السبت، 28 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - بَاب مَا لِلْمَرْأَةِ مِنْ مَالِ زَوْجِهَا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف 

 

بَاب مَا لِلْمَرْأَةِ مِنْ مَالِ زَوْجِهَا

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جاء في حاشية السندي، في شرح سنن ابن ماجه "بتصرف" في "بَاب مَا لِلْمَرْأَةِ مِنْ مَالِ زَوْجِهَا"


حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ قَالُوا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "جَاءَتْ هِنْدٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ لَا يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ، فَقَالَ: خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ".


قوله: (رجل شحيح) أي: بخيل (بالمعروف) أي: بالقدر الذي يتحمل في العرف أخذه.


إن أحكام الإسلام عظيمة جدا، فلم تترك أمرا من أمور الحياة إلا عالجته، ولعل هذا الحكم الذي نحن بصدده، ليدل على عظمة هذا الدين، وكيف اهتم هذا الاهتمام الرائع بالمرأة التي يكون زوجها معها شحيحا. فهذه علاقة خاصة جدا بين المرأة وزوجها، قد لا يطّلع عليها أحد، وتبقى سرا بينهما، ولا يدري بها أحد من المقربين، وتسير الحياة بشكل طبيعي وعادي، إن هما فهما وتمثّلا هذا الحكم الشرعي.


إلا أنه عندما ننظر إلى الواقع البعيد عن هذه الأحكام، نرى العجب العجاب مما يجري ويدور بين الزوج وزوجته، فلا الزوجة تعرف ما لها ولا الزوج يعرف ما عليه، وكما يقولون (طاسة وضايعة، وربنا يكون بالعون). وكل ذلك لأن الأجواء التي يعيشها الجميع بمن فيه الزوج والزوجة، أجواء بعيدة عن أحكام الإسلام التي توافق الفطرة. وما ذلك البعد إلا بسبب حكامنا الذين صنعوا لنا هذه الأجواء السامة، لذلك فعلى الزوج والزوجة بشكل خاص، وعلى المسلمين من خلفهم، أن يوجهوا غضبهم صوب حكامهم، لا صوب بعضهم البعض، فيسقطوهم من عليائهم، ويقيموا دولتهم ، وينصبوا خليفتهم الذي يحكمهم بأحكام الإسلام، ويوفر لهم ألأجواء الإسلامية التي تعينهم على فهم الحقوق والواجبات، وتجعلهم يعيشون الحياة بأمن وسلام واطمئنان.

 


احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 09 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع