الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

كلمة رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية الأردن (الأستاذ ممدوح أبو سوا) خلال الإفطار الجماعي الذي نظم لأهلنا من الشام

بسم الله الرحمن الرحيم



الحضور الكرام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تقبل الله منكم الطاعات والتضحيات وجعلكم ممن يشهدون النصر والتمكين لهذه الأمة بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز.


أيها الإخوة


في الوقت الذي تتعاظم فيه انتصارات أهل الشام ويقتربون من تحقيق مبتغى الأمة في إسقاط الأسد ونظامه تتعاظم المؤامرات وتكثف لقاءات التآمر بين قوى الكفر والطغيان والاستعمار وأذنابه في بلاد المسلمين لاختطاف الثورة من أيدي أصحابها أصحاب الأيدي المتوضئة والألسن الذاكرة والأجساد المثخنة في الجراح الذين باعوا أنفسهم وأموالهم لله رب العالمين.


فيا أهل شام العزة والإيمان، يا أحفاد خالد وصلاح الدين وبيبرس، يا ثوار أرض الشام الأبطال، كونوا كما عرفناكم دائما متيقظين فالمؤامرات تحاك لاختطاف ثورتكم ليزيفوا صدق توجهكم إلى الله ليحفروا خط سيركم فيفرضوا عليكم ما لا تريدون كي تبقى أرض الشام وأهلها تتبع للغرب الكافر، كي تبقى أرض الشام مرتعا لأعداء الأمة والإسلام.


كي تبقى أرض الشام حصنا للعلمانين كي تبقى حدود دولة يهود آمنة مستقرة


فها هي فرنسا صاحبة السجل الأسود في تقسيم بلاد المسلمين وفي التعامل مع المسلمين وصاحبة التاريخ العدائي للإسلام تدعو إلى تشكيل حكومة مؤقتة لتفرض عليكم رجالها ورجال الغرب الحاقد اللعين لتجعل منهم طرفا في صياغة مستقبل الشام، فارفضوا هذه الدعوة ولتعلم فرنسا وأمريكا والغرب كله والشرق كله والعملاء أجمعين أن دماء المسلمين التي سفكت والمصاحف التي دنست والأعراض التي هتكت والعائلات التي هجرت والبيوت التي نسفت والأرواح التي زهقت والمساجد التي هدمت لن تكون جسرا لكم للعبور الى أرض الشام من جديد بل ستكون جسر عبور للأمة نحو العزة والانعتاق من التبعية للكافر المستعمر، ولتعلم أمريكا ومن لفها أن الأمة عموما وأهل الشام خصوصا لن يقبلوا بوجودكم على أرض الشام تحت أي ذريعة كانت بما فيها حماية مستودعات الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.


يا أهل الشام وثواره، كونوا متيقظين متربصين بأعدائكم، أنسوهم وساوس الشياطين وتوكلوا على الله وحده وأروه منكم مزيدا مما يرضيه عنكم وعاهدوه سبحانه بأن لا تكون أرض الشام إلا دارا للإسلام وعقر دار للخلافة، فالأمة تنعقد آمالها عليكم في إيجاد دولة الحق والعزة بعد أن اختطف الخاطفون ثورة المسلمين في مصر وليبيا وتونس.


فإن تضحياتكم قد أذهلت عقول أعدائكم وقطعت أنفاسهم فأروهم منكم ما يحذرون.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) صدق الله العظيم.

 

الكلمة فيديو

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع