الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

Al Raya sahafa

 

 

2023-02-01

 

جريدة الراية: تغطية للمؤتمر الختامي لأعمال حملة الذكرى

الـ102 لهدم الخلافة

 

 

 

بتوجيه من أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله نظم المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير خلال شهر رجب الجاري 1444هـ - 2023م إحياء للذكرى الـ102 لهدم دولة الخلافة حملة عبر الإنترنت بعنوان: "كيف تقام الخلافة؟" وتتويجا لهذه الحملة عقد مؤتمرا ختاميا تناول فيه كوكبة من أهل الفكر وحملة الدعوة الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

وعلى رأس هذا المؤتمر كانت كلمة الافتتاح للعالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة الذي نسأل الله العلي القدير أن يكون لنا شرف مبايعته على السمع والطاعة، ومما جاء فيها:

 

لقد أظلم تاريخُ الأمة، فبعد أن كانت الخلافة هي دولتَها بالحق والعدل أصبحت دولها الآن فوق خمسين مزقة، وبأس حكامها بينهم شديد، حتى إن زلزال سوريا وتركيا على شدته منتصف هذا الشهر لم يستطع أن يزيل فرقتهم ويعيد وحدتهم في دولة واحدة، بل استمروا في مزقهم قبل الزلزال وبعده لا يذَّكرون!

 

إن العدوان على المسلمين لا يجابه بكلمات منمقة المظهر فارغة المخبر لا تسمن ولا تغني من جوع، بل يُرد العدوان بحد السيف، بضربات تنسي العدو وساوس الشيطان.. هذا ما كان عليه المسلمون عندما كانت لهم خلافة، ومجريات الأحداث في عهودهم تنطق بذلك، وهذا أمر ثابت لا ينكره صاحب بصر وبصيرة...

 

أمّا الكلمة الأولى فكانت للأستاذ أحمد القصص بعنوان "سمو نظام الحكم الإسلامي"، ومما جاء فيها: إن من أكبر المفتريات على نظام الإسلام وعلى الشريعة الإسلامية، بل على الإسلام عموما أن يقال إن الإسلام لم يأت بنظام للحكم، ومن خفف هذه الفرية قال إن الإسلام لم يأت في مجال نظام الحكم إلا بقواعد عامة وببعض الغايات والمقاصد، وبالتالي فإن المسلمين إن أرادوا أن يقيموا دولة للإسلام فعليهم أن يختاروا من بين أنظمة الحكم التي عرفها الناس النظام الأقرب الصالح لتطبيق أهداف الإسلام وغايات الإسلام ومقاصد الإسلام، وهذا افتراء كبير على نظام الإسلام، فشرع الله سبحانه وتعالى قد أتى بنظام للحكم مفصل لم تأت به أي فلسفة للحكم بهذا التفصيل.

 

أما الكلمة الثانية فكانت للشيخ يوسف مخارزة بعنوان "قيادة الأمة"، جاء فيها: من الأسباب التي لا تلمس فيها القيادة الفعلية أن النظام الذي نحياه مليء بأشجار الديمن وخضروات الديمن، وأقصد بذلك الحركات التي تعتاش على المال السياسي القذر التي تكبر وتنتفخ فيراها الجهال فيظنونها شيئا كبيرا، فإذا ما رأوا حملة الدين الحقيقيين ليس لهم الأثر المادي الملموس في المجتمع ظنوا أن أولئك خير من هؤلاء. والحال ليس كذلك فإن محمدا ﷺ كان طريدا مهاجرا متخفيا في الغار لكنه كان مؤثرا وكان له وهج وكانت له قوة وكان له انقياد، وعلى الرغم من أن الصولة والجولة في يد عدوه وأنهم يملكون القوى المادية الكبرى وأنهم يظهرون في الميدان على أنهم هم أصحاب القرار وأصحاب الكلمة وأصحاب القيادة وأن الناس منقادون إليهم إلا أن الحق أن الناس منقادون لهذا الفكر الجديد الذي جاء به محمد ﷺ... وكذلك الجماعة المبدئية التي لا تلتصق بالواقع ولا تدخل في معادلات المكاسب المادية الآنية والتي تقف عند المبدأ لا تتجاوزه، بل لا يظهر حجمها الحقيقي وأثرها الفاعل قبل أن تملك زمام الأمر.

 

أما الكلمة الثالثة فكانت للدكتور محمد الملكاوي بعنوان "الحزب المبدئي"، ومما جاء فيها: هناك أنظمة قائمة على الكفر والشرك وعلى الظلم، هذه الأنظمة لا بد أن تزال أولاً، لا تستطيع أن تبايع خليفة أو أن تقيم دولة هكذا في فراغ، بالتالي الأمر محسوم أنه لا بد من العمل لإقامة كيان مكان كيان، هذا الكيان هو دولة الخلافة التي فيها خليفة يبايع على السمع والطاعة ويحكم بكتاب الله ويكون جنة ويقاتل من ورائه ويتحمل مسؤوليات المسلمين كلهم.

 

وأما الكلمة الرابعة فكانت للأستاذ محمد جامع بعنوان "حتمية النصرة"، ومما جاء فيها: إن النصرة هي الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والحيد عنها هو مخالفة صريحة للإسلام كمخالفة ركعات الصلاة مثلا! والطريقة التي تؤدى بها كاملة مفصلة، ولا يقول أحد إننا يمكن أن نصل إلى الخلافة بطريقة المفاوضات وبالدبلوماسية وبالحوار، كما هي القوى الناعمة كما يسمونها، أو أننا نصل إلى الخلافة بطريقة تكوين المليشيات والحركات المسلحة لننتزع السلطان انتزاعاً، إن إقامة الخلافة لها طريقة واضحة مبلورة فصلها النبي ﷺ وطبقها عمليا واستلم بها السلطان. وهي الطريقة التي يتبعها حزب التحرير لإقامة الخلافة... سلموا هذا السلطان إلى أهله إلى أمة الإسلام إلى الحزب المبدئي الصادق الذي يحمل هذا الإسلام منهجا ونظاما للحياة ليدير شؤون العالم بالإسلام، هذا الحزب المبدئي الذي فيه رجال مخلصون أكفاء يستطيعون إدارة شؤون الدولة إدارة كافية. أبناء القوات المسلحة إذا أعطوا النصرة لحزب التحرير وأعطوه السلطان لتكون بيعة شرعية لخليفة يقيم الدين ويطبق الشرع، هنا تكون تحققت النصرة ووصل الإسلام بإذن الله إلى سدة الحكم.

 

أمّا الكلمة الختامية فكانت للمهندس صلاح الدين عضاضة مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بعنوان "كيف تقام الخلافة؟"، وقد أجاب فيها على سؤال كيف تقام الخلافة؟ فقال علينا أن ندرك أولا بأن الخلافة هي دولة، وأي دولة تقوم على ثلاثة عناصر: وهي المشروع والإرادة والسلطان، أما المشروع فلا بد أن يكون على منهاج النبوة حتى تكون خلافة على منهاج النبوة فحديث رسول الله ﷺ عن عودة الخلافة يتكلم عن خلافة على منهاج النبوة وليس خلافة كالتي كانت من بعد عهد الخلفاء الراشدين إذ ختم الحديث بقوله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، والعنصر الثاني هو الإرادة، والإرادة يعبر عنها الرأي العام لأنها هي التي توجد الاستقرار في الدولة، فالشعب الذي لا يريد نظام الحكم، أو لا يريد الخلافة سيوجد عدم الاستقرار، وسيخلخل الحكم. لذلك الرأي العام عنصر أساسي في إقامة الخلافة. وأما العنصر الثالث فهو السلطان فمن غير السلطان لا تقوم الخلافة وتبقى مشروعا إسلاميا يحلم به المسلمون مسطرا في الكتب ومن يدعو له يزج بهم في السجون كما هو الحال اليوم، أما من يقيم الخلافة فهم أيضا ثلاث جهات على عاتقهم هذا الفرض وهم: الحزب المبدئي والأمة المقتنعة بالخلافة كنظام حكم وأهل القوة والمنعة.

 

ونكرر ما ختم به أمير حزب التحرير حفظه الله بكلمته وذلك بدعوة أهل القوة إلى نصرة مشروع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة: ونذكرهم لقد ضحت الأمة الإسلامية أيما تضحيات، وقد اتخذت إجراء الحياة والموت في سبيل عودة الإسلام في العديد من بلاد المسلمين، والمشاهد في فلسطين والعراق والشام والجزائر ومصر وكشمير وغيرها شاهدة على استعداد الأمة الإسلامية لاتخاذ إجراء الحياة والموت في سبيل الإسلام، وحزب التحرير قد قدم مشروعه وقدم التضحيات واتخذ شبابه أيضا إجراء الحياة أو الموت لإيصال المشروع للأمة الإسلامية ولكم يا أهل النصرة، فقد شرد وسجن وعذب وقتل أعداد كبيرة من شباب الحزب في سبيل نشر حملة الدعوة لمشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وبقي أنتم أهل النصرة أن تتخذوا إجراء الحياة أو الموت، وأن تنصروا هذا المشروع، وهنا نذكركم بحديث بيعة العقبة الثانية وما جرى بين رسول الله ﷺ والأنصار رضوان الله عليهم، إذ قالوا بايعنا يا رسول الله. فنحن والله أبناء الحروب وأهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر. ومما قال لهم رسول الله ﷺ الدم الدم والهدم الهدم. أنا منكم وأنتم مني أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم، وها هو أمير حزب التحرير حفظه الله وشباب حزب التحرير والأمة الإسلامية جميعها تقول لكم ما قاله رسول الله ﷺ فيما لو أعطيتم النصرة لإقامة الخلافة. فماذا أنتم منتظرون؟ ونذكركم بقول الله تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾ صدق الله العظيم.

 

إعداد: الأستاذة رولا إبراهيم

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع