خبر وتعليق حكومة حسينة تدفع بالمسلمين المضطهدين في ميانمار إلى البحر في حين تفرش السجاد الأحمر للإمبرياليين
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
في الثالث من يونيو/ حزيران 2012، تعرض المسلمون في ولاية راكهين في ميانمار المعروفون باسم الروهينجا إلى هجوم جديد من قبل البوذيين المحليين، وفي ذلك اليوم، قتلت مجموعة من البوذيين عشرة من المسلمين الذين كانوا يستقلون إحدى الحافلات، حيث ضربوهم حتى الموت قبل إشعال النيران في الحافلة، وكان الحادث المزعوم ردا على اغتصاب وقتل فتاة بوذية من قبل ثلاثة رجال مسلمين قبل بضعة أيام، ولم يهتم القتلة بأنه سبق واعتُقل الثلاثة المتهمون بالاغتصاب ووُضعوا في السجن. وازداد الوضع سوءا في الثامن من يونيو/ حزيران، حيث تم إحراق آلاف المنازل ونهب وقتل المئات من المسلمين من خلال عملية مشتركة للبوذيين والشرطة المحلية وقوات حرس الحدود والقوات شبه العسكرية، حيث تم تهجير 30 ألفاً من المسلمين ولجأوا إلى مخيمات اللاجئين في ولاية سيتوي العاصمة، وقد أعلنت حكومة ميانمار حظر التجول على المسلمين فقط. وبحسب الصحف المحلية في بنغلادش، فقد اختطفت القوات المشتركة أكثر من خمسة آلاف امرأة في الأسبوع الماضي، وقد أغلقت حكومة بنغلادش الحدود مع ميانمار بينما المئات من النساء والأطفال المسلمين يحاولون الفرار من الاغتصاب والقتل اليومي، ودفعت قوات حرس الحدود في بنغلادش قوارب بحرية تقل أكثر من 1500 لاجئ على مدى ثلاثة أيام إلى البحر وفقا للصحف المحلية.
علّقت وزيرة خارجية بنغلادش، ديبو موني على الوضع في 14 يونيو/حزيران في البرلمان الوطني ببيان حقير قالت فيه "بنغلادش ليست ملزمة بموجب أي قانون دولي بفتح حدودها للروهينجا، لأنه لا توجد حالة حرب في ذلك البلد، ولأن حكومتها لا تجبر المواطنين على الخروج" وزعمت أنّ "الروهينجا خلقوا مشاكل بيئية وقانونية ومشاكل بطالة ومشاكل سياسية، فضلا عن المساس بالأمن القومي."
التعليق:
بالطبع يمكن لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة ووزيرة خارجيتها موني ديبو ترفيه الضيوف الأجانب والوفود من الولايات المتحدة وبريطانيا أو الهند، كما يمكنهما التحاور الاستراتيجي مع هيلاري كلينتون، كما يمكنهما السماح للقوات الخاصة الأمريكية بزيارة بنغلادش متى أرادوا، وأيضا فإنّ الحكومة مستعدة للسماح لأي جندي أمريكي بمغادرة البلاد دون مواجهة أي محاكمة إذا ارتكب أي جريمة فيها، ويمكن للشيخة حسينة أن تسمح أيضا بمد طريق عبور إلى الهند وهذا لا تعتبره يمس بالأمن القومي والسياسي وسيادة القانون والنظام أو يضر بالبيئة! ولكن عندما يطرق المسلمون المضطهدين أبوابها فإنّها تستخدم القوة لدفعهم إلى البحر.
على مدار نصف القرن الماضي كان يُمارس ضد المسلمين في ميانمار الاضطهادُ المنهجي، إلى جانب نهب واضطهاد حكومة ميانمار لهم، ومنذ القرن السابع وحتى عام 1784 كان إقليم أراكان يسمى راكهان وهي أحد ولايات الدولة الإسلامية، وفي عام 1784 تم احتلالها من قبل الملك البوذي البورمي، وجاء البريطانيون في عام 1824 واحتلوه حتى عام 1948، ووفقا لقانون الجنسية لعام 1948، فإنّ الروهينجا هم أيضا من مواطني البلد، وجرى انتخاب عدد من الروهينجا أعضاء في البرلمان البورمي، ولكن في عام 1962 حين تولى الجنرال ني وين السلطة بانقلاب عسكري، أسقط الجنسية عن الروهينجا وجعلهم بدون جنسية، واعتبروا كما لو كانوا مهاجرين من بنغلادش (شرق باكستان)، وأجبرهم الجيش بعد ذلك على العمل القسري، وصادر ممتلكاتهم وقتلهم خارج نطاق القضاء، وحُرم الروهينجا من العمل الطبيعي ومن والحصول على التعليم أو التجارة، وكذلك تم تقييد حركتهم، حتى إنّ الزواج خضع لطلب الإذن، والحصول عليه لا يتم إلا بالرشاوى الكبيرة للسلطات.
ومثل المسلمين في فلسطين وكشمير والعراق وأفغانستان وأماكن أخرى كثيرة، فإنّ المسلمين في ميانمار مضطهدون في وطنهم، وفي الواقع فإنّ العالم الإسلامي كله بدون جنسية، ذكر الطبراني والبيهقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول )) إن السلطان ظل الله في الأرض، يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإذا عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر، وإذا جار كان عليه الإصر وعلى الرعية الصبر، وإذا جارت الولاة قحطت السماء، وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي، وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة، وإذا خفرت الذمة أديل الكفار))
بدون خليفة لا توجد سلطة ولا دولة ولا حماية ولا أمن للمسلمين، إنه واجب على المسلمين في بنغلادش احتضان إخوانهم من ميانمار كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )).
كما أنّه ليس حراما على قوات حرس الحدود البنغالية إبعاد المسلمين الجياع والمشردين وتعريضهم للتعذيب فحسب، بل إنّ النبي عليه السلام قد أكد على وجوب حماية نفس ومال وعرض المسلمين، فمن واجب القوات المسلحة البنغالية حماية إخوانهم وأخواتهم المسلمين في ميانمار تأسيا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده، حيث استخدموا القوة في المنافحة عن دماء وأموال وأعراض المسلمين.
وبما أننا نعلم بأنّ النظام الحالي لن يحمي المسلمين ولا أعراضهم لذلك فإنّ علينا إزالة النظام القمعي وإقامة دولة الخلافة التي ستحرر وتحمي المسلمين في جميع أنحاء العالم.
محمد ريان حسن/ بنغلاديش