المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 9 من صـفر الخير 1446هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1446 / 03 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 14 آب/أغسطس 2024 م |
بيان صحفي
التغيير الجذري المزعوم في صنعاء يبدأ بعد عام على إعلانه!
أعلن يوم أمس الثلاثاء في صنعاء عن تشكيل وزاري من 19 حقيبة وزارية، وثلاثة نواب لرئيس الوزراء، احتفظ فيه وزير الدفاع محمد ناصر العاطفي والداخلية عبد الكريم أمير الدين الحوثي بمنصبيهما. جاء هذا التشكيل الوزاري بعد يومين على تعيين المجلس السياسي الأعلى ليلة الأحد 11/08/2024م أحمد غالب الرهوي رئيساً للوزراء خلفاً لعبد العزيز بن حبتور، الذي أقيل من منصبه في خطاب عبد الملك الحوثي في المولد النبوي من العام الماضي 1445هـ.
يأتي هذا الإعلان بالتشكيل الحكومي بعد طول انتظار من أهل اليمن الذين لا يزال الأمل يحدوهم في تحقيق وعود الحوثيين لهم بالرخاء الاقتصادي، والقضاء على الفساد المستشري في الأجهزة الحكومية، في ظل المسيرة القرآنية التي يرفعونها شعاراً لهم!
أضفي على وزارة أحمد غالب الرهوي اسم التغيير والبناء لإيهام الناس بحدوث التغيير الذي سعوا في اتجاهه منذ العام 2011م، ولم يلمسوا أثره الإيجابي حتى اللحظة، كما أضفي من قبل على وزارة بن حبتور اسم الإنقاذ، التي لم تستطع أن تنقذ اليمن من مخاطر الحروب التي اجتاحته لعشر سنين، ومن العوز والعناء ومن التقسيم الذي يتهدده!
إن وزارة الرهوي كوزارة بن حبتور، ليس فيها تغيير حقيقي ولا بناء؛ فالحرب التي أشعلها طرفا الصراع الدولي على اليمن، هم أدواتها! والوضع الاقتصادي لا يملكون له حلول كسابقيهم لأنهم تركوا أحكام الإسلام وراء ظهورهم وطبقوا النظام الرأسمالي وسوف ينفذون إملاءات الصندوق والبنك الدوليين، بل أضحوا أكثر فجاجة بالنهب والسطو والمجاهرة في السوء من سابقيهم، ففي ظل هؤلاء الحكام لن ينعم الناس بالراحة لأنهم دمى بيد عدونا ولن يقدموا للناس سوى متابعة طلبات إعادة الإعمار لما خلفته أيديهم من خراب ودمار المباني، والتي ستفتح باب الارتباط بالخارج عبر شركات الإعمار الأجنبية التي ستحل غير مرحب بها. أما الأنفس البريئة التي أزهقت بسببهم فلقاء عند المليك المقتدر لتجزى كل نفس بما سعت.
إن إعادة التدوير بتبادل المناصب الحكومية التي عهدها الناس في السابق، قد منحت عبد العزيز بن حبتور مقعد أحمد غالب الرهوي في المجلس السياسي الأعلى، وهكذا دواليك في بقية المرافق الحكومية! فحكومة قرارها بيد عدوها ماذا ستنتج؟! إن المستفيد من هذا التغير الوزاري هم الحوثيون الذين يعمل زعيمهم على تعيين حكومات وإذا انتهى دورها وسخط الناس من سوء رعايتها يستبدلها ويمحو بها فشله ويهدئ سخط الناس ويظل هو بعيداً عن أي تقصير كما يوهم نفسه! فهل يعلم أن الدائرة تدور على كل ظالم؟!
إن حياة الضنك التي يعيشها المسلمون في اليمن لن تزول حتى تعود أحكام الإسلام مطبقة في الواقع ففيها وبها فقط ترفع الظلمات ويحل العدل فينعم المسلمون بحياة يرضى عنها ساكنو الأرض والسماء، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾.
إن التغيير الذي ينشده أهل اليمن بوصفهم جزءا من الأمة الإسلامية هو قلع النظام الجمهوري العلماني ومن يقوم ويسهر على تطبيقه لتذهب بذهابه الأحزان والآلام والجرائم والمكر والخديعة والتبعية ويسدل الستار عن عصر مظلم قاتمٍ سواده في تاريخ المسلمين، يُقتل أبناء الأمة في غزة وأخواتها ولا نصير لهم ولا معين، لتحل محله دولة تطبق الإسلام ويشرق فيها نور العدل من جديد؛ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي يعمل لها حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، فيتحقق قول الله تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ وقول رسوله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |