خبر وتعليق رضوخ الحكومة في السودان لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن نزاعها مع دويلة جنوب السودان
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أخيراً وبعد عنتريات زائفة رضخ النظام القائم في السودان لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع القائم بين السودان وجنوب السودان. وأعلن وزير الخارجية "علي كرتي" تمسكه بخارطة مجلس الأمن الدولي بشأن حل النزاع بين السودان وجنوب السودان، وطالب بالتعاطي الإيجابي مع قرار مجلس الأمن وعدم معارضته خشية العقوبات. والجدير بالذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي نص على وقف كل العمليات القتالية فوراً والجلوس غير المشروط للمفاوضات لحلحلة القضايا العالقة بين الدولتين.
التعليق:
لقد عودنا هذا النظام القائم في الخرطوم على الانبطاح والقبول بالدنيئة وتنفيذ المؤامرات الأمريكية عبر مجلس الأمن الدولي دائماً. فبعد الانتصار العسكري الذي حققته القوات المسلحة في السودان في موقف بطولي استعادت عبره منطقة هجليج، وبعد الخطاب الحماسي لقيادات النظام بأنهم لن يتفاوضوا مع حكومة الجنوب، بل إن الرئيس البشير قال إن السودان القديم لن يسعنا مع الحركة الشعبية التي أسماها بالحشرة فإما أن يكونوا هم في الخرطوم، أو أن نكون نحن في جوبا. ولم تمض سوى أيام حتى بلع هو وغيره من القيادات كلامهم ورضخوا في ذلة وانكسار لأوامر أمريكا بالجلوس والتفاوض، وهذا الموقف ليس غريباً على هذا النظام، فقد جاءت طامة نيفاشا المشؤومة بعد الانتصار الذي حققه أبناء هذه الأمة على التمرد وحصروه على الحدود اليوغندية، فكان التنازل عن كامل الجنوب للمتمردين، وكان ما كان وهم في ذلك -أي هذا النظام- لا يختلفون عن إخوانهم من الحكام الروبيضات في العالم الإسلامي، حيث جاءت كامب ديفيد سيئة الذكر عقب الانتصار الباهر لجيش الكنانة في مصر على قوات كيان يهود في سيناء فكان أيضاً ما كان من التنازلات المهينة والمذلة عبر هذا الاتفاق، فهم جميعاً في خيانة الله ورسوله والأمة سواء، ولكن ليل الظلم والخنوع لن يطول وستشرق شمس الخلافة قريباً إن شاء الله لتحاسب كل من فرط وتآمر على هذه الأمة.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحريرفي السودان