الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق انفجارات في مكاتب حزب الشعب الديمقراطي (HDP) (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


في صباح هذا اليوم الموافق 18 أيار/مايو انفجرت وبشكل متزامن مكاتب حزب الشعب الديمقراطي المعارض والموالي في الوقت نفسه للأحزاب الكردية في اثنتين من المحافظات الجنوبية بأضنة ومرسين. أسفر هذا التفجير عن تدمير بالمباني ومكاتب الحزب بالإضافة لجرح ستة أشخاص. (المصدر: جميع وكالات الأنباء)

\n


التعليق:

\n


كلما اقتربت تركيا من الانتخابات العامة التي ستجرى في السابع من حزيران/يونيو، تصبح مسرحًا لمثل هذه العمليات الاستفزازية. وكانت آخر تلك التفجيرات على الرئاسات المحلية في تلك المدينتين. وسبق هذا الهجوم ضد مكاتب الحزب 62 هجمة على التجمعات المحلية لحزب الشعب الديمقراطي منذ بدء الحملات الانتخابية. حيث كان هناك بعض التصريحات والبيانات حول هذه الحوادث من طرفي الحكومة وجناح الحزب.

\n


فالتصريح الأول جاء على لسان الوزير عمر جيليك حول تفجيرات أضنة ومرسين. قال جيليك \"ندين هذه الهجمات على مكاتب الحزب الديمقراطي وجميع الأحزاب السياسية والعملية الانتخابية\". وكان أول رد من الحزب الشعبي الديمقراطي على لسان مرشح الكتلة النيابية عن مرسين محمد فرات \"على الرغم من كل الاستفزازات والهجمات فنحن في حزب الشعب الديمقراطي ومع ناخبينا سنلتزم الهدوء، سوف لن ننساق للاستفزازات، اليوم عقدنا اجتماعًا في مرسين وبالأمس كان في أضنة، كلا التفجيرين ينم عن أن هذا العمل كان مخططاً له.

\n


قد تكون هناك جماعات مختلفة وراء هذا الاعتداء. ربما أنهم أرادوا أن يضعوا الحكومة في وضع صعب. ولكن أريد تقييم هذا الوضع من زاوية أخرى. وكما أعرب مرشح الكتلة النيابية عن مرسين محمد فرات أن هذه الهجمات تبدو وقد خطط لها. بالإضافة إلى ذلك، فإن تنفيذ هذين الهجومين في الوقت نفسه هو إشارة واضحة على أن هذا العمل تم تنفيذه من قبل محترفين. بعض استطلاعات الرأي الأخرى تظهر أن نسبة الأصوات التي سيحصل عليها حزب الشعب الديمقراطي في الانتخابات لن تتجاوز الـ10٪، في حين أن البعض الآخر يرى أنها ستكون دون ذلك. وكما ذكرنا في تحليلات سابقة، إذا كان حزب الشعب الديمقراطي يحوز الحد الأدنى من أصوات الناخبين وبالتالي يدخل البرلمان، فهذا سيكون في غير صالح حزب العدالة والتنمية. ومن المفارقات، أنه على الرغم من أن هناك بعض الأحزاب الكبرى في سباق مع بعضها البعض في هذه الانتخابات، فإن المنافسة الحقيقية تجري بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الديمقراطي. لذلك، هذا النوع من الهجمات ضد حزب الشعب قد يؤدي إلى زيادة الأصوات لصالح الحزب. وعلى الرغم من أن هذه الهجمات قد أضرت بالمباني التي يملكها الحزب، فقد ناسبت أجندته، ومن المحتمل جدًا أنها ضمنت زيادة عدد الأصوات بوصفه حزباً مضطهداً. فمن الطبيعي أن المجتمع سيقف بجانب من يُضطهد ويُظلم.. مع العلم أن حزب الشعب الديمقراطي يعد طرفًا قويًا في منطقة الشرق والجنوب الشرقي، ومع ذلك، من أجل تمرير الحد الأدنى الانتخابات 10% هو بالتأكيد في حاجة لأصوات المناطق الغربية. وبالتالي، يمكن لمثل هذه الحالات أن تزيد من أصوات الطرفين. في الواقع، كان هذا هو الحال بالنسبة لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات السابقة. وكلما يواجه حزب العدالة والتنمية تراجعاً في معدلات الأصوات فورًا يضع نفسه في موقف المظلوم، وتمكن من الحصول على أصوات الشعب.

\n


لذلك، على الرغم من أن هذه الهجمات تهدف إلى تعطيل أجواء الانتخابات، فإن كل طرف يعلم جيدًا كيفية الاستفادة من مثل هذه الحوادث، وبالتالي قلب الطاولة على أنفسهم. ونتيجة لذلك تظهر حقيقة الوجه القبيح للنظام الانتخابي في النظام الرأسمالي.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يلماز شيلك

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع