السبت، 28 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

حوار مع عضو حزب التحرير غادة عبد الجبار لـ (الجريدة)

بسم الله الرحمن الرحيم

 


أجرت صحيفة الجريدة العدد (412) حواراً مع عضو حزب التحرير في ولاية السودان الأستاذة / غادة عبد الجبار؛ التي منعت من السفر لحضور مؤتمر النساء العالمي في تونس. ونشرت الجريدة حوارها تحت العناوين التالية:

 

 

 

عضو حزب التحرير غادة عبد الجبار لـ (الجريدة):

 

لن يحدث توافق على الدستور الإسلامي مع جبهة الدستور وهو غير شرعي.

 

اضطهاد المرأة نتج عن الحريات التي اعطاها لها النظام الرأسمالي.

 

لا أعرف مكان امير الحزب... وإخفاؤه لدواع أمنية.

 

ليس لدينا جناح عسكري... ولكن لدينا أفراد مجاهدين...!!!

 

لا نثق في الأنظمة الحاكمة وهي حكومات كرتونية..

 

استقلال الدول العربية لم يكن استقلالاً حقيقياً.

 

حوار: سعاد الخضر

 

نفى حزب التحرير أن تكون الحكومة الحالية إسلامية، ورفض الاعتراف بجبهة الدستور الإسلامي، وتوقع فشلها، وشكك في ذات الوقت بسيادة الدول العربية، وقالت عضو الحزب غادة عبد الجبار في حوار مع الجريدة إن الدولة الحالية لا تمت إلى الإسلام بصلة، وهي ترفع شعارات إسلامية ولكنها علمانية، واعتبرت أن العمل بالدستور الذي قدمته جبهة الدستور الإسلامي غير شرعي، لأن مرجعيته غير إسلامية. وتابعت: نحن لن نشارك في دستور في السودان بمعزل عن الأمة، وشككت في استقلالية الدول العربية لسيطرة أمريكا وفرنسا عليها، بالإضافة إلى استغلال مواردها، ووصفتها بالكرتونية على حد تعبيرها، وتحفظت على مكان تواجد أمير الحزب لدواعٍ أمنية.


فإلى مضابط الحوار:


* ما هي ملابسات منع وفد حزبكم من السفر الى تونس؟

 

قدمنا جوازات سفر إثنين من ممثلات الحزب والصحفية فاطمة غزالى قبل وقت كاف، ولكن للأسف تمت مماطلتنا لمدة 3 أيام وكان من المفترض أن نسافر قبل بدء المؤتمر الذى نظمه حزب التحرير فرع تونس فى العاشر من الشهر الحالى بالتزامن مع يوم المرأة العالمى.. ونحن نستغرب لماذا تعجز سفارة مفوضة من دولتها إتخاذ قرار للسماح لنا بالمشاركة فى المؤتمر والأعجب أن المؤتمر يضم مجموعة من النساء إجتمعن للتفاكر فى أحكام الإسلام الخاصة بالمرأة وحقوقها.

 

* برأيك لماذا إمتنعت السفارة التونسية عن السماح لكن بالسفر رغم أن الحزب الذى صعد الى السلطة بعد الثورة إسلامي؟

 

هذا يدل على أن الحزب الحاكم إسلامى بالإسم فقط وأن النظام لم يتغير لأن الحزب فى الأصل كيان وفكر... وكذلك حدث نفس الشىء بالنسبة لفرعنا فى اليمن والمغرب وتم إعتقال زوج أحد الشابات التابعات للحزب من قبل السفارة التونسية والغريب فى الأمر حقاً أنه تم السماح لحاملى الجوازات البريطانية والأمريكية ولكن منع القادمون من بلاد إسلامية وهذا حدث من نظام يدعى الإسلام.


* ذكرت أن المؤتمر أقيم بمناسبة اليوم العالمى للمرأة ولكن ألا تتعارض المناسبة مع توجهات حزبكم؟

 

أولاً المؤتمر ليس بمناسبة اليوم العالمى للمرأة وإنما لدحض مثل تلك المفاهيم التى وفدت إلينا من الحضارة الغربية ونحن أردنا مقابلتها بأحكام الإسلام من أحكام شرعية مستندة بأدلتها التفصيلية... الذى يفرض علينا ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد أما هذا اليوم وما يصحبه من دعاوى حقوق المرأة والمساواة وغيرها من الشعارات الزائفة اعتبرها مجرد أفكار ومفاهيم طغت لسيطرة الحضارة الغربية، كما ذكرت آنفاً والمستهدف الأول منها المجتمعات الإسلامية، رغم أن الأديان الأخرى البوذية وغيرها ليس لديها نظام أو عقيدة والدين الإسلامى فيه نظام متكامل للمجتمع /والمقصود من اليوم العالمى ضرب مفاهيم الإسلام لأن لديه نظام لمعترك الحياة.

 

* نريد توضيحاً أكثر لأهداف المؤتمر؟

 

أهم أهدافه تتلخص فى بحث كافة قضايا المرأة من منظور الإسلام، ودور المرأة فى الإسلام كما هو معلوم بارز فقبل 14 قرناً لعبت المرأة دوراً مهما فى دولة الخلافة حيث خرجت السيدة خديجة رضى الله عنها وتخلت عن مكانتها المرموقة فى مكة وذهبت الى الشعب، وكذلك أم عمارة وأم منيع هؤلاء نساء سياسيات.
* هناك ظروف موضوعية أدت الى ظهور الناشطات فى مجال حقوق المرأة أهمها إضطهاد النساء فى المجتمعات العربية والمسلمة باسم الدين؟
رأيى أن هذا الإضطهاد نتج عن الحرية الشخصية التى أعطاها النظام الرأسمالى للمرأة فصارت سلعة تباع وتشترى والمرأة الغربية مازالت تناضل من خلال المنظمات النسوية، ولم تصل حتى الآن الى المكانة التى وضع الإسلام فيها المرأة والحقوق التى منحها لها الله عز وجل.. وفى كل 90 دقيقة تغتصب إمرأة وحتى الذين مازالوا يتساءلون هل للمرأة روح..

 

* يرى بعض المراقبين أن الإستغلال للمرأة الذى تم باسم الدين سببه الفهم الخاطىء أو التفسير الخاطىء لحقوقها فى الإسلام؟

 

المرأة فى الإسلام لها حقوق وهى مشاركة فى أنظمة الحياة السياسية... والمرأة فى الأصل هى أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان بالضوابط الشرعية كمنع الإختلاط وغيرها من الأحكام... ولابد أن نؤكد لو كان الإسلام حاضراً لما انتهكت خقوق المرأة.


* ذكرت أن مشروع حزبكم الأساسى إقامة دولة الخلافة الإسلامية وهنا يتبادر سؤال بديهى من هو أمير حزب التحرير الحالى؟

 

الحزب كيان فكرى وأفكار معينة تتجسد فى أفراد يراد لها أن تتجسد فى الأمة.. وهو حزب سياسى إسلامى لإيصال الإسلام الى سدة الحكم ونحن نسعى لإقامة /حكم الإسلام فى أمة عقيدتها الإسلام... مما يجعل الأمر فى منتهى السهولة وإسم الأمير معروف وهو عطا بن خليل بن الرشتة، ونسكت عن التصريح عن مكان تواجده لدواع أمنية.

 

* عفواً كيف يمكن لفرد لا يستطيع أتباعه ذكر مكان وجوده فى المنابر الإعلامية أن ينجح فى إقامة دولة الخلافة؟

 

قال تعالى: ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدوننى) وهى وعد الله للمسلمين. وكما ذكرت لك فان الحزب فى الأصل أفكار ومفاهيم للرجوع لدولة الخلافة ومن المفروض حسب الشرع أن يكون هناك خليفة واحد للمسلمين والإمارة لشخص واحد فى الإسلام، ودولة الخلافة ليست أحلام أدبية أو فلسفية، لأنها كانت قبلاً موجودة وعندما استلم الرسول (صلى الله عليه وسلم) حكم المدينة بعد بيعة العقبة الأولى والثانية.. لأن السلطة لا تسلم إلا ببيعة بناها بافكار وأحكام الإسلام المجردة، أما بالنسبة للخليفة فأنا لم أره، لأن موضوع الزعامات فى الحزب ليس مهماً فحتى أنا رغم أننى عضو فى الحزب لا أعرف مكانه الحالى..
وكلنا ندرك ونقدر أن إخفاء مكانه لترتيبات داخلية فقط فنحن لا نثق فى الأنظمة الحاكمة..

 

* كيف تتوقعين نجاح دولة الخلافة المزعومة وأميرها يمارس نشاطه فى الخفاء؟

 

ليست مزعومة وإنما فرض وستقوم فى القريب العاجل باذن الله دولة الخلافة الإسلامية لتحكم المسلمين فالرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: (تكون النبوءة فيكم ماشاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكاً عاضاً ثم يرفعها الله ثم تكون ملكاً جبرياً ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة لأن الحكم العسكرى والإنقلابات لا يغيران الوضع الفاسد، أما إختفاء الأمير فالمشكلة ليست شخصية وأكرر أن أسباب إخفاءه لدواع أمنية.. ولا ننسى أن الدول الغربية عدو المسلمين الأول لو عرفت مكانه فلن تتركه.


* قلت أنكم كحزب لا تثقون فى الأنظمة الحاكمة ويعنى ذلك أنكم تشككون فى ولائها للإسلام؟

 

نعم لأنها دويلات كرتونية لا تقوى على المطر والهواء، فكلها تابعة لأمريكا وفرنسا، كل دول العالم الإسلامى زرع أول سم له (القومية) وروج لها وقسم الدول الإسلامية الى دويلات، وكان ذلك فى مؤتمر سايكس بيكو بباريس 1924 حيث قام بتقسيم الدولة الإسلامية التى كانت قوية على الرغم من أنها بقايا حكم إسلامى الا أنها كانت حامية حمى المسلمين، رغم أن خليفة المسلمين آنذاك منع أصحاب الكشوف الجغرافية دخول أو عبور البحر الأحمر حتى لايدنسوا الكعبة الشريفة، وكانت أمريكا تدفع ضريبة لدخول البحر الأبيض المتوسط لخليفة المسلمين كانت محمية بالخلافة.. فلما انفرط عقد الدولة صارت مستباحة من قبل كل دول العالم واستمر تقسيمها كما حدث فى تقسيم تيمور الشرقية.


* ما موقف الحزب من جبهة الدستور الإسلامي والتى قدمت مسودة للدستور الإسلامي للمشاركة فيه؟

 

قدمت لنا الدعوة للمشاركة فى الدستور الإسلامى وشاركنا فى الإجتماعات الدولية وطرحنا فيها كتابين المقدمة والدستور الجزء الأول ولم نجد إستجابة من اللجنة ولم يكن هناك توافق ولن يحدث توافق على دستور إسلامى، إلا إذا إستند على الأدلة الشرعية التفصيلية وهى أولاً: السيادة للشرع، ثانياً: السلطان للأمة، وتقوم مرتكزات الدولة الإسلامية على تعيين خليفة واحد للمسلمين وللخليفة وحده حق تبنى الأحكام الشرعية.

 

والعمل بهذا الدستور غير شرعى بالنسبة لنا.. فنحن نسعى لإقامة دولة الخلافة ودستورنا جاهز وطرح للأمة بأكملها ونحن لن نشارك فى دستور فى السودان يطبق بمعزل عنها.. ولا يمكن لجبهة الدستور أن تنجح فى إقامة دستور إسلامى.. الواقع الموجود فى السودان مغاير تماماً أصلاً للدولة الإسلامية، لأن لها مرتكزات وتشمل بخلاف الأمير 13 جهازاً.. فهناك فرق كبير بينها ومسميات الدولة الحالية.. فرئيس الجمهورية والملك ليس هو خليفة المسلمين.


* ألا ترى أن فشل الحزب الحاكم فى إقامة الدولة الإسلامية يجعل الأمر صعباً بالنسبة لكم كحزب إسلامي ولغيركم من الأحزاب الإسلامية؟

 

الدولة الحالية لا تمت للإسلام بصلة.. ترفع شعارات الإسلام وهى دولة علمانية.. وهى مرتبطة بكل الدول الغربية واذا نجحت الحركة الإٍسلامية فى السودان أو فشلت فهذه مسئولية الحزب الحاكم، ولكن الإسلام ليس موجوداً فى معترك الحياة، فالمفروض أن تقوم الدولة الإسلامية بمعالجة كل مشكلات المسلمين، ففى أية دولة إسلامية يطرح الدستور الإسلامى وليست لدينا مشكلة شخصية معهم والدستور السودانى لا يمت للإسلام بصلة منذ نيفاشا ومنذ الإستقلال المزعوم ونحن نسميه الإستغلال، والخلافة فرض وأستطيع أن أجزم بأنه ليس هناك مسلم يقول غير ذلك، والذين يرفضون أو يمتنعون عن إقامة دولة الخلافة، يعلقون فشلهم فى شماعة فالرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: من مات وليس فى عنقه بيعة مات ميتة جاهلية وهى أمر مبرىء للذمة وتركها وعدم إقامتها ذنب عظيم يستوجب العقاب من الله تعالى..

 

* الإستقلال المزعوم ماهو المقصود من هذه العبارة؟

 

أقصد معناها تماماً فنحن لم نستقل إستقلالاً حقيقياً والدليل على ذلك أننا مازلنا نحارب فى المستعمر الكافر.. وبدلاً من أن ندير ظهورنا للديمقراطية والليبرالية والرأسمالية.. فمازالت كل أفكار ومفاهيم المستعمر الذى عندما فشل عسكرياً فرض سيطرته الثقافية على الشعوب العربية والإسلاميةوترك لنا أفكاره لتسيطر على كل أمور حياتنا ومجتمعاتنا المسلمة، بجانب أن مواردنا مستغلة وعندما قسمت الدولة الإسلاميةالتى صهرت بداخلها كل القوميات واللغات والشعوب فكانت فى البلغان وأندونيسيا قوميات مختلفة يجمعها الإسلام.


* ولكن الإسلام عندما جاء لم يستبعد ما سبقه من قيم حميدة فلماذا ترفضين الديمقراطية التى تمكن الشعوب فى أبسط معانيها من إختيار الحاكم؟

 

الديمقراطية هى نظام حياة متكامل مخالف للإسلام تماماً ونحن نرفضها، كما روج لها الغرب على أنها آلية لإنتخاب الحاكم ونرفض أفكارها، ومفاهيمها لا تعنى فقط إختيار الحاكم وهى مناقضة له وكل الغرب يروج لها لأن إنتشارها يعنى إنتشار مبادئه وأهدافه وكونها تمكن الشعوب من إختيار الحكام خديعة لأنها فى الأصل غزو ثقافى والديمقراطية أحكامها كفر..


* إذاً كيف يمكن للشعوب إختيار حكامها بعد إبعاد خيار الديمقراطية؟

 

كما قلت لك هذا مفهوم سائد عن الديمقراطية ولكنها نظام متكامل للحياة ويمكن إختيار الحاكم بالإنتخاب الذى عرفه المسلمون قبل الديمقراطية منذ أوائل فجر الإسلام.. وعن طريق الأحكام الشرعية يتم إنتخابه بخلاف وسائل وآليات الديمقراطية بواسطة أهل الحل والعقد.. والآليات مباحة عبر صناديق الإقتراع وقديماً كان يستشار فى تنصيب خليفة المسلمين شيخ الإسلام وهناك خطوط عريضة تستنبط منها أحكام قطعية الدلالة والثبوت ويشاع عنها كما ذكرت أنها آلية لإنتخاب الحاكم وهى غير ذلك..


* فى الماضى كان عدد المسلمين محدوداًولكن الآن وقد إختلفت الظروف الموضوعية لإختيار الحاكم أو الخليفة.. ألا ترى معى أن الإنتخابات رغم أنها وليد شرعى للديمقراطية فليس هناك خيار أنسب منها؟

 

أنا لست ضد الإنتخابات ولكنى ضد أن يروج للديمقراطية عن طريقها.

 

* نريد أن نعرف تحديداً أوجه إعتراضك على الديمقراطية؟

 

لأنها تطالب بحرية العقيدة والرأى والتملك والحرية الشخصية وهى كما ذكرت سابقاً مناقضة للإسلام ولأنها تعطى حق التشريع للناس والدين الإسلامى بجعله حكراً على رب العالمين.


* برأيك بعد مرور سنوات طويلة على إستقلاق الدول العربية والإسلامية فى ظل وجود الحواجز الجغرافية بالاضافةالى إعتزاز كل دولة بكينونتها السياسية ألن يكون صعباً توحيدها فى دولة الخلافة التى تسعون لإنشائها؟

 

كما ذكرت كانت تلك الدول قبل قيام المستعمر بتقسيمها الى دويلات، فقد كانت تضم قوميات مختلفة، ومن وجهة نظرنا أن الحدود التى تفصل بينها حالياً هى حدود غير شرعية قصد منها المستعمر السيطرة بها على بلاد المسلمين، فهى الآن خاضعة.

 

* ظهرت مصطلحات سياسية حديثة كالإسلام السياسى كيف تنظرون لها باعتبارها؟

 

الإسلام فى الأصل عقيدة سياسية وكلمة ساس يسوس أى أمرته ونهيته والدين الإسلامى يقوم على الأمر والنهى فهو دين سياسى ودين لرعاية شؤون المسلمين.

 

* هل لديكم آليات محددة لتنفيذ مشروع دولة الخلافة وهل لديكم جناح عسكرى؟

 

فى معنى الحديث كلكم راع والرجل راع وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية والخادم فى مال سيده راع.. الآليات التى نتبعها هى نفس طريقة الرسول (صلى الله عليه وسلم) التى اتبعها فى إقامة دولة الخلافة التى تقوم على مرتكزات أربعة هى مبدأ الفصل وإيجاد رجال أكفاء وانضاجهم ليقوموا بحمل الدولة على أكتافهم، ورأى عام وهو موجود.. فالآن هناك مسيرات مليونية فى مصر وغيرها من البلدان العربية تطالب بتطبيق الإسلام بالاضافة الى طلب النصرة لإقامة الدولة الأسلامية وحزبنا كما هو معروف حزب سياسى ونرفض اقامة أجنحة عسكرية له فقد أقام الرسول (صلى الله عليه وسلم) بيعته فى العقبة، ولن يكون هنالك جهاد.. والدولة لم تقم بعد والحرب دائماً ما تعتمد فى إستراتيجيتها من قبل الدولة وحتى تقوم دولة الخلافة.. ولكن الجهاد ماض حتى قيام الساعة؟

 

* كيف تنظرون لإستشهاد زعيم القاعدة أسامة بن لادن والتفجيرات الإنتحاية التى قام بها بعض النشطاء الإسلاميين حيث أنها وصمت المسلمين بالإرهاب؟

 

حيثما وجد المستعمر الكافر فى بلاد المسلمين فالجهاد فرض على أهل البلد، أما التفجيرات فمن الناحية المادية ففيها مشكلة قصد منها تشكيك المسلمون فى أنفسهم، المنظمة الإرهابية فى العراق (بلاك ووتر) هى التى تنفذ مثل تلك التفجيرات.

 

* هل يعنى ذلك أن معارككم الجهاديةمؤجلة بشكل كامل لحين قيام دولة الخلافة؟

 

كما ذكرت الحزب لا يقاتل فى الوقت الحالى، ولكن لدينا أفراد يقاتلون بصورة فردية أينما وجدوا، ولكن لابد من الإشارة الى وجود نوعين من الجهاد.. جهاد دفع وهو الذى ذكرته كما فى العراق وباكستان وغيرها، وجهاد لحمل الإسلام الى العالم والجهاد ماض ولا يحتاج لقيام دولة؟

 

* هل يعنى أنكم لا تدينون قتل المدنيين الذى قيل أنه نفذ بواسطة بعض النشطاء؟

 

لا، لأن الإسلام وضع أحكاماً معينة للجهاد وينظمه خليفة المسلمين والإسلام يحرم قتل المدنيين العزل والرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يوصى المقاتلين قبل كل معركة بألا يقتلوا صبياً أو إمرأة أو عجوزاً.

 

* ما هى مصادر تمويل الحزب وهل تعتمدون على التبرعات فى تنظيم أنشطتكم؟

حزبنا لا يحتاج الى تمويل خارجى وهو يعتمد على الإشتراكات الشهرية لكل عضو فيه وهى ملزمة ويتعرض للعقوبة إذا لم يدفعها، أما سؤالك عن التبرعات فلا نعتمد عليها أبداً لأن القانون الإدارى للحزب يمنع إستلام التبرعات نهائياً.. حتى لا نرهن إرادتنا للآخرين ولدينا عضوية من كافة أنحاء البلاد وفى كل دول العالم]انتهى الحوار

 

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع