رسالة الأمم المتحدة في اليوم العالمي للطفل وقاحة (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أهمية التيقن من أن الالتزامات التي تعهد بها المجتمع الدولي لصالح أطفال العالم تشمل مجموعة من الأطفال الذين كثيرا ما يتعرضون للنسيان أو التجاهل، ألا وهم المحرومون من حريتهم. وقال "ثمة عدد كبير جدا من الأطفال الذين يقبعون في السجون أو في المرافق الصحية العقلية أو يعانون من أشكال أخرى للاحتجاز"
الخبر:
في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أهمية التيقن من أن الالتزامات التي تعهد بها المجتمع الدولي لصالح أطفال العالم تشمل مجموعة من الأطفال الذين كثيرا ما يتعرضون للنسيان أو التجاهل، ألا وهم المحرومون من حريتهم. وقال "ثمة عدد كبير جدا من الأطفال الذين يقبعون في السجون أو في المرافق الصحية العقلية أو يعانون من أشكال أخرى للاحتجاز". وأضاف "يعاني بعض الأطفال من الضعف لأنهم مهاجرون أو ملتمسو لجوء أو مشردون أو هم من بين من وقعوا فريسة للجريمة المنظمة. وأيا كانت الظروف، تنص الاتفاقية على أن الحرمان من الحرية يجب أن يكون تدبيرا لا يتخذ إلا كملجأ أخير، ولأقصر وقت".
كما أضاف أن هدف المجتمع الدولي هو "السعي إلى تحقيق المصلحة العليا للطفل، ومنع حرمانه من حريته والتشجيع على اعتماد بدائل للاحتجاز." (المصدر: un.org).
التعليق:
هل التحدث بكلمة واحدة صحيحة يساوى العزم على القيام بالفعل الصحيح؟ أو بعبارة أخرى: هل الحديث عن حقيقة أن هناك أطفالاً "يعانون أشكالا مختلفة من الاحتجاز" أو "الضعف" بسبب الحروب، والهجرة أو الجريمة المنظمة، يساوي الاعتراف بأسباب الظلم والقهر التي يواجهها الأطفال؟ أو علاوة على ذلك، هو وعد للقضاء على هذه الأسباب ورفع الظلم عن الأطفال؟
في الواقع، الجواب هو لا! إنها وقاحة وعلاوة على ذلك فإنه يجب تقييمها بالغدر!
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾
يعيش أطفال فلسطين في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت القانون العسكري لكيان يهود ويحاكمون في محاكم عسكرية منذ أن احتل هذا الوحش الغاصب هذه الأرض الإسلامية المباركة. لقد تم منذ عام 2000، اعتقال 8000 طفل من أهل فلسطين على الأقل وحوكموا في محاكم كيان يهود العسكرية سيئة السمعة التي تشتهر بسوء المعاملة والتعذيب الممنهج لأطفال فلسطين. هناك حوالي 500-700 طفل يتم القبض عليهم واعتقالهم ومحاكمتهم أمام المحاكم العسكرية في كيان يهود كل عام - بما في ذلك أطفال لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات. وفي نهاية آب/أغسطس عام 2015، تم احتجاز 156 قاصرا في سجون كيان يهود كمعتقلين وسجناء أمنيين. كما تم احتجاز 13 قاصرا آخرين في المرافق التابعة لمصلحة السجون لوجودهم في كيان يهود بصورة غير قانونية. وتعتبر مصلحة السجون في كيان يهود هؤلاء القاصرين - المعتقلين والسجناء - مجرمين.
وبعد صدور الحكم، يتم نقل ما يقرب من 60٪ من الأطفال المعتقلين من الأراضي المحتلة إلى سجون داخل كيان يهود في انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة. النتيجة العملية لهذا هي أن الكثير منهم يحظى بزيارات عائلية إما محدودة جدا أو معدومة بسبب القيود المفروضة على حرية الحركة والوقت المستغرق لإصدار تصريح لزيارة السجون. ونحن هنا لم نذكر عدد الأطفال الذين قتلوا على يد القوات الصهيونية دون أي سبب.
لا نتوقع نحن المسلمين من المجتمع الدولي القيام بأي خطوة لصالح أطفالنا المسلمين، حيث إننا نعلم أن هذا المجتمع الرأسمالي العالمي هو الذي سهل عملية زرع هذا الورم الخبيث في هذه الأرض المباركة. إننا لا نتوقع من الأمم المتحدة، ولا من أي نظام كفر آخر أو دولة أو سلطة تغيير أي شيء لأجل رفاهية أجيالنا الحالية أو المستقبلية.
مباشرة بعد القضاء على وجود الدول الرأسمالية وقمعها الاستعماري من أرضنا، فإن "تحقيق المصلحة العليا للطفل، ومنع حرمانه من الحرية"، وضمان حياة آمنة وكريمة لأطفالنا؛ ليس فقط في فلسطين، ولكن في سوريا وأفغانستان والعراق، وأطفالنا الروهينجا في ميانمار، وفي جميع أنحاء أفريقيا، والعالم بأسره، سيكون الأولوية القصوى للخلافة الراشدة.
إننا نحث! جميع المسلمين للنهوض والتوحد تحت الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ الدولة الوحيدة القادرة على اقتلاع كيان يهود وقطع جميع حبال الدعم له من قبل أي كيان رأسمالي.
﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك