خبر وتعليق مرسي بديلا عن مبارك لإحياء عملية السلام والحفاظ على دولة يهود
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أثيرت ضجة وبلبلة في مصر بعد الكشف عن إرسال الرئيس مرسي خطابا يؤكد فيه التزام مصر بالعلاقات السلمية مع دولة يهود. ففي الرسالة التي بعث بها إلى شيمون بيريز، قال فيها مرسي ما يلي: "إنني أتطلع إلى بذل قصارى جهودنا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وإعادة العملية السلمية مرة أخرى إلى مسارها الصحيح من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب الإسرائيلي". وعلى الرغم من نفي ممثلي مرسي، فإنه يبدو أن هذه الرسالة حقيقية، فقد ورد في الصحيفة الإنجليزية، صحيفة الجارديان، تأكيد مساعدي الرئيس بيريز تسلّم مكتبه خطابا رسميا في 31 يوليو 2012 من السفير المصري لدى الدولة العبرية، كذلك عن طريق البريد المسجل وبالفاكس من السفارة المصرية في تل أبيب، وعلاوة على ذلك، فقد ذكرت الصحيفة أنه تم تسجيل رقم الفاكس الذي ظهر على هذه الرسالة، والذي يعود إلى السفارة المصرية في تل أبيب.
إنّ الكشف عن هذه الرسالة ليس حدثا غير عادي، بل هو أحد معالم تعهدات مرسي لاحترام الاتفاقات الدولية لمصر، والتي تتضمن اتفاقات السلام مع إسرائيل، كما أن وجود السفارة المصرية في قلب الدولة اليهودية يؤكد نية مرسي الحفاظ على علاقات متناغمة مع يهود.
جاء توقيت هذه الرسالة الساخنة في أعقاب زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وخالد مشعل إلى القاهرة، فبعد لقائه مع مرسي، قال عباس للصحفيين: "لقد أغلقت أبواب العملية السياسية مع إسرائيل" من جانب آخر فإنه على الرغم من العلاقات الوثيقة بين الإخوان وحماس، لم يقدم مرسي أية عروض جديدة لمشعل لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، وفي الواقع فقد أكد مرسي أنه لن يختار بين جانبي القيادة الفلسطينية المنقسمة على نفسها، حيث قال: "لقد قلنا من قبل أننا نقف على مسافة متساوية من جميع الفصائل الفلسطينية، ونقدم الدعم والمساعدة لهم، ونحن دائما سعداء للمساعدة في المصالحة".
هذه التصريحات تشير بوضوح إلى حقيقة تكليف مرسي من قبل طنطاوي برعاية أمريكا لتسوية الخلاف بين القيادة الفلسطينية والبدء بعملية السلام في الشرق الأوسط، والتي صممت للحفاظ على أمن دولة يهود، لذلك فإن مرسي وطنطاوي يعملون لالتقاط القطع التي تركت بعد الإطاحة بمبارك لتوحيد الفصائل الفلسطينية وإعادة إطلاق عملية السلام. وفي معرض حديثه عن التعاون بين مرسي وطنطاوي لتحقيق الأهداف المشتركة، قال وزير الدفاع الأمريكي بانيتا "إن وجهة نظري هي أن الرئيس مرسي وطنطاوي على علاقة جيدة جدا ويعملون معا من أجل الغاية نفسها"، وفي المقابل فإن أمريكا منحت طنطاوي ومرسي 1.3 مليار دولار من المساعدات لارتكاب الخيانة العظمى ضد الأمة والاستمرار في العمل مع الولايات المتحدة ودولة يهود.
ألم يصغ مرسي وطنطاوي لكلام الله سبحانه وتعالى التي تحذر بشكل واضح اتخاذ أعداء الأمة أولياء؟ حيث قال سبحانه تعالى ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)) وقوله ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)).
يجب على المسلمين في مصر الوقوف بحزم ضد خطط الدولة الأمريكية الكافرة التي تهدف إلى توفير الأمن والسلام لدولة يهود، ويجب إحباط مساعي مرسي وطنطاوي التي تعزز الهيمنة الأمريكية على مصر وتضع مقدرات مصر في خدمة الدفاع عن دولة يهود.
يجب على المسلمين في مصر أن يضعوا مقدرات البلاد في الدفاع عن الإسلام والأمة فقط، واستخدام هذه المقدرات في تحرير فلسطين! وهذا لا يمكن تحقيقه من قبل المسلمين في مصر إلا بوضع أيديهم بأيدي إخوانهم في القوات المسلحة لإعادة إقامة دولة الخلافة، فهي الدولة التي ستضع حداً للحصار والخوف الذي يرتكبه كيان يهود الغاصب ضد أهل فلسطين.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ))
أبو هاشم البنجابي