الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  خبر وتعليق لقاءات شاذة مع يهود يا كرمان جريمة لا تغتفر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دافعت الناشطة اليمنية توكل كرمان -الحاصلة على جائزة نوبل للسلام- يوم السبت الموافق 21 تموز/يوليو 2012 عن موقفها من صورة تظهرها برفقة ناشط السلام الإسرائيلي عوفير برانشتاين خلال لقائهما على هامش مؤتمر حزب العدالة والتنمية (الإخوان المسلمين في المغرب) الأخير بالرباط، ووصفته بأنه أحد المدافعين عن الشعب الفلسطيني، وقالت كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "أقدّم اعتذاري على الإساءات التي طالت عوفير برانشتاين - مستشار الرئيس الإسرائيلي السابق بنيامين بن اليعازر"، وأضافت "أقدم الاعتذار نيابة عن كل الذين أساؤوا إليه ولم يقدّروا مواقفه المبدئية والأخلاقية في نصرة الشعب الفلسطيني، ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم".

 

ونشرت كرمان صورة جواز سفر للدبلوماسي عوفير برانشتاين، تظهر أنه يحمل جواز سفر فلسطينياً، ودفعت بمنشور آخر على الصورة قائلة "إنني لن أسأل أبداً عن أصل وفصل وجنسية من يريدون أن يتصوروا معي، وما هي خلفيتهم الإثنية والعرقية والدينية"، وهذه نقيصة لا يقع فيها إنسان سوي فضلاً عن ناشطة حقوقية وصاحبة نوبل للسلام.

 

وتعرّضت كرمان لانتقادات لاذعة بسبب صورتها مع عوفير برانشتاين، وكانت قد تعرّضت لحملة انتقاد منظمة قادتها جماعات توصف بـ "الأصولية" في اليمن ومنها حزب الإصلاح الذي تنتمي إليه، بعد حصولها على جائزة نوبل للسلام العام الماضي لمشاركتها في الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح.

 

واعتبرت تلك الجماعات في حملتها، أن حصولها على الجائزة يجعلها على قدم المساواة مع الكثير من رجالات اليهود والصهاينة الذين حصلوا على مثل تلك الجائزة التي تعطى لأغراض سياسية أكثر منها تقديراً للقدرات التي قام بها الفرد لخدمة المجتمع والإنسانية.
والجدير بالذكر أن وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة تناولت الخبر، وإن المتأمل في الحدث ليجد من الخزي ومن العار أن من خرجت يوما لتقول للظالم أنت ظالم إذا بها تقف أمام يهوديٍّ منتصبة أمامه وتبتسم وهي بجواره، أليس هذا يهودياً ومن حفدة القاتلين ومن تلطخت أيديهم بدماء أبناء فلسطين ونسائها أم أنك تجهلين؟!

 

قبلتِ بجائزة الخزي والندامة وهذه مصيبة، وما لبثتِ أنْ أقدمتِ على جرم أشد وأعظم وتضحكين بدم بارد بتلك الضحكات الصفراء المشوبة بالخيانة لدماء المسلمين في أرض الإسراء والمعراج.
وعوضا عن الاستحياء من الله ومن رسوله تبادر الناشطة اليمنية توكل كرمان بالاعتذار لما انهالت وسائل الإعلام بإظهار الصورة على حقيقتها، وأضافت كرمان "أقدم الاعتذار نيابة عن كل الذين أساؤوا إليه (برانشتاين) ولم يقدّروا مواقفه المبدئية والأخلاقية في نصرة الشعب الفلسطيني، ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم".

 

أيّة مواقف وأية مبدئية وما زالت دماء أطفال غزة تسيل في الشوارع لم تجف بعد، وهذا يهوديٌّ ممن باءوا بغضبٍ من الله وضربت عليهم الذلة والمسكنة وإنّ من يتولاهم فهو منهم يقول المولى عز وجل ((يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)).

 

فهذا الكيان الغاصب للأرض المباركة، كيان يهود يجب أن يتعامل معه على أنه عدو حقيقي للأمة لا حمائم فيه ولا صقور، بل كلهم غاصبون قتلة، وما هذه العينة الخبيثة التي التقتها كرمان إلا عينة خبيثة من نبتة خبيثة يجب استئصالها من خير البلاد، لا أن تبتسم لها الوجوه وتصافحها الأيادي الآثمة.

 

أم أبرار - حزب التحرير / ولاية اليمن

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع