بيان صحفي

ليست هذه عهود الرجال يا عيدروس إنما هي عهود العملاء الأنذال

كشفت صحيفة الأمناء الصادرة في عدن يوم 2021/01/28م عن عهد قطعه الزبيدي بفصل جنوب اليمن عن شماله، في مقال بعنوان "عهد الرجال للرجال"، قالت فيه: "ويرى المجلس الانتقالي في اتفاق الرياض طريقا يقربه من الهدف الذي يسعى لتحقيقه المتمثل في استعادة دولة الجنوب، والذي تم تفويضه من الشعب الجنوبي في الرابع من أيار/مايو عام 2017م لتمثيل القضية الجنوبية والانتصار لها. أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، في أكثر من تصريح، السير قدما حتى تحقيق الهدف الذي فوض من الشعب الجنوبي من أجل تحقيقه، وقطع عهدا من أجل ذلك".

لم يظهر أمثالك يا عيدروس مشاركين في تقطيع أوصال بلاد المسلمين إلا في الصفحات السوداء في ظل الاستعمار، ويخدم مصالحه، ولا يخدم أهل الجنوب، لأن الله أمرنا بالاعتصام بحبله وحرم علينا التفرقة والشتات، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا﴾. يا عيدروس! أنت تستغل معاناة أهل الجنوب من الظلم الذي يكابدونه، وتعدهم الوعود الزائفة من العيش الرغيد المخلوط بالدماء التي أسلتموها أنت ورفاقك على مدى ثلاثين عاماً، ثم سلمتموها لحكام صنعاء الذين لا يقلون عنكم إجراماً.

بالأمس جلست الجبهة القومية في مفاوضات سرية مع بريطانيا على مدى عشرة أيام في جنيف، ومدوا أيديهم لبريطانيا وخانوا دماء رفقائهم الذين بذلوا دماءهم في قتال بريطانيا، وستعيد الكرّة اليوم أنت يا عيدروس في الخيانة من جديد حتى تحصل على "استعادة دولة الجنوب"! فلينظر أهل الجنوب من هو حليفك؟ إنها المجرمة بريطانيا، وعملاؤها حكام الإمارات الذين خانوا الله ورسوله والمؤمنين ومدوا يد الصلح لمن يدنسون المسجد الأقصى...

لقد رحل الاستعمار البريطاني عن جنوب اليمن في 1967م وترك له أذيالاً سلمها الحكم، ولا يزال يحافظ عليها حتى اليوم كي يبقي جنوب اليمن في قبضته يحركه كيف شاء، في تقرير مصير الناس وفي الحديث باسمهم زوراً وبهتاناً. فقد ابتليت اليمن كغيرها من بلاد المسلمين بسفهاء الرجال يتكلمون في أمر العامة مصداقاً لحديث النبي ﷺ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ»، قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ». أخرجه ابن ماجه.

إن عهد الرجال هو عهد كعهد الأنصار لرسول الله ﷺ في بيعة العقبة الثانية بإقامة دولة غيّرت وجه العالم، وجعلته تحت قيادتها لأكثر من ألف عام، وليس عهد صفيق بإعادة الكرّة الخاسرة مرة أخرى لإقامة مسخ ضمن عشرات المسوخ لعلها تنجح هذه المرة!! إن جنوب اليمن جزء من اليمن، واليمن جزء من البلاد الإسلامية، والحل لما يعانيه اليمن اليوم ليس بتقسيمه، وإنما بإنهاض الأمة الإسلامية من غفوتها بإقامة الخلافة، التي تعرف أمم العالم مكانتها بينهم. إن أهل اليمن لا يريدون أمثالك أنت وعبد ربه والحوثي، فلقد أشبعتمونا قتلاً ونكالاً وتجويعاً.

أليس في اليمن من يُسكت أمثال هؤلاء إلى الأبد بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة مصداقاً لقوله تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ وقول رسوله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد؟!

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن