السبت، 28 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من الصحافة السودانية بتاريخ 15/6/2011م  

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

هذا ما ورد في صحف الخرطوم بتاريخ 15/06/2011م

 

 

 

 

1/ الساكت عن الحق شيطان أخرس ..!!

 

أورد الكاتب الدكتور زهير السراج  في عموده (مناظير) في  صحيفة الأخبار السودانية بتاريخ 15 يونيو/ حزيران 2011م  العدد (894). هذا المقال عن حزب التحرير في الصفحة الأخيرة.

 

* رغم خلافي الفكري العميق مع حزب التحرير إلا ان ذلك لا يمنعني من إدانة العنف الذي تعرض له أنصاره ومؤيدوه من أجهزة مكافحة الشغب، واعتقال بعض أعضائه بلا مبرر قبل خروج المسيرة التي أعلن عن تنظيمها تأييداً للقوات المسلحة السودانية، بل منعت الحافلات التي تقل أنصار الحزب من الوصول الى مقر الحزب، وما رافق ذلك من ضرب بالهراوات واستخدام الغاز المسيل للدموع، والقسوة الشديدة مع المواطنين، وهو ما يتنافى مع أبسط حقوق الانسان ويشكل انتهاكاً واضحاً للدستور السوداني الذي يضمن في المادة ( 40) حق التجمع السلمي.

 

 

* فوق ذلك، فان الحزب اتبع كافة الاجراءات القانونية لتنظيم المسيرة، حيث قام باخطار كافة الجهات الرسمية والأمنية بها ولم يصله أي اعتراض عليها من أية جهة، مما يعتبر صكاً بالموافقة، وبناء على ذلك قام الحزب بحملة تعبئة لأعضائه ومؤيديه بمن في ذلك الشيوخ والنساء اللائي اصطحبن أطفالهن باعتبار إن المسيرة سلمية لدعم القوات المسلحة، وان الحزب قد حصل على موافقة الجهات الرسمية لتنظيمها، خاصة ان المسيرات السلمية التي نظمت قبلها بواسطة بعض القوى الشعبية المنتمية للحزب الحاكم لنفس الهدف قد جرت في هدوء تام وتنظيم دقيق، ولم تعترضها أية جهة، بل وفرت لها الحكومة كل سبل الراحة والتنظيم من قفل بعض الشوارع الرئيسية في وجه حركة المرور العادية وتوفير عدد كبير من عربات المرور وقوات الشرطة لتسهيل حركتها، وتوفير الماء البارد والسندوتشات لعدد ممن شارك فيها، ولقد جاء بعضهم للمشاركة في مسيرة حزب التحرير بناء على تلك ( الراحة )، إلا انهم فوجئوا بشرطة مكافحة الشغب والهراوات والغازات الحارقة بدلاً عن السندوتشات والماء البارد، وهو ما يجعل أي إنسان عادل يتساءل .. لماذا تسمح الحكومة للبعض بتنظيم المسيرات وتمنع الآخرين بل تذيقهم ضرباً وغازات سامة ومعاملة وحشية .. ( أحلال على بلابله الدوح، حرام على الطير من كل جنس)، ام ان البلد وقواته المسلحة حكر للمؤتمر الوطني وعضويته ؟!

 

 

* ان ادانة ما حدث من عنف واستخدام للهروات والغاز السام مع مسيرة حزب التحرير وعضويته، ليست فقط مسؤولية مهنية أو دستورية وقانونية، ولكنها في المقام الأول مسؤولية دينية واخلاقية باعتبار ان العدل الذي هو أساس الحكم السليم والمجتمع السليم يستوجب معاملة الناس بالتساوي، اما التمييز فهو الذي يقود للفساد والغبن والكراهية والهلاك، وقديما قالها رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) ..( انما اهلكت الأمم من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد).

 

 

* لقد حان الوقت لكي يمارس الجميع (حقوقهم الدستورية) بشكل فعال بلا خشية او تردد من ( بونبان أو هراوات) حتى يتحقق العدل للجميع، بما في ذلك التظاهر والاضراب واللجوء الى القضاء ( مهما كان للبعض رأي في حياده ) لمواجهة صلف الحكومة وتمييزها، اما اذا انتظروا الحكومة لتمنحهم هذه الحقوق، فلن يحصدوا غير السراب والمذلة ..!!] انتهى

 

 

 

 

2/ نتائج لقاء أديس أبابا

 

أورد الكاتب (محمد كامل) في عموده (الجوس بالكلمات) بتاريخ 15يونيو/ حزيران2011م في صحيفة (الصحافة) ذائعة الصيت العدد (6434) المقال الآتي:

 

 

[ من المهم جداً ان يجرد الشعب السوداني حساب الربح والخسارة تجاه ما يجري من احداث في البلاد لانها ستنعكس عليه سلباً ام ايجابا، لقد تابعنا جميعاً احداث أبيي واحداث جنوب كردفان وكانت الارادة الغالبة في تلك الاحداث هي الارادة الوطنية القومية التي تطالب بحسم الشر والحفاظ على امن المواطنين، ولذلك جاءت الوقفة قوية وكان يمكن ان تستمر على هذه الهيئة ولكن يبدو ان اعداء السودان لم تعجبهم هذه الحال ورأوا فيها تهديداً لمستقبل مخططاتهم في السودان ولذلك ضغطوا باتجاه إثناء الحكومة عن المضي قدماً باتجاه العزة الوطنية المتناغمة مع الرؤى الكلية وهكذا جاء اجتماع قمة اديس ابابا بين الطرفين وبمبادرة خارجية تحت رعاية واشنطن، انا شخصياً اميل الى التحليلات السياسية التي تشير الى ضلوع جهات داخلية في التآمر على السودان بممالاة الصهيونية العالمية وهو ما ذهب اليه بيان حزب التحرير.. فلنقرأ البيان: بعد يوم واحد من قمع الأجهزة الأمنية لمسيرة حزب التحرير ـ ولاية السودان؛ المناصرة للجيش، والمطالبة ببقائه في أبيي وبسط سلطانه على أرجاء البلاد كافة؛ بل والاستعداد لتحرير جنوب السودان وإعادته لسلطان الدولة، بعد يوم واحد فقط وبحضور وزيرة الخارجية الأمريكية التزمت حكومة السودان بسحب الجيش من أبيي وتسليمها للقوات الأثيوبية؛ مطرقة أمريكا في المنطقة، التي ضربت بها من قبل المسلمين في الصومال.

 

إننا في حزب التحرير ـ ولاية السودان إزاء هذا الوضع المتخاذل من الحكومة نقول ما يلي:

 

أولاً: لقد وضح جلياً أن الحكومة سائرة في مواصلة مسلسل التنازلات المهينة وتنفيذ مخططات أمريكا؛ الطامعة في بلادنا حتى النهاية.

 

ثانياً: إن أمريكا؛ الأب غير الشرعي لدويلة جنوب السودان تسعى من خلال تعليماتها هذه لشريكي نيفاشا التي جاءت عبر أداتها؛ الاتحاد الافريقي، لتهدئة الأوضاع ولتسهيل الولادة القيصرية لدويلة الجنوب، ثم إتمام خطتها المتعلقة بتدويل أبيي وإخراجها من سلطان الدولة.

 

ثالثاً: إن ما تم الاتفاق عليه في اثيوبيا هو عينه المقترح الذي طرحه المبعوث الأمريكي آنذاك (أندرو ناتسيوس) في نوفمبر 2007م، والقاضي بإخراج الجيش من منطقة أبيي وتسليمها لقوات أممية. فعار عليكم تنفيذ التعليمات الأمريكية وإخراج أبيي من سلطان المسلمين.

 

رابعاً: إن أمريكا عدو للإسلام والمسلمين، وجرائمها في العراق وأفغانستان وباكستان والصومال ماثلة للعيان، لا تخفى إلا على من عميت أبصارهم، وارتابت قلوبهم، وبالتالي فإنها ـ أي أمريكا ـ عدو لأهل السودان، وكذلك اثيوبيا مخلب أمريكا ومطرقتها في المنطقة عدو، فهي التي تحتل أكثر من مليوني فدان في شرق البلاد.

 

بل إن كل من ينفذ أجندة ومخططات أمريكا في بلادنا فهو عدو فإن الواجب على الجيش وكل القوى الحية وأهل القوة القادرين أن يعيدوا الأمور إلى نصابها بإعادة سبب العزة والكرامة؛ الخلافة الراشدة؛ التي بفقدها استطاع الغرب الكافر المستعمر تقطيع أوصال المسلمين ونهب ثرواتهم، وتمزيق بلادهم وتسميم أفكارهم، وتسليط رويبضات في غفلة من الزمان ليكونوا حكاماً على خير أمة أخرجت للناس.

 

فهيا يا أهل القوة والمنعة من أبناء الأمة: أعيدوا عز الأمة ومجدها بإعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة. (انتهى البيان).

 

 

وبرأيي ان البيان يصوب نحو الحقيقة الأليمة وهي نجاح الولايات المتحدة في احداث اختراق جوهري في جسد النظام الحاكم في السودان بهدف استخدامه كمطية لتحقيق وتنفيذ المخططات المعروفة وبهذا تدخل البلاد مرحلة جديدة من العمالة بحيث تتولى الجهات المفترض بها مكافحة العمالة لامريكا ذات المهمة وبثمن مقبوض فيما تتعرض البلاد والدولة والروح المعنوية القتالية للتآكل البطئ تمهيداً للانقضاض على ما تبقى من وطن ] انتهى.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع