خبر وتعليق مصير الأسد... نار ذات لهب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يخشى أن يلاقي مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك أو العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، معتبرا أن "الوضع في بلاده مختلف تماما"
وفي مقابلة مع التلفزيون الألماني "إيه. آر. دي"، أكّد الأسد أنه لا يوجد وجه مقارنة بينه وبين مبارك، مشيرا إلى أن "ما حدث في مصر مختلف عما يحدث في سوريا.. لا وجه للمقارنة".
التعليق:
إن طاغية الشام قد فاق في غيّه وجبروته طغاة الأرض إفسادا وقتلا وذبحا للشيوخ والنساء والأطفال والشبان في ريعان شبابهم، لا لشيء إلا أنهم يقولون ربنا الله، حتى إنه رسم بأعماله تلك أبشع ملامح الوحشية التي سيسجلها التاريخ الحديث بأحرف من قطران.
فمصير حاكم مصر المخلوع وحاكم ليبيا اللذين أذلهما الله في الدنيا، ولعذاب الآخرة أعظم وأكبر، سيكون أقل بكثير مما يتطلع إليه أبناء الشام الأبطال ومعهم أبناء الأمة الإسلامية ليكون مصيرا لبشار أسد المجرم.
فلن يقتصر التغيير في الشام على مصير هذا الأرعن، بل سيتعدّاه ليشمل نظامه الفاسد المفسد لتتحطم بالشام قواعد الحكم بأنظمة الكفر وقوانينه ودستوره وسياساته المسطرة بكافة جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والعلاقات الخارجية وسياسة التعليم والتبعية السياسية والوسط السياسي الطفيلي المتغذي على أقوات الشعب ونهب أرزاقهم.
لذلك لن يكون مصير بشار هو فقط الذي على المحك، فأهل الشام يطالبون بإسقاط النظام بكل نواحيه وليس فقط تنحية الطاغية وإبقاء الطاغوت -نظام الحكم-، فهذا هو ما يحلم به ساسة الغرب ومن شايعهم وعلى رأسهم أمريكا التي تخشى على مصالحها ونفوذها في أرض الشام، تلك البقعة المفصلية في الواقع الجيوسياسي للمنطقة، لذلك سيكون مصير بشار قطعا مختلفا عمن سبقه من طواغيت هذا الزمان.
بل إن مصير الشام أصبح من الأهمية بمكان ليغيّر شكل النظام العالمي في حال وصول أحفاد الصحابة رضوان الله عليهم، حملة مشاعل الخلافة على منهاج النبوة للحكم، ليرسموا وجها مشرقا لأمة الإسلام ويعيدوا مجد الأجداد ويتواصلوا تاريخيا مع مشاعل الهدي المحمدي بالنهج النبوي في الحكم؛ فيتحقق الحكم الراشد مقترنا بالنهج النبوي الكريم فتكون خلافة راشدة على منهاج النبوة بإذن الله.
إن التضليل الممنهج للنظام السوري ما عاد ينطلي على أحد ولن يخدم النظامَ كذبُه وتلفيقُه وتكراره لأكاذيبِ أمريكا حول وجود القاعدة في سوريا بهدف تضليل الرأي العام وترجيح كفة النظام من أجل حمايته والحفاظ عليه مع قابلية التخلي عن رأس النظام الأرعن وتقديمه قربانا على مذبح أمريكا المجرمة صاحبة الهيمنة السياسية في سوريا لقاء بقاء نظام الحكم كما هو دونما تغيير حقيقي.
إن الخوف الحقيقي لبشار أسد ومَنْ وراءه من الدول الكبرى مجتمعة وأذنابهم من حكام المنطقة نواطير الغرب، هو من وصول الإسلام للحكم كنظام وطريقة عيش، ليقضي على نفوذ الغرب الاستعماري ويقتلع كيان يهود الخبيث من جذوره ويوحّد الأمة الإسلامية تحت راية واحدة، راية العُقاب، راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وهذا ما يصفه بشار أسد بالتطرف، حيث سبقه إلى ذلك دهاقنة السياسة الغربية خوفا من عودة الإسلام العظيم.
إن مصير الشام قد وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالشام عقر دار الإسلام بإذن الله..
أما مصير بشار أسد... فهو نار ذات لهب, تحرقه وتحرق أركان نظامه وكل ما يمثله من حكم بغير من انزل الله وما يتبعه من تبعية وخنوع وطاغوتية وجبرية.
كتبه أبو باسل - بيت المقدس