المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 9 من ذي الحجة 1444هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 27 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 27 حزيران/يونيو 2023 م |
تهنئة بعيد الأضحى المبارك 1444هـ
يطيب لنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن أن نتقدم إلى الأمة الإسلامية كافة وإلى حملة الدعوة من شباب وشابات حزب التحرير وفي طليعتهم أمير الحزب العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة خاصة؛ بأطيب التهاني وأحر التبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، سائلين الله عز وجل أن يتقبل منهم جميعا المناسك والشعائر والأعمال الصالحات في هذه الأيام المباركات.
أيها المسلمون:
يذهب الحجاج كل عام إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج على صعيد واحد تتجلى فيه وحدة المسلمين في الشعائر والمشاعر والحال والهدف، في مشهد عظيم أكثر ما يخشاه أعداء المسلمين من دول الكفر وأذنابهم من حكام المسلمين حيث لا إقليمية ولا عنصرية ولا عصبية للون أو جنس أو طبقة ولا حدود؛ فالرب واحد، والدين واحد، والقبلة واحدة، والأمة واحدة، والهدف واحد.
إن الأمة الإسلامية أمة واحدة، دينها واحد وعقيدتها واحدة وربها واحد ونبيها واحد، ولكن الذي ينقصها هو دولة واحدة بحاكم واحد تحت ظل راية واحدة، وفي كل موسم حج يتساءل المسلمون: لم لا تتجسد تلك الوحدة العظيمة في الحج ومناسكه في وحدة سياسية كانت موجودة، وظل المسلمون ينعمون بها ما يقارب الأربعة عشر قرنا من الزمان؟ وها هم اليوم يلعنون الاحتلال ألف مرة ويلعنون الحدود ملايين المرات، حيث تذكرهم باتفاقية سايكس بيكو اللعينة التي قسمت دولة المسلمين الواحدة إلى مزق تسمى دولاً أو ممالك ومشيخات، ويتوقون لليوم الذي يتنقلون فيه بين بلاد المسلمين بمنتهى الحرية، ويتشوقون لليوم الذي يحجون فيه مع أمير المؤمنين.
إن الحج عبادة وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، ولكن نظراً لفساد الأنظمة والقائمين عليها، فقد تحولت هذه العبادة إلى تجارة، ففي كل عام تزيد مشكلة ارتفاع تكاليف الحج والذي أصبح هاجسا ومعضلة، يقلق الجميع، وخاصة ذوي الدخل المحدود؛ الذين يتمنون أداء هذه الشعيرة العظيمة، فيجمعون الأموال بعناء شديد، بل قد يبيعون بعض ممتلكاتهم ليتمكنوا من تأديتها، لذلك فلا بد من وقفة جادة في وجه المحتكرين والفاسدين، ولن يحل ذلك الجشع والاحتكار إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تطبق حدود الله وتقيم شعائره طاعة لله وليس لجني المال.
يأتي هذا العيد في ظروف قاسية تطرأ على أمة الإسلام كلها فاليمن الذي كان سعيداً في ظل حكم الإسلام، يصبح اليوم ويمسي وهو يلفه الشقاء من كل جانب، بسبب حكام عملاء في الداخل والخارج لا يقيمون وزناً لحرمات الله فلا يحكمون بما أنزل الله وإنما يحتكمون للنظام الجمهوري العلماني الذي فرضه عليهم عدوهم!! إن المخرج الوحيد من هذه النكبات والأزمات التي تعصر الأمة عصراً وتمعسها معساً هو بالعمل لتحكيم الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة التي توحد الأمة وتقيم حكم الإسلام، وإننا في حزب التحرير ندعو الأمة الإسلامية إلى العمل معنا لإقامة هذا الفرض العظيم تاج الفروض ونضع بين أيديكم مشروع الدستور الذي أعددناه لهذه الدولة القائمة قريباً بإذن الله لتعيه أذن واعية من القيادات التي تبغي رضوان الله، ومن ضباط الجيش والمؤثرين وكل فرد من أبناء هذه الأمة لنضعه معاً موضع التطبيق:
https://www.domainnomeaning.com/ar/index.php/resources/hizb-resources/21203.html
اللهم عجل بالنصر والفرج؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |