خبر وتعليق ليس لأمريكا دور في اتفاق النفط بين شمال السودان وجنوبه
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أوضح عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الحاكم في السودان؛ الدكتور نزار خالد في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن جميع الاتفاقات التي تم إبرامها بين وفدي التفاوض بأديس أبابا حول عدد من الملفات ليس لدى الولايات المتحدة دورٌ في دفعها أو صياغتها، خاصة الجانب المتعلق بالنفط. مبيناً أن الجهة الوحيدة التي كان لديها دور في تقديم المقترحات هي الوساطة والآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثامبو أمبيكي.
التعليق:
يظن المؤتمر الوطني وقياداته أن الناس في السودان ما عادوا يعرفون من يُسيّر هذا النظام، ويحاولون تضليل الرأي العام بأن أمريكا لا دخل لها بما يجري في السودان أو ما يجري في إثيوبيا من محادثات مع دويلة جنوب السودان، ويوهمون الناس أن الوساطة الأفريقية هي وحدها التي لها دور في الاتفاقيات مع دويلة الجنوب. وسؤال نوجهه إلى نظام الحكم في السودان، ما هي الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ومن هو ثامبو أمبيكي؟ ومن أين يأخذ تعليماته ومن أين له القوة في الضغط على هذا الطرف أو ذلك؟ إن المتابع للسياسة الأمريكية في أفريقيا يعلم علم اليقين أن ما يسمى بالاتحاد الأفريقي وآليته رفيعة المستوى ورئيسها ثامبو أمبيكي ما هي إلا إحدى أدوات أمريكا في المنطقة تنفذ عبرها ما تريد، وما ثامبو أمبيكي إلاّ سمسار رخيص لأمريكا في أفريقيا يقوم نيابة عنها بالدور الذي ترسمه له. والحكومة في السودان تعلم ذلك كما تعلم أنها عميلة لأمريكا خاضعة لإرادتها تنفذ ما تريده منها طمعاً في بقائها في كرسي الحكم حتى ولو كان على أشلاء السودان وأهله. ولكن هيهات أن ينطلي ذلك على الواعين المخلصين من أبناء هذا البلد الذين يعملون على توعية الأمة من أجل تغيير النظام وإقامة الخلافة الراشدة مكانه إن شاء الله.
إبراهيم عثمان (ابو خليل)
الناطق الرسمي لـحزب التحرير في ولاية السودان