الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    27 من شـعبان 1445هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 26
التاريخ الميلادي     الجمعة, 08 آذار/مارس 2024 م

 

 

بيان صحفي

 

قطاع الطرق في اليمن لم يبالوا بحرمتها لسنوات

ولا يزالون يقتاتون من معاناة الناس... ساء ما يعملون

 

 

تم مطلع هذا الأسبوع في محافظة تعز فتح طريق الخزجة المفاليس طور الباحة الذي يربط محافظة تعز بالمحافظات الجنوبية، المغلق إثر الحرب في اليمن منذ 2014م، وتمت إزالة ورفع أكوام الأتربة ومسح الطريق، وسيعمل الطريق على إنهاء جزء يسير جداً من معاناة الناس جراء المرور في سائلة وعرة وخطيرة جراء السيول بطول 22 كيلومترا، ويختصر هذا الطريق الزمن من ساعة ونصف إلى 10 دقائق، وقد بدأ الناس يتنقلون عبر هذه الطريق بعد أن حُرِمُوا منها لسنوات بسبب الحكام العملاء المتصارعين، ولكون هذه الطريق بديلة للطريق الرئيسية التي تربط تعز بالمحافظات الجنوبية والتي لا زالت مقطوعة إلى اليوم.

 

فيما لا يزال هناك عدد من الطرقات الرئيسية المغلقة أمام تنقلات وحركة الناس في محافظة تعز باتجاه صنعاء عبر الحوبان، ودمت قعطبة بمحافظة الضالع، ومأرب صنعاء عبر فرضة نهم، والجراحي بالحديدة وفحمان "ثرة" في أبين، ولم تتوقف معاناة الناس فقط بقطع الطرق، بل اضطروا إلى سلك طرق أخرى بديلة ووعرة وطويلة خسروا فيها أرواحهم وأموالهم جراء وعورتها، وما يزيد معاناتهم النقاط الأمنية التي نصبتها الأطراف المتصارعة التي تذل الناس وتنهب أموالهم وتقلق سكينتهم، فإلى متى يُسحق الناس في اليمن من قبل شرذمة من العملاء الأوغاد؟!

 

مقترحات فتح الطرقات المقطوعة في اليمن، أطلقت منذ وقت مبكر، ولم تتم الاستجابة لها بشكل إيجابي، لعدم خوف طرفي الحرب من الله، وخوفهم من خسارة مواقع عسكرية بينهما، جعلتهما يحجمان عن تخفيف معاناة الناس الذين يقولون بأنهم يقاتلون من أجلهم! وكانت الطرقات محل سجال سياسي بين طرفي الحرب في اليمن، لم يأبه الطرفان فيه لحاجة الناس، ولم يبالوا بتاتاً بمعاناتهم، من مشقة وعناء الطرقات الطويلة الوعرة الخطرة البديلة التي سلكوها للوصول إلى أهدافهم. إن أول معرقل لفتح الطرقات في اليمن هم تجار الحروب، ممن اغتنوا في ظل الحرب الدائرة في اليمن منذ 2014م، وحققوا من ورائها أرباحاً خيالية ولا يزالون يكدسون المزيد منها، غير مبالين بأرواح الناس التي تحصدها الحرب، فكيف يأبهون للطرقات التي شدد الله العقوبة على قاطعيها بأقسى أنواع العقوبات؟!

 

إن الطرقات ملكية عامة يشترك جميع الناس في المرور عبرها، أو التوقف فيها بشكل مؤقت لا يحول دون استخدام غيرهم لها. فلا يروَّع سالكها في نفسه أو ماله. وقد وردت أحاديث عن رسول الله ﷺ حدد فيها عرض الطريق في ذلك الوقت، وقد ورد نهي النبي ﷺ الناس من الجلوس في الطرقات في الحضر إلا بإعطاء حقها من رد للسلام وغض للبصر وكف للأذى، فما بالك بقطع الطرقات نهائياً، والتسبب في تكاليف إضافية على الناس من إطالة الطريق، والوقت، وتكاليف مالية؟! إن السوء الذي بلغه الحكام في اليمن وبقية بلاد المسلمين بلغ منتهاه، وإن معاناة أهل اليمن جراء قطع الطرقات هي جزء يسير من معاناتهم اليومية جراء غياب الخدمات، ولم يكتف الحكام بهذا بل ضيعوا الخدمات ونهبوا البلاد ولم يسلم الناس من شرورهم وفجورهم بل تعدوا على الحقوق والأموال بغير وجه حق.

 

لقد شدد الخالق سبحانه وتعالى في عقوبة قاطعي الطرقات، حيث قال: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾، فهل يُنتَظَرُ من أمثال هؤلاء أن يقوموا على رعاية شؤون الناس؟! قطعاً لا. فهبوا يا أهل اليمن مع من يعملون على رعاية شؤونكم بالإسلام بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. وإن حزب التحرير يعمل بينكم ومعكم لخلع الظالمين وإقامة حكم الإسلام، قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.domainnomeaning.com
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع