خبر وتعليق أمريكا والتابعون لها يسندون نظام الطاغية بشار أسد
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون " من الممكن أن تكون القاعدة وراء الهجمات الانتحارية التي وقعت في سوريا الأسبوع المنصرم بسيارات مفخخة... " مضيفا إلى ذلك : " لقد وقعت قبل أيام هجمات إرهابية عنيفة، إذ إن هذه التطورات كانت مفاجِئة ومثيرة للقلق، والقاعدة هي وراء هذه الأعمال حتما وهذا ما يجعلنا أمام مشكلة حقيقية. "... علما أن الهجمات التي هزت العاصمة دمشق في 10 أيار وقع ضحيتها 55 قتيلا و372 جريحا..." [BBC Turkce.com/18.05.2012]
بالرغم من مرور 15 شهرا على الثورة في سوريا فإن أمريكا لا يبدو أنها منزعجة من عدم نضوج البديل عن عميلها المخلص بشار الأسد، أو بعبارة أخرى فهي ليست ممتعضة من تأخر نضوج هذا البديل عن السفاح والجزَّار بشار الأسد الذي تفوّق على أبيه في تفانيه في ظلم شعبه وتعذيبه لشعبه والذي تصرف بكل وحشية ودموية تجاه الشعب السوري المسلم الذي انتفض وثار عليه، فأمريكا هذه لم تكتف فقط بقتل بشار للمسلمين في سوريا بل قامت بالتستر على جرائمه من خلال التفجيرات وإلصاقها بالقاعدة كما فعلت ذلك هي أيضا في أفغانستان وباكستان والعراق، وهي تسعى من خلال ذلك جاهدة لحرف المسلمين عن هدفهم ومسارهم. لذلك فإنه كلما توجه المسلمون في البلاد الإسلامية التوجه الصحيح، أي كلما توجهوا إلى دولتهم الإسلامية التي ستُطبَّق فيها الأحكام المنبثقة عن عقيدتهم، قامت أمريكا فورا بهذه التفجيرات وألصقتها بالقاعدة مظهرةً أن الدولة الإسلامية تعتمد العنف والشدة، وذلك لصرف أنظار المسلمين عن هدفهم الحقيقي إلى أهداف أخرى إمعانا منها في التضليل. ولهذا فإن ما تتَّبعُهُ أمريكا من أسلوب وحشي لإخضاع الشعوب الإسلامية لإرادتها بات معروفا ومكشوفا لدى الجميع. لأن أمريكا الكافرة اعتادت على قتل آلاف المسلمين في العراق وأفغانستان وباكستان من خلال شركات الموت مثل (Blackwater) و(CIA) وإلصاقه بالقاعدة وبالمسلمين. وهذا هو نفسه ما تسعى إلى فعله اليوم في سوريا كذلك. نعم، إنه وبالرغم من معرفته لكل هذه الأشياء بشكل واضح وجلي إلاَّ أن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" يغض الطرف عن جرائم بشار البشعة التي يرتكبها ضد شعب سوريا المسلم، معتبرا أن التفجيرات التي وقعت كانت القاعدة وراءها، إذ إن هذا لا يعني فقط وقاحته ولا أخلاقيته بل هو يدل على حجم العداء الذي يضمره تجاه الإسلام والمسلمين، بالإضافة إلى أنه لا يكترث مثقال ذرة بدماء الشعب السوري المسلم الذي يُقتَّل على يد بشار. ألاَ فلتعلم أمريكا الكافرة وأمينها العام أن المسلمين لن ينخدعوا بألاعيبهم هذه ولن يتراجعوا عن طريقهم لإقامة دولة الخلافة الراشدة. إنه وبالرغم من ممارسة الحكام الطواغيت خلال الفترات الماضية من ظلم ومهما قاموا فيها من أعمال القمع السياسي والاقتصادي إلاَّ أن الشعوب الإسلامية اليوم بدأت تتحرك وتنتفض بلا تردد بمجرد أن يروا ظلما ظاهرا، بينما كانوا بالأمس لا يجرؤون على ذلك من شدة خوفهم. ذلك أن الأمة الإسلامية كسرت حاجز الخوف وتعهدت على إقامة دولتها التي وعدها ربها بها. فكلمة الخلافة التي لم يكن أحد يتحدث عنها بالأمس القريب، أو بالأصح لا يُسمح لأحد بذكرها، فقد بدأت في الآونة الأخيرة تجري على كل الألسن بشكل لافت للنظر، وهذا هو السبب وراء محاولة اتهام "بان كي مون" القاعدة وإلصاق التفجيرات بها وبالمسلمين. وعلى هذا الأساس فإن ما يتوجب على المسلمين في العالم فعله هو أن يبذلوا قصارى جهودهم وأن يعملوا لإقامة الخلافة الإسلامية بمبايعة خليفة واحدٍ وذلك لإدخال الرعب في قلب أمريكا الذي تخشاه، كما أنه لا يجوز لهم أن يتقاعسوا عن ذلك أبدا. إذ إن دماء المسلمين الزكية التي تسيل من قبل الحكام الطواغيت عملاء أمريكا والغرب الكافر المستعمر لن تسقط من أعناقنا حتى قيام الخلافة الإسلامية، كما إن حساب ذلك في الآخرة سيكون أشد.