خبر وتعليق شوق المسلمين لدولتهم الإسلامية يخيف أمريكا الكافرة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
لقد تم الإعلان عن جاهزية الجيش الأمريكي في قيامه بعملية عسكرية محتملة تجاه سوريا. المسؤولون الأمريكان قالوا أثناء حديث أدلَوْا به لقناة (سي إن إن) بأن البنتاغون على جاهزية تامة حول تقييمه لموضوع القطاعات التي قد يحتاجها في حالة قيامه بعملية عسكرية محتملة وعدد الجند الذين سيتم استخدامهم لهذا الغرض وكذلك الكلفة المالية لهذه العملية. كما نبَّه المسؤولون على أن الغرض من هذه الخطط هو "الحماية" وأنه ما زالت لم تصدر أي تعليمات بهذا الصدد من البيت الأبيض، كما أوضحوا أنه ولحد الآن لم يأت من أي دولة أيُّ طلب بهذا الخصوص إلا من الأردن باعتبار أنه يمتلك جيشا ضعيفا نسبيا وأنه لهذا السبب فهو أكثر البلدان المحتاجة إلى المساعدة الخارجية. وبحسب المسؤولين وضمن السيناريوهات الموجودة فإنه من غير المتوقع أن يقوم الجيش الأمريكي بدخول سوريا أو الأردن، موضحين أن الولايات المتحدة الأمريكية ستوفر الدعم الجوي للقوات الأردنية في حالة توجه هذه القوات تجاه الحدود.
[www.hurriyet.com.tr/planet/20766014.asp/16.05.2011]
لقد بدأت أمريكا بالتركيز الآن على الخيار العسكري عندما فقدت الأمل بحصولها على ما تريد تحقيقه من الثورة السورية، ففي الوقت الذي أشار المسؤولون الأمريكان إلى ذلك بحسب تصريحاتهم كما ورد في الخبر فإنه في الوقت نفسه لفت رئيس الأركان الأمريكية العامة الجنرال مارتين دمبسي الأنظار إلى هذا الأمر في يوم الاثنين 28.5.2012 قائلا: "إن وزارة الدفاع الأمريكية تتأهب للقيام بعملية عسكرية لغرض إيقاف العنف في سوريا." عندما أدركت أمريكا أن الشعب السوري المسلم الثائر البطل لن يتخلى عن تمسكه بدولته الإسلامية بالرغم من المجازر التي ارتكبها بشار المجرم وشبيحته وما مارساه من ظلم ضده وما أبداه هذا الشعب من صبر وثبات على ذلك كله، وعلى الرغم أيضا من تقديمه لهذا العدد الهائل من الشهداء منذ بدء الثورة ولحد الآن وفقده لأعداد هائلة من فَلَذَات أكباده وهدمٍ للبيوت ونزوح المئات منهم من بيوتهم، فإن أمريكا بدأت بالتفكير بالحل العسكري كعادتها وهي التي كانت تعطي المهل تلو المهل لعميلها بشار ليقوم بأعمال القتل والظلم ريثما ينضج البديل الجديد الذي سيعمل على المحافظة على استمرارية نفوذها في سوريا والتي لم تؤت ثمارها. وهذا يُظهر أن أمريكا بدأت تتخوف بشكل جدي من وصول المسلمين إلى الحكم قبل أن يكتمل البديل من بشار، إلا أنها بدأت تصرح باعتبار أن الخطط العسكرية لأغراض "الحماية" ظنا منها أنها ما زالت قادرة على خداع مسلمي سوريا خصوصا والعالم أجمع مدركة أن كل المسلمين في العالم قد أيقنوا أنها تقف في صف بشار المجرم، ولكن كل هذه التصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع. فالمسلمون رأوا بشكل واضح كيف قامت أمريكا بحماية البلاد الإسلامية التي تتدخل فيها عسكريا أو تحتلها كما حصل في العراق وأفغانستان وباكستان. لهذا فإن أمريكا وإن كانت تدرس احتمال الحل العسكري لهذا الخصوص فإنها متحفظة وتعمل على اتباع استراتيجية حذرة تجنبا لأي أخطاء استراتيجية تؤدي إلى إغضاب المسلمين وهي في وسط الأحداث الجارية في سوريا. إن تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين كقولهم "وضمن السيناريوهات الموجودة فإنه من غير المتوقع أن يقوم الجيش الأمريكي بدخول سوريا أو الأردن، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ستوفر الدعم الجوي للقوات الأردنية في حالة توجه هذه القوات تجاه الحدود" لهي دليل على هذه الاستراتيجية. إلا أن ما لا يعقله عاقل هو هذا الصمت المطبق من حكام النظام الأردني وعدم إبدائه أي موقف مشرف وما تقوم به أمريكا من خطط عبره، وهو يرى ويسمع تماما ما يجري من أحداث في سوريا. فلو بقي ذرة نخوة إسلامية وشرف وكرامة وإنسانية في حكام النظام الأردني لتدخل فورا لحماية إخوانه المسلمين في سوريا من ظلم بشار الأسد الوحشي. لكن هؤلاء الحكام وللأسف الشديد يجري في عروقهم الخنوع والذل والهوان والاستكانة بدل الأخوة الإسلامية والشرف والكرامة وروح الإنسانية.