الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام الرئاسي (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

شارك الرئيس التركي أردوغان في برنامج تلفزيوني حيث صرح ببعض التصريحات حول النظام الرئاسي وقال "سوف أستمر بالدعوة لنظام الرئاسة. لماذا نخجل منه؟ ما هو نظام الرئاسة؟ فلندع الأمة والمثقفين والسياسيين لمناقشته.

 

الخبر:

 

شارك الرئيس التركي أردوغان في برنامج تلفزيوني حيث صرح ببعض التصريحات حول النظام الرئاسي وقال "سوف أستمر بالدعوة لنظام الرئاسة. لماذا نخجل منه؟ ما هو نظام الرئاسة؟ فلندع الأمة والمثقفين والسياسيين لمناقشته. لماذا نهرب منه؟ في الواقع أن هناك مشكلة نظام خلف المشاكل؟ إنهم ينظرون إليه كأنه "أمر خاص بأردوغان. إنه ليس خاصًا فيَّ، إنه يتعلق بأمتي. فلنطرح الأمر على الأمة، وما تقرره الأمة سنوافق عليه بكل سرور. إن العالم يسعى إلى الطريق التي تقود إلى الاستقرار، يجب أن نتخلص من نظام الأزمات هذا". (المصدر: وكالات).

 

التعليق:

 

بعد انتخابات حزيران/ يونيو جُمد موضوع النظام الرئاسي لفترة ولكنه ما لبث أن عاد مجددًا بعد انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر. حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى السلطة منفردًا بعد الانتخابات قد قوى من شوكته لهذا الموضوع، لذا ينبغي أن نقرأ جيدًا بين سطور تصريحات أردوغان. مظهرًا المكر السياسي، يدعي أردوغان أن هذا النظام الرئاسي ليس أمرًا شخصيًا ويجب على الأمة مناقشته. ومن هنا يمكن أن نقول الآتي:

 

1. منذ أن عاد حزب العدالة والتنمية إلى السلطة منفردًا بعد الانتخابات فقد قوي موقفه من القضية. ومن المحتمل أن أردوغان يخطط لطرح هذا الأمر بالإضافة إلى الدستور الجديد للاستفتاء، وقد صرح بهذا بكل وضوح.

 

2. إن أردوغان يخطط لإنهاء السياسة العلمانية القوية المؤيدة للإنجليز نهائيًا وإحلال السيطرة السياسية الأمريكية مكانها. بالإضافة لهذا فإن النظام الرئاسي الذي يطالب به أردوغان هو في الواقع مطلبٌ أمريكي.

 

3. مع أن أردوغان لا يرى في الموضوع أمرًا شخصيًا، إلا أن هناك بعض المصداقية لهذا القول. إن هذا الأمر هو مطلبٌ أمريكي، ويولي أردوغان أهميةً كبرى له وكأنه يريد تثبيت نفسه من خلال النظام الرئاسي.

 

4. في حال تمت التعديلات الدستورية وتحول النظام إلى النظام الرئاسي من الممكن أن يكون هناك حزبان فقط، على غرار أمريكا، في فترات مستقبلية. ومن المحتمل جدًا أن يصل حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري "أكثر نعومةً" للبرلمان.

 

5. ومن الممكن القول إن النظام الرئاسي المطروح على جدول الأعمال من قبل أردوغان لا يختلف كثيرًا عن النظام البرلماني من حيث الأساس على اعتبار أن أسس العلمانية والديمقراطية موجودتان في كليهما.

 

6. في خطابه قال الرئيس أردوغان بخصوص النظام الرئاسي "لماذا نخجل منه؟ ما هو النظام؟ فلندع الأمة والمثقفين والسياسيين لمناقشته. لماذا نمتنع عنه؟ في الواقع إن هناك مشكلة نظام خلف المشاكل". ومن هنا فإن أردوغان يتلاعب بالشعب. لو كان أردوغان مخلصًا في أقواله لناقش الخلافة التي هي النظام الوحيد للمسلمين، عوضاً عن النظام الرئاسي. بالإضافة لهذا كان يجب عليه العمل بكل قوته لإقامة الخلافة أو تسليم الحكم لحزب التحرير.

 

7. بالحديث عن أزمات النظام، اقترح أردوغان أن النظام الرئاسي سيحل الأزمات. لا يوجد لهذا الادعاء أي أساس من الصحة حيث إن هذا النظام مطبق من قبل الكثير من دول العالم وهو على وشك الانهيار. إن هذا النظام غير قادر على إيجاد الحلول وقد وصل به الحال إلى جر الإنسانية إلى الهاوية. بالإضافة لهذا فإن شعوب الدول التي تطبق هذا النظام مثل أمريكا والدول الغربية قد وصلت إلى درجة كراهية هذا النظام.

 

8. في الختام نقول: إن إحداث بعض التعديلات على النظام وعدم قلعه من جذوره لن تأتي بالاستقرار، فبغض النظر عن النظام البرلماني أو النظام الرئاسي فإن كليهما حرام. يجب على المسلمين ألا ينخدعوا بمثل هذا النظام الرئاسي، بل يجب عليهم العمل لاستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وهي وحدها القادرة على إحداث الاستقرار المنشود.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يلماز شيلك

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع