المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 15 من رجب 1445هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 18 |
التاريخ الميلادي | السبت, 27 كانون الثاني/يناير 2024 م |
بيان صحفي
﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا﴾
تصريحاتٌ تظهر جزءاً من أهداف أمريكا من الحرب في البحر الأحمر
كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية يوم الأربعاء 2024/01/17م عن فشل واشنطن في تحقيق استراتيجيتها الرامية إلى إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة فيه، وذكرت الوكالة بأن نحو 114 سفينة وناقلة نفط عبرت باب المندب يوم الأربعاء الماضي، أي بعد خمسة أيام على العدوان الذي شنته قوات عسكرية بحرية تتبع لأمريكا ولبريطانيا في البحر الأحمر، ورد الحوثيين باستهداف بوارجهما فيه.
من جهة ثانية كتبت الباحثة المتخصصة في السياسة الخارجية الأمريكية والأمن الدولي دياني فوندشتاين شامبرلين في موقع ناشيونال إنترست، عن فشل تهديدات الولايات المتحدة للحوثيين بعدم اعتراض السفن التجارية في البحر الأحمر، لأنها لن تتمكن من إيقاف هجماتهم فيه، وتدمير كامل مخزون الصواريخ والطائرات بدون طيار، عبر إطلاق الصواريخ واستخدام الطائرات. وأن رغبة أمريكا في تخفيف كلفة الحرب التي تديرها في البحر الأحمر لن تحقق أهدافها، أمام إصرار الحوثيين على الانتقام. وتعيد إلى الأذهان نتيجة حرب التسع سنوات الماضية التي شنها التحالف بقيادة الرياض منذ العام 2015م.
هاتان شهادتان لطرفين أمريكيين مقدمتان للإدارة الأمريكية الحالية وللعالم، تنطقان من خلال الكلمات والسطور، وتخفيان بين السطور ما تخفيان.
إذن فمن ضمن أهداف أمريكا إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة فيه، ما يؤدي إلى الإضرار بأوروبا، لجعلها أكثر طواعية للإدارة الأمريكية والانصياع لها فيما تقودها فيه من مخططات وتلزمها من إقامة تحالفات حول العالم بالطريقة التي تراها، وليس لإجبار القاهرة والرياض على الانخراط في تحالف "حارس الازدهار"، لأنهما طوع أوامر واشنطن، ولكون بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي فهذا يجعلها قريبة من أمريكا، ومن عملائها هي في اليمن، وعدم تركهم فريسة سهلة أمام أمريكا التي تهدف من الحرب إلى تقوية عملائها، وإزاحة منافسيهم.
إضافة إلى أهداف أخرى يرسمها الأمريكان؛ منها حرف أنظار العالم عما يحدث في غزة، وتقوية عملائها في شمال اليمن لتظهرهم قوة لا يستهان بها محلياً وإقليميا ودولياً، وهذا يساهم في مزيد فضح لعملاء الإنجليز الأقزام في جنوب اليمن وشرقه.
يا أهل اليمن: لقد حذركم حزب التحرير مراراً وتكراراً من اشتداد الصراع الاستعماري الغربي بين أمريكا وبريطانيا لتمكين عملائهما في بلد الإيمان والحكمة، وهو على مرمى حجر من مكة البلد الحرام والمدينة المنورة مثوى نبيكم ﷺ. فهل من معتز بدينه ناصراً له على إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، للحكم بالإسلام، ودفع اعتداء الأمريكان والبريطانيين؟
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |