحوار بهذا الخصوص.

 

وقال الأستاذ عبد الله: منذ خمسينات القرن الماضي تخطط أمريكا وتمكر، مع كيان يهود لإنشاء عدد من السدود في أفريقيا، بقصد التحكم في المياه، مستشهداً بعدد من التصريحات والأبحاث لتأكيد هذا المخطط، وقال: قدمت دراسة في 1958م وانتهت سنة 1964م؛ لإنشاء أربعة سدود، مجموع السدود 73 ملياراً و104 مليون متر مكعب من المياه، وهي سدود كردوبي، ومابيل، ومنداية، وسد على الحدود الإثيوبية، وإقامة مجموعة من المشاريع قدرت بـ33 مشروعاً. ورفع للحضور كتيباً فيه جدول يبين هذه السدود، وقال إن الكاتب اليهودي البروفيسور هاجاي إرليخ أصدر كتاباً أسمه (الصليب والنهر، إثيوبيا، مصر والنيل) في 249 صفحة، وقال: هذا الكتاب هو عبارة عن بحث أشرف عليه معهد السلام الأمريكي الذي وصفه بالمعهد سيئ الذكر، وقال إن هذا المعهد هو ضمن مَن شاركوا في التخطيط لفصل الجنوب، وقال: أصدر هذا البحث بالتعاون مع معهد العلوم والإنسانيات في كيان يهود، وقال: إن المؤلف ذكر في مقدمة الكتاب: (إن النيل سيصبح مسألة حياة أو موت بالنسبة لدول المنبع من ناحية والمصب من ناحية أخرى، وانتهت الدراسة بضرورة إنشاء إثيوبيا ببناء مشاريع مائية على أن يتم إنشاء تجمع أو مبادرة لحوض النيل تلغي الاتفاقيات التاريخية السابقة وتجمع دول المنبع في اتحاد جديد). وقال الأستاذ عبد الله: إن هذا البحث هو عبارة عن مخطط نيفاشا سد النهضة لخطورته تمت طباعته في عام 2001م-2002م قبل إنشاء حجر الأساس لسد النهضة في 2011م. وقال هذا الكتاب امتلأ بالسموم التي تمت بها تغذية الرأي العام الإثيوبي.

 

وقال الأستاذ عبد الله: إن هذه الدراسة لم تكن وحدها ولكنها كانت ركيزة في الوصول إلى الوضع الحالي الذي تم به إنشاء سد النهضة. وقال: كشف المحلل السياسي الأمريكي (مايكل كيلو) مؤلف كتاب "حروب مصادر الثروة" "إن إسرائيل لعبت دوراً كبيراً مع دول حوض النيل لنقض المعاهدات الدولية التي تنظم توزيع مياه النيل" وأضاف: "إن إسرائيل تلعب دوراً بين دول حوض النيل ضمن مخطط أمريكي يسعى لانتزاع تلك الدول من أوروبا" وختم كيلو قائلاً: "إن النيل سيصبح في السنوات القادمة قضية حياة أو موت". وقد عقدت العديد من الندوات في الغرب التي تناولت قضية حوض النيل وكان آخرها تلك الندوة التي عقدت في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بجامعة جورج تاون، والتي قال فيها أحد المتحدثين وهو د. فريد استخر: "إن أنجع سلاح يمكن أن يستخدم ضد السودان ومصر هو المياه، لأنه مصدر الحياة لهما، ويمكن أن يكون مصدر فناء".

 

وقال: إن حكومتي مصر والسودان تعلمان علم اليقين بالدور الأمريكي والدور الصهيوني في مبادرة حوض النيل وذلك بما لديها من خبراء استراتيجيين وأمنيين وخبراء مياه يدركون تماماً هذه المؤامرات.

 

وأشار الأستاذ عبد الله، إلى توقيع اتفاقية الخيانة داخل الخرطوم، بتوقيع اتفاق 2015/3/23م، اتفاق اعلان المبادئ، وكان مما ذكر في هذه الاتفاقية ما سمي بالسيادة المتساوية، أي لإثيوبيا الحق، في أن تتعامل في المياه كما تشاء، وبها تم إلغاء كل الاتفاقات السابقة.

 

وفي ختام الورقة: أشار إلى التعاطي الإثيوبي مع ملف سد النهضة، وبين أنهم ساروا بخطا ثابتة في ملف سد النهضة، وقد اعتبرت إثيوبيا أنه ليس هناك التزام مع مصر والسودان بأي شيء، وقال إن إثيوبيا نجحت في ملء السد، الملء الأول، وقد احتفلوا بذلك.

 

أما التعاطي من جانب حكومة السودان السابقة والحالية، فقد تبنت المشروع الصهيوأمريكي، وأصبحت تتبنى مشروع سد النهضة، وقال: أصبحت الحكومة بوقاً تنفخ بالترويج للسد، وقد روجت له الحكومة زاعمة أن النيل لن يفيض، وأنه سيسير بانتظام، وزعموا أن السد سيحجز الطمي زعماً منهم أن ذلك خير، وزعموا أن إثيوبيا ستنتج الكهرباء للسودان وقد كذبوا فيما زعموا، وقال: من الخطورة كذلك احتكام السودان ومصر لأمريكا، فكيف للمستعمر أن يكون حكماً؟!

 

وقال: إن النظر إلى موضوع السد بزاوية الوطنية وليس بزاوية العقيدة الإسلامية، جعل كثيرين يعمون عن الحقائق وينظرون بنظرة خاطئة لموضوع السد بل وربطها بالعصبية الوطنية، وقال: نحن مسلمون والأصل أن ننظر للموضوع من ناحية العقيدة، وتساءل: مَن الذي حدد لنا الحدود، أليس هو المستعمر؟ ويكفي أن نعلم أن السد العالي مشروع أمريكي وسد النهضة كذلك ولا خير في أعداء الأمة.

 

وقال: حكومتا مصر والسودان احتكمتا لدى أمريكا (الخصم والحكم) وواصلت إثيوبيا غيها ومشروعها.

 

ثم تم الاحتكام إلى الاتحاد الأفريقي الذي أعلن أن الدول الثلاث ستعود إلى التفاوض الثلاثاء الماضي 2020/07/21م، وعندما سئل كبير المفاوضين عن الحكومة السودانية سيف الدين حمد مع بعض خبراء المياه لماذا لا تتحدثون عن الأضرار كما تتحدثون عن الفوائد؟ قال لا نستطيع!! أي خنوع هذا للاستعمار وأذنابه؟!

 

قال الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.

 

وتحدث الأستاذ ناصر رضا عن الآثار الكارثية لسد النهضة والحلول، وقال: إن قضية المياه هي واحدة من أخطر القضايا التي يمكن بحثها في أيامنا هذه بسبب التغيرات المناخية التي تضرب العالم، ونتيجة للأمن الغذائي والمياه، وقال: حتى إن الحروب في هذا القرن أصبحت توصف بحروب المياه، وبين مكانة قضية المياه في الفقه الإسلامي مستشهداً ببعض الأحكام والتشريعات التي تقنن ملكيتها وحيازتها من مصادرها الأصلية، وكيفية التعامل معها والتصرف فيها وكيفية وأولويات الانتفاع بها، قال رسول الله ﷺ: «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْكَلَأِ، وَالْمَاءِ، وَالنَّارِ»، كما تحدث عن الأمن المائي والغذائي للشعوب وصلتهما بأن يكون سد النهضة الإثيوبي حديث الساعة؛ لأنه يقام على أطول أنهار العالم وبسعة تخزينية تصل إلى 74 مليار متر مكعب من المياه والتي تقارب إيراد نهر النيل لعام كامل، وقد تحدث عن بعض مخاطر السد فذكر منها: عدم تقديم النموذج الدراسي للسد قبل الشروع في البناء في 2011م، ومخاطر انهيار السد، والتأثير على قوة الدفع والطاقة للنيل الأزرق، وبالتالي على فيضان النيل الأبيض.

 

وقال الأستاذ ناصر رضا: وبصفتنا مسلمين فإن الأصل أن ننظر لجميع الأمور من زاوية واحدة وهي العقيدة الإسلامية، في التعامل مع الأنهار والبحار والعيون وملكيتها وكيفية التعامل فيها، وضوابط ذلك كله، فأقول:

 

1-   يجب إيقاف أعمال الإنشاء والملء للسد لما ظهر وثبت من أضرار تلحق بالدول المشاطئة (مصر والسودان) وبما يهدد حياة الملايين على ضفاف النهر؛ فالرسول ﷺ يقول: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» ويقول عليه الصلاة والسلام: «مَنْ ضَارَّ أَضَرَّ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ شَاقَّ شَقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ».

 

2-   يجب على الحكومات التصدي لذلك والعمل على تفكيك السد قبل ملئه، ولو أدى ذلك إلى تدميره وخوض حرب في سبيل ذلك، لقوله تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً، ولقوله ﷺ: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

 

3-   إن الأنهار والبحار من الملكيات العامة، للجميع حق الانتفاع بها دون الإضرار بمصالح أحدهم، فإن غلب الضرر وحصل المنع، يزال الضرر.

 

4-   إذا ترتب على إنشاء السد تلك الأضرار المذكورة، ومنها مياه الشرب وجب إزالة الضرر ولو أدى ذلك إلى القتال، أورد ذلك القاضي أبو يوسف في كتابه الخراج ص 105 بعد أن أورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لَا يُمْنَعُ فَضْلُ الْمَاءِ لِيُمْنَعَ بِهِ الْكَلَأُ» ناهيك عن أن يمنع الماء لأجل الكهرباء، قال: فإن أصحابنا كان يرون القتال على الماء إذا خاف الرجل على نفسه بالسلاح إذا كان في الماء فضل ممن هو معه، ويحتجون في ذلك بحديث عمر في القوم السفر الذين وردوا ماء فسألوا أهله أن يدلوهم على البئر فلم يدلوهم عليها، فقالوا إن أعناقنا وأعناق مطايانا قد كادت تقطع من العطش فدلونا على البئر وأعطونا دلواً نستقي به، فلم يفعلوا فذكروا ذلك لعمر بن الخطاب فقال: هلا وضعتم فيهم السلاح؟

 

5-   وبين أن هذه الأحكام إنما تحتاج دولة مبدئية تجعل الإسلام وحده أساس الحكم والسياسة وعلى رأسها خليفة للمسلمين يقوم بواجبه في رعاية الناس وحمايتهم، وذلك لا يكون إلا في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

التفاعل مع المنتدى عبر شبكة الإنترنت:

 

لقد وجد المنتدى متابعة جيدة عبر البث المباشر على صفحة حزب التحرير/ ولاية السودان على الفيسبوك، وصفحة شباب حزب التحرير في الجامعات في السودان، وقناة حزب التحرير/ ولاية السودان على اليوتيوب، ولقد وردت تعليقات كثيرة رد عليها المتحدثون...

 

أما التفاعلات داخل القاعة فقد شارك بالمداخلات القيمة من داخل قاعة المنتدى:

 

1/ الدكتور حيدر يوسف، خبير الموارد المائية بوزارة الري

2/ الأستاذ مبروك محمد أحمد، الإعلامي والكاتب الصحفي

3/ الدكتور سيف الدين يوسف، خبير الدراسات الاستراتيجية والأمنية

4/ كما شرف المنتدى حضوراً البروفيسور محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان.

 

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

2020 07 25 SDN QDYA PNL PIC

 

 

 

 

 

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 28 تموز/يوليو 2020م 14:33 تعليق

    بوركتم وبوركت جهودكم المميزة ثبتكم الله ونصر بكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع