الإثنين، 23 شوال 1446هـ| 2025/04/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

Al Raya sahafa

 

 

 2025-04-09

 

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 542

 

 

إن النصرة الحقيقية لفلسطين هي بتحريك الجيوش لتحريرها، وأي حل يُبعد المسلمين عن ذلك هو تزييف للحقائق وتضييع لفلسطين. وإن قوى الكفر اليوم، هم من جنس أولئك الغابرين، لم يتحملوا إلا معركةً واحدةً، اندحروا بعدها مهزومين، فقد كانت حطين بداية السقوط للصليبيين، وكانت عين جالوت فاتحة الانهيار للتتار، وهكذا هؤلاء، معركة فاصلة واحدة، تهد بنيانهم وكيانهم، كل ذلك بأيديكم أيها المسلمون: ﴿وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

 

 

===

 

ريح خبيثة ينفثها

يهود وأمريكا وأذنابهم

 

في سابقة لافتة للنظر، قام النائب عن منطقة عكار وليد البعريني بنشر تغريدة على حسابه على منصة إكس جاء فيها: "التطبيع لا يحل بالمزايدات والعنتريات. نعم للتطبيع إذا كان يحمينا من الاعتداءات، نعم للتطبيع إذا كان يسترجع أرضنا ويضمن عدم احتلالها، نعم للتطبيع إذا كان يمنح لبنان سلاماً وازدهاراً نفتقده منذ سنوات. نعم للتطبيع ولا لمعاندة المسارات العربية وعلى رأسها المسار الذي تقوده السعودية".

 

وعليه قال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان: إنها تصريحات أقل ما يقال فيها: إنها منكرٌ من القول وزور، ولا يرضاها المسلمون، ولا تمثلهم في شيء. لا يرضاها إلا من كان يريد تزلُّفاً مقيتاً على أعتاب سفارات الأنظمة، التي ذكر بعضها النائب وأعرض عن ذكر بعضها الآخر....

 

وأضاف البيان: إنَّ المسلمين في لبنان، وهم جزءٌ من الأمة الإسلامية، مثلهم مثل غيرهم من المسلمين في أصقاع الأرض، ينظرون لهذا الكيان - مهما طال بقاؤه - على أنه الكيان المجرم الذي لم يتوقف إجرامه على المسلمين في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها من بلاد المسلمين، وأنه كيان الغدر والخيانة، ولا صلح ولا تفاوض ولا سلام معه، بل إن اللغة الوحيدة معه هي القوة حتى يقضى عليه، هذا ما يفهمه المسلمون ويعلمونه لأبنائهم. ومن يخرج عن هذا من أبناء المسلمين حاكماً كان أو نائباً أو سياسياً، فهو خارجٌ عن فهم هذه الأمة ومعتقدها في هذا الأمر، وقد عبرت الأمة مراراً وتكراراً عن مقتها وغضبها على من يقوم بهذا منذ أولى خطوات التطبيع التي قام بها الهالك أنور السادات في الثمانينات من القرن الماضي حتى اليوم.

 

وقال البيان: وإننا لندعو المسلمين عامة، وعلماءهم خاصة، أن لا يسكتوا على هذا المنكر، وأن يتصدَّوا لمثل هذه الدعوات ولأصحابها مهما كانت مراكزهم السلطوية أو مناصبهم السياسية، وأن يشاركونا في التصدي لهم، فقضية فلسطين عند المسلمين هي فوق كل مساومة، ومعاداة يهود هي فوق كل اعتبار، إنها مسألة عقيدة والتزام، ولا يخرج عنها إلا أهل التخذيل والنفاق. قال تعالى عن يهود في محكم تنزيله: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.

 

 

===

 

إن الحديد بالحديد يُفلح

 

إن الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا وكيان يهود؛ يسرح ويمرح في بلاد المسلمين يقتل ويشرد وينهب الثروات ويرتكب كل الموبقات لأنه يعلم أن بلاد المسلمين لا راعي لها ولا حامي يذود عنها، ويعلم أن الأعمال التي يواجه بها مثل الضربات التي يعلن عنها من اليمن لا تهز له جفن. أما التصريحات التي يطلقها الأمريكان من تضخيم لهذه الضربات من اليمن فهي للاستهلاك الإعلامي، وإن الحل الجذري الذي يمليه الشرع لوقف أعمال الكفار هو إقامة الدولة الإسلامية التي تجمع شتات المسلمين، وليس دويلات الضرار القائمة اليوم في بلادهم والتي أمثلها طريقة من يطلق صواريخه على أمريكا، وهي حتى لم تُسِلْ لهم دماً!

 

لن تستطيع تحقيق نصر حقيقي على زعيمة الحضارة الرأسمالية سوى حضارة الإسلام، بمجرد إقامة المسلمين الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ناهيك عن قتالها، من إندونيسيا في الشرق، وحتى المغرب في الغرب، وطرد قواعدها من بلاد المسلمين مع كنس كل الحكام العملاء حكام آل سعود وحكام إيران وحتى عصابات سلطة عباس في فلسطين.

 

 

===

 

حزب التحرير/ هولندا

 

مسيرة في أمستردام "حراك من أجل غزة!"

 

أمام المجازر الوحشية (الإبادة الجماعية) المتواصلة منذ أكثر من 17 شهراً، التي يرتكبها كيان يهود المجرم بحق المسلمين العزل في قطاع غزة المحاصر والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف مسلم ومسلمة حتى الآن، نظم حزب التحرير/ هولندا في العاصمة الهولندية أمستردام على إثر خرق كيان يهود المجرم اتفاق وقف إطلاق النار، فاستأنف عمليات القتل الممنهج للمسلمين العزل الذين جلهم من النساء والأطفال والشيوخ، مسيرة ووقفة جماهيرية، الأحد، 08 شوال 1446هـ الموافق 06 نيسان/أبريل 2025م، تحت عنوان:

 

"حراك من أجل غزة!"

 

وكانت النقاط المحورية للفعالية:

 

إلزام العلماء والمؤثرين والمؤسسات بالتحرك بشكل جماعي للضغط على الجيوش في البلاد الإسلامية ومطالبتها بالتحرك لتحرير الأرض المباركة (فلسطين) الذي هو واجبهم الشرعي، ولا يجوز الصمت تجاهه.

 

تحطيم الحدود الوطنية، فقضية الأرض المباركة (فلسطين) قضية إسلامية وليست وطنية، وبيان واقع الحدود المصطنعة التي فرضها علينا الكافر المستعمر ليبقينا ضعفاء.

 

لا عذر للحكام والقيادات في البلاد الإسلامية، لا للدفاع عنهم، بل الواجب إلزامهم بقطع ارتباطهم بأمريكا وكيان يهود، سواء أكان ذلك الارتباط سياسيا، أم اقتصاديا أم عسكريا.

 

الحل هو مسؤوليتنا نحن بوصفنا أمة إسلامية واحدة، ولا يمكن لنا أن نتوقع العدل والإنصاف من المؤسسات الدولية التي أوجدت هذا الكيان أصلا، ويجب عدم الانخداع بالحلول الوهمية.

 

 

===

 

ضعفنا وذلنا وهواننا على الناس

سببه غياب حكم الإسلام

 

أيها المسلمون: إن قضية فلسطين ليست هي قضية أهل فلسطين أو العرب وحدهم، بل هي في واقعها قضيةٌ إسلامية، إنها قضية أرض إسلامية وقضية مقدسات إسلامية اغتصبها يهود بمؤازرة من دول الكفر الكبرى، وبتعاون من حكام المسلمين العملاء، ففلسطين بلد إسلامي فتحه المسلمون بدمائهم، فلا يكاد يخلو شبر فيه من غبار فرسٍ لمجاهد، أو من قطرة دمٍ لشهيد، وهو ملك لجميع المسلمين، وواجب على المسلمين بذل المهج والأرواح في سبيل استرداده، وأي تفريط في أي شبر منه هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.

 

إن العمل الجاد والحل الشرعي والنصرة الحقيقية لفلسطين هو تحريك الجيوش لتحريرها، وأي حل يُبعد المسلمين عنه هو تزييف للحقائق وتضييع لقضية البلاد الإسلامية المحتلة. وإن قوى الكفر اليوم، هم من جنس أولئك الغابرين، لم يتحملوا إلا معركة واحدة، اندحروا بعدها مهزومين، فقد كانت حطين بداية السقوط للصليبيين، وكانت عين جالوت فاتحة الانهيار للتتار، وهكذا هؤلاء، معركة فاصلة واحدة، تهد بنيانهم وكيانهم، كل ذلك بأيديكم أيها المسلمون.

 

إن الذي غيّر واقع المسلمين من قوة إلى ضعف، هو ذهاب الحكم الإسلامي وغياب دولة الإسلام، فأعيدوا حكم الإسلام، وذلك بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة التي تقودكم لقتال يهود وإزالة كيانهم، وأبشروا بعز ونصرٍ في الدنيا والآخرة: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾.

 

 

===

 

﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً

 

ما إن هدم الكافر المستعمر دولة الخلافة، وأقصي الإسلام عن الحكم، وأخذ يطبق على المسلمين رأسماليته التي تخالف عقيدتهم ومفاهيمهم عن الحياة؛ ساد الظلم والفساد والبغي والعدوان، وخيم على الناس البؤس والحرمان والشقاء، وانتشر الفقر والجوع، وغاب العدل والأمن والأمان والطمأنينة، وانتشرت الفاحشة والرذيلة.

 

في ظل الرأسمالية ستظل البشرية عموماً والأمة الإسلامية خصوصاً تعيش في ضنك وبؤس، وتشرذم وضياع. أما إذا أرادت أن تحيا حياة العزة والنصر والتمكين، ورغد العيش، وتميز في السلوك والقيم الرفيعة والأخلاق الحميدة، فما عليها إلا أن تؤوب إلى رمز عزتها وعنفوان قوتها وكرامتها ومجدها ألا وهو دين ربها الذي ارتضاه لها، ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِيناً﴾، ولله درّ فاروق الأمة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال مقولته المشهورة "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله"، والله سبحانه يقول: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً﴾.

 

ولن يكون ذلك إلّا بالعمل الجاد والمخلص مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وحينئذٍ تسود القيم النبيلة والمثل العليا الرفيعة، ويصان المجتمع من كل رذيلة، وتنعم الأمة بالأمن والأمان.

 

 

===

 

حل الأزمات الاقتصادية

هذا هو الدرب أيها المسلمون

 

في ظل منظومة الاقتصاد الرأسمالي المشوهة التي تطبقها الدول القائمة في بلاد المسلمين، تشتد الضائقة الاقتصادية وتعجز الدولة عن السيطرة على الغلاء المتفاقم وعن توفير مجموعة السلع المسماة استراتيجية؛ من مثل القمح والوقود وخدمات الكهرباء وغيرها، وفي كل مرة تشتد الضائقة تقوم الدولة بعملية تضليل حتى يتكيف الناس مع الضائقة وهم يتوهمون أن دولتهم تسعى لعلاج الضائقة، قبل أن تأتي الموجة التالية من الضائقة، وهكذا دواليك. تهوي حياة الناس من درك إلى آخر حتى يحنّوا إلى أول درك من الضائقة. أما ما هو سحر التضليل الذي ينطلي على الناس في كل مرة؟ فهو أحد أضلاع مثلث مشؤوم لا يخرج عنها هذا السحر: (تكوين حكومة من وجوه جديدة، أو عقد مؤتمر، أو تكوين لجنة).

 

وعليه نقول إن علاج الأزمات الاقتصادية بل وكل مشكلات وأزمات الإنسان إنما يلتمس عند خالق الإنسان الذي أوجده من العدم، عندما يربط الإنسان حياته بما قبلها وهو الخالق واجب الوجود، وبما بعدها وهو اليوم الآخر، ولا شك أن الحقيقة التي تحقق هذا الربط هي الوحي العظيم الذي جاء به سيد المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام، أي مبدأ الإسلام العظيم تطبقه دولة الخلافة الراشدة في ظل منظومة الرعاية والكفاية التي تضمن إشباع الحاجات الأساسية لكل أفراد الرعية وللمجتمع بعامة، تهتدي بنور الوحي المبين وتطفئ نار الكفار والمشركين، يقوم على أمرها قادة ربانيون لا يخافون في الله لومة لائم. فهذا هو الدرب أيها المسلمون.

 

 

===

 

تكالبت عليكم الأمم من كل حدب وصوب

فماذا أنتم فاعلون؟!

 

أيها المسلمون: إن ألمَنا شديد، والعالم أجمع يرى ما يفعله يهود وحلفاؤهم في الغرب الكافر من مجازر بحق أهلنا في غزة الأبية، وإجرام يندى له جبين الإنسانية، وإن ألمنا أشد ونحن نرى بأم أعيننا هذا الإجرام ولا تزال جيوش الأمة الإسلامية رابضة في مكانها لا تحرك ساكنا لنصرة إخوتهم المستضعفين، ولا تؤرقهم صرخات الثكالى ولا عويل الأطفال، فهل وصل الوهن والهوان بهم إلى هذا الحد؟!

 

فيا أمة الإسلام ويا أهل القوة والمنعة: هذا هو يومكم وهذا هو وقت الفصل لتعلنوا مع أي الفسطاطين أنتم؛ فسطاط الإيمان، فسطاط تستجيبون فيه لأمر ربكم ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، أم فسطاط النفاق فيحق فيكم قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ﴾، واعلموا يقينا أنه ما كان عدوكم ليتجرأ على هذا الفعل الشنيع لو كان لكم سلطان ودولة، فشمري يا أمة الإسلام عن ساعدِ الجدِّ وسارعي إلى العمل مع العاملين لإقامة الخلافةِ، حصنِ الأمة الحصين، وتاجِ فروضِ رب العالمين.

 

 

===

 

ما بالكم أيها المسلمون؟!

 

ألم تتيقّنوا بعدُ من خيانة حكامكم وتآمرهم مع الكفار والأعداء عليكم؟ ألم تدركوا بعدُ سبب ما أنتم فيه من بلاء شديد؟ ألم تبصروا بعدُ الطريق الصحيح للخلاص مما أنتم فيه؟

 

من لا يعلمُ منكم فليعلم أنّ سبب ما أنتم فيه من بلاء شديد هو غياب حكم الإسلام وغياب دولته؛ الخلافة على منهاج النبوة، التي تحمي بيضتكم، ويهابها أعداؤكم، فلا يجرؤ أحد على التفكير بالاعتداء عليكم، فلما غاب حكم الإسلام تسلط على رقابكم حكام رويبضات أنذال عملاء، لا يرعون مصالحكم، ولا تهمهم حمايتكم من أعدائكم بقدر حرصهم على كراسيّهم وخدمة سادتهم الكفار، فلا خلاص لكم إلا بالتخلص منهم، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، لتحكمكم بالإسلام، وتوحّد جيوشكم لحمايتكم وتحرير بلادكم، وتحمل الإسلام رسالة هدى ونور للناس كافّة.

 

لا شكّ أيها المسلمون أنّكم قادرون على ذلك، فلا ينقصكم عدد ولا عدة ولا أرض ولا جيوش، وها هو ذا حزب التحرير؛ صاحب هذا المشروع بين ظهرانيكم، يدعوكم ويكرر دعوته لكم كل يوم، ليلاً ونهاراً، لتنصروه وتقيموا معه دولة الخلافة على منهاج النبوة، وتتخلصوا من الحكام الرويبضات، وتصدّوا العدوان عن بلادكم، وتستعيدوا هيبتكم وعزتكم وكرامتكم.

 

 

===

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع