الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

رسالة من أمير حزب التحرير إلى الغيورين على الدعوة

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،

 

إلى كل من أرسل إلي عبر الصفحة مستنكراً تلك الكتابات السوداء عبر صفحات الإنترنت...

 

إلى كل من أرسل إلي مستنكراً كتابات تلك المجاميع من الناكثين والتاركين والمعاقبين...

 

إلى كل من أرسل إلي مستنكراً تلك الكتابات التي على غير سواء من ذلك الذي تولى كبره...

 

إلى كل من أرسل إلي مستغرباً كيف يصل الحال من السوء بأولئك القوم والأشياع إلى هذا الحد...

 

إلى كل هؤلاء أتوجه بتحية الإسلام... فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

أيها الإخوة الكرام،

 

ليس غريباً أن يوجد أمثال تلك الأقوام وأشياعهم ما دام هناك خير وشر في هذه الدنيا... فأمثال هؤلاء كانوا ويكونون ومن المتوقع كينونتهم مستقبلاً كذلك... فقد خرج من الحزب أعضاء في لجنة القيادة احتجاجاً على نهج الأمير الأول المؤسس "أبو إبراهيم" رحمه الله... وهناك من نكث من مكتب الأمير في عهد الأمير الثاني "أبو يوسف" رحمه الله... واليوم انحرف رجال... الحزبُ أبرَزَهُم وجعل لهم وزناً لكنهم خذلوه، ورفعهم الحزب لكنهم أخلدوا إلى الأرض ﴿وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ﴾، وكان انحرافهم ليس انحرافاً فحسب بل خانوا الأمانة وزوروا الحقائق: يقول كبيرهم بعد أن ارتكب ذنباً ذا شأن فخان مال اليتيم، يقول: لقد أعدت ثمن البيت - إن صدق - ولكن كما يقول ليس لصاحب البيت بل لرجل معاقب غير منتظم في الحزب! هكذا... كأن صاحب البيت مجهول لم يأته مراراً حول هذا الموضوع! أليس هذا هو العجب العجاب؟!

 

ويسأله أحدهم ألا يكفي أن يعتذر لك الأمير فيجيبه لا يكفي! هكذا يكذبون على أنفسهم قبل أن يكذبوا على الله كأن هناك عرضاً للاعتذار! أي يسيرون على طريقة الدعاية السوداء فيكررون الكذب لعلهم يجدون أعمى بصر وبصيرة يصدقهم... ويقول أحدهم: الأمير عمم على الشباب أن يكتبوا للفيسبوك بإغلاق صفحة ذلك الرجل فيجيبه الآخر مؤكداً بأغلظ التأكيدات أن هذا حدث ومن ثم أغلقت الصفحة، وكأن الأمير اهتز شعر بدنه من سواد تلك الصفحة أو حتى فتح عليها! هكذا هم يفترون...

 

أما الشماعة التي يعلقون عليها مخالفاتهم وافتراءاتهم فهي المحاسبة وكأنها كانت غائبة عن السمع والبصر وليست ملء السمع والبصر! فهي مفصلة في الملف الإداري الذي ساهم في وضعه بعض من خرجوا عليه... بل هناك فوق المحاسبة وهو ديوان المظالم ويقوم عليه رجال أتقياء أنقياء لا يخشون في الله لومة لائم ولا نزكي على الله أحداً... فالمحاسبة والمظالم قائمتان لا ينكرهما إلا شقي، ولا ينكر نزاهتهما إلا شياطين الإنس والجن... ومع ذلك فلا هم يعتبرون ولا هم يرعوون... ثم يهدد ذلك الرجل بأنه الآن يوجه للأمير كلاماً يقطر ماء على الإنترنت، ولكن بعد ذلك سيوجه كلاماً يقطر من سجيل... ولا يدري أن من هم أشد منه قوة وأكثر جمعاً لم يؤثروا في الحزب أو أي مسئول حر كريم فيه... هكذا يهددون...

 

أيها الإخوة،

 

كما ذكرت آنفاً فليس غريباً أن يوجد مثل هؤلاء، فلم يخل عصر فيه دعوة حق إلا كان أمثال هؤلاء الصغار موجودين، يقولون الكذب ويفترون ويزعمون أنهم على شيء وما هم على شيء... إنهم إذا رأوا أهل الحق ثابتين عليه امتلأت قلوبهم غيظاً، وإذا رأوا تأييداً من الناس لأهل الحق وإقبالاً من الأمة عليهم، إذا رأوا ذلك امتلأت أنفسهم كيداً، لكنهم إذا رأوا شدة الظالمين على أهل الحق فرحوا بذلك وسلطوا افتراءاتهم عليهم ظناً منهم أنهم بهذا يؤثرون فيهم فيصرفونهم عن الحق الذي هم عليه ﴿إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾...

 

أيها الإخوة،

 

إن هذه الصحائف السوداء لن تتوقف ما دام هناك خير وشر في هذه الدنيا كما ذكرت آنفاً، فأهل الشر يريدون إشغالنا بسمومهم وافتراءاتهم، فإذا انشغلنا بها فيكونون قد نجحوا، وإن لفظنا صحائفهم لفظ النواة الخربة، ولم نعط لهم بالاً نكون قد أحبطنا أعمالهم وماتوا بغيظهم... وإني هنا لا أريد أن أمنعكم من الاطلاع على تلك الصحائف السود، بل لا آمركم ولا أنهاكم، ولكن ما آمركم به وأشدد عليه هو أن لا ترسلوا إلي شيئاً من تلك الصحائف السود، فإني أريد أن أنشغل بحسن السير واستقامة المسير، فتصل القافلة حاملة شعلة من نور إلى حيث عقر دارها الخلافة الراشدة بإذن الله في أجل قضاه الله وقدره، ولكل أجل كتاب... وإني أسأل الله سبحانه أن لا يكون ذلك الأجل بعيداً ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾...

 

وفي الختام فلقد كنتم أيها الإخوة سداد ثغر أمام تلك الكتابات السوداء والافتراءات العمياء... فقد وصلني أنكم الرجال الرجال الذين لا تزيدهم الشدائد إلا قوة، ولا تؤثر فيهم الفتن والمحن بل تزيدهم عزماً وهمة... كنتم الرجال الرجال الذين كان حالهم كأولئك الذين قال الله سبحانه فيهم ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾...

 

وخاتمة الختام فإني أؤكد على ما ذكرته آنفاً: (أن لا ترسلوا إلي شيئاً من تلك الصحائف السود) ولا تجزعوا من تلك الافتراءات بل ولا من تصاعدها المتوقع فإن الله القوي العزيز يدافع عن عباده المؤمنين ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾.

 

أسأل الله سبحانه أن يظلنا في الدنيا بظل الخلافة فنكون من شهودها وجنودها، وأن يظلنا في الآخرة بظله سبحانه يوم لا ظل إلا ظله فنكون في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ومن ثم نفوز في الدارين وذلك الفوز العظيم.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

ليلة الجمعة الثامن عشر من ربيع الآخر 1439 هـ                                                 أخوكم

الموافق للخامس من كانون الثاني 2018م                                           عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

 

                  

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع