- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثت انفجارات في مدينة باريس، فرنسا، في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وقد أدان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو فورا التفجيرات ووصفها بأنها أفعال ارتكبها الإرهابيون. وقال الرئيس في 14/11/2015: "إن حكومة إندونيسيا وشعبها يدينون بشدة أعمال العنف والأعمال الوحشية التي وقعت في باريس. وإن الإرهاب لأي سبب من الأسباب لا يمكن السكوت عليها".
الخبر:
حدثت انفجارات في مدينة باريس، فرنسا، في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وقد أدان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو فورا التفجيرات ووصفها بأنها أفعال ارتكبها الإرهابيون. وقال الرئيس في 14/11/2015: "إن حكومة إندونيسيا وشعبها يدينون بشدة أعمال العنف والأعمال الوحشية التي وقعت في باريس. وإن الإرهاب لأي سبب من الأسباب لا يمكن السكوت عليها".
التعليق:
1. عندما حدثت انفجارات في باريس، أدان جوكو ويدودو مرتكبيها مباشرة. ولكن عندما كان هناك الآلاف من الضحايا المسلمين في سوريا وغيرها من بلاد المسلمين التي أعلنت أمريكا وفرنسا وروسيا الحرب عليهم فإن الرئيس لم يقل شيئا. وكذلك، فهو يصمت عن جرائم يهود اليومية بحق المسلمين في فلسطين. نستنتج بأنه في سوريا، وكذلك ذبح المسلمين في ميانمار وهي بلاد قريبة من إندونيسيا، جوكو ويدودو بقي صامتاً. وبالمثل، لماذا جوكو ويدودو اتهم مباشرة مرتكبي التفجيرات في باريس بأنهم إرهابيون، في حين عندما تقصف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وكيان يهود الآلاف من المسلمين لا يصف ذلك بالإرهاب؟ والجواب واضح، فإن هذا دليل آخر على أن حكومة جوكو ويدودو تتبع دائما ما يطلب منها المستعمرون الغربيون.
2. أيها الرئيس، إن موقفك هو مخالف لأحكام الإسلام. فهل نسيت قول الله سبحانه تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ [النساء: 139]. تذكر، فإن إحدى علامات المنافقين هي تقديم ولائهم للكفار كما قال الله تعالى في سورة النساء: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا * إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا﴾ [النساء: 144-145]. وبالمثل، فإن أي شخص يعطي الولاء لليهود والنصارى فهو من الظالمين، كما وصفه الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة: 51].
3. إن مواقف الحكومة الإندونيسية تجاه المسلمين في إندونيسيا تتضح أكثر يوما بعد يوم: منح جبل الذهب في بابوا للشركة الأمريكية فريبورت، واعتبار المسلمين مشتبها بهم، والقوانين الصادرة باسم "خطاب الكراهية" للحد من انتشار الإسلام، واتباع الحكومة في مواقفها السياسية دائما سياسة الدول الكافرة المستعمرة، وخاصة الولايات المتحدة. ولذلك، فإن إندونيسيا بحاجة إلى تغيير. إذا لم تتغير، فإن أكبر بلد مسلم سيبقى في قبضة الاستعمار وعملائه. والتغيير الحقيقي هو التغيير على أساس الإسلام من خلال تطبيق الشريعة في ظل الخلافة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا - إندونيسيا
آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016