الخبر:

صرح المندوب الدائم لصندوق النقد الدولي بالسودان، بضرورة رفع الدعم عن المحروقات حتى لا ينهار الاقتصاد السوداني.

التعليق:

من المعلوم بداهة أن صندوق النقد الدولي هو أحد أدوات الاستعمار الاقتصادي الغربي الرأسمالي الذي يؤثر على اقتصاديات ما يسمى بدول العالم الثالث وبلاد العالم الإسلامي جزء من هذه المنظومة، وما يهم الصندوق في المقام الأول هو ضمان استمرار نهب ثروات البلاد عبر الفوائد الربوية المركّبة التي تفرضها على الدول التي تستدين منها، ومعلوم أيضاً أن أي دولة في العالم سارت على "روشتة" صندوق النقد الدولي لم تتعاف إلى يومنا هذا من أزماتها الاقتصادية.

أما الحديث عن رفع الدعم عن المحروقات في السودان، فهو نوع من الكذب الصراح والتضليل المتعمد!! فهل حقاً تدعم الدولة في السودان المحروقات؟! الحقيقة الساطعة تقول إن الدولة إنما تتكسب من المحروقات. فالسودان اليوم ينتج وباعترافهم أكثر من (110) ألف برميل يومياً، وما يحتاجه الاستهلاك المحلي لا يتجاوز (100) ألف برميل يومياً، وتكلفة استخراج البترول تتراوح ما بين 6-14 دولار وتبيعه الدولة للمصافي بمبلغ (49) دولاراً، أي بأضعاف مضاعفة من الربح، فهي تريد باسم رفع الدعم أن تبيع بترولنا الذي هو ملكية عامة بالسعر العالمي، أي (100) دولار للبرميل لتحقق أرباحاً تدفع بها الفوائد الربوية ثم يعيش نظامها المترهل في بحبوحة العيش ليترك الشعب ينهشه الفقر والعوز!

إن دولة الخلافة القادمة قريباً بمشيئة الله ستعيد الأمور إلى نصابها، وتعيد الحق لأصحابه، وتقطع يد السارقين من أمثال صندوق النقد الدولي وأذنابهم.

إبراهيم عثمان (أبو خليل) -الناطق الرسمي لـحزب التحرير

في ولاية السودان