المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 29 من ربيع الثاني 1439هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 04 / 1439 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 16 كانون الثاني/يناير 2018 م |
بيان صحفي
العملة اليمنية تنهار أمام الدولار والحرب الاقتصادية بين أطراف الصراع جريمة قاتلة لأهل اليمن
يستمر ارتفاع الدولار والعملات الأجنبية الأخرى في اليمن بشكل جنوني، بينما ينهار الريال اليمني في ظل الصراع القائم بين أطراف النزاع لما يزيد عن ثلاثة أعوام حتى الآن، فقد تجاوز سعر الدولار الواحد 500 ريال يمني حيث إنه قفز في ظل الحرب بين المتصارعين إلى زيادة عن الضعف لما كان عليه، لكن وتيرة الارتفاع بلغت ذروتها خاصة بعد مقتل علي صالح من قبل الحوثيين، حيث قام الحوثيون بأخذ كل ما له علاقة بعلي صالح من أموال والضغط على بقية الصرافين والتجار الموالين له بدفع الأموال كمجهود حربي للمليشيات الحوثية مما جعل التجار والصرافين يحاولون الفرار للمناطق التي هي خارج سيطرة الحوثيين، وقد اتهم الحوثيون هؤلاء التجار والصرافين بتهريب الأموال إلى الخارج أو إلى المناطق التي يسيطر عليها من يسمونهم بالموالين للعدوان أي إلى مناطق شرعية هادي.
إن أطراف الصراع الإنجلو أمريكي في اليمن تمارس حربا اقتصادية في البلاد فوق الحرب العسكرية الدامية منذ سنوات لكن الخاسر الوحيد هم أهل اليمن المغلوبون على أمرهم والذين يعيشون في مجاعة وأمراض فتاكة وبدون رعاية ولا خدمات ولا رواتب، فالحرب جلبت عليهم الكوارث والدمار والحصار، وتسلط عليهم المتصارعون بأخذ أموالهم غصبا وبغير حق، فالمليشيات الحوثية تفرض الإتاوات والضرائب وما يسمى بالواجبات على المحلات والبسطات وبأسعار مرتفعة بعد أن سرقت قوت الشعب وما يصل من مساعدات أممية لتعطيها فقط للموالين لها أو تبيعها في الأسواق.
أما هادي وحكومته المسيطرون على مناطق الثروات في البلاد من نفط وغاز وسواحل وممرات دولية فهم أيضا مجرمون مجرمون، فالمشتقات والغاز المنزلي مرتفعة الأسعار، وفي حال إن كانت أرخص سعرا منها في مناطق الحوثيين لكنها تكون شبه معدومة، ومع أن حكومة هادي قد طبعت ما يقارب 600 مليار ريال يمني في روسيا إلا أنها لم تصرف الرواتب ولم تنظر لمعاناة أهل اليمن ولا الذين هم تحت سيطرتها! وكل ذلك يدل دلالة ليس فيها مثقال ذرة من شك على أن هذه الأطراف المتصارعة ليست جديرة بحكم أهل اليمن.
لقد ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، وليت المتصارعين صرفوا الرواتب لكنها منقطعة لما يزيد عن العام، وهذا بحد ذاته جريمة وكارثة فوق كارثة الحرب، أما دول الخليج وإيران - الغنيات بالنفط - فهي تقوم بقتل الشعب وتوريد السلاح للمتقاتلين واللعب بالأموال هنا وهناك وإعطائها لأسيادهم المستعمرين وعلى رأسهم أمريكا الخبيثة الزاعمة لحقوق الإنسان كذبا وزورا، فيما لصوص الأمم المتحدة التي تجمع الأموال بحجة الأزمة الإنسانية في اليمن يسرقون هذه الأموال ويعطون أهل اليمن الفتات ولا يدري أهل اليمن أين ذهبت الـ 1.2 مليار دولار التي جمعها هؤلاء اللصوص في مجلس الخوف والنصب في العام الماضي!!
لكن الغريب العجيب هو صمت أهل اليمن لما يقارب صمت أهل القبور رغم كل ما يعانون، وعدم خروجهم لإسقاط هذه الأطراف المتصارعة العميلة المجرمة، لقد علقت هذه المقولة في شوارع صنعاء وبعض مدن اليمن: "عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه"، وهي العبارة التي كان يرفعها الحوثيون في الشوارع أثناء احتجاجهم على جرعة المشتقات التي كانت أقرتها حكومة السلم والشراكة قبل فرار الرئيس هادي آنذاك، ليتخذوا من الجرعة مبرراً لتصحيح الثورة كما يزعمون، وهم في الحقيقة يريدون المزاحمة على الحكم والثروة!!
يا أهل اليمن! أين إيمانكم وحكمتكم؟! عار عليكم أن تموتوا جوعا وتجويعا وأنتم خاضعون خائفون من هؤلاء المتصارعين المتخمين بأموالكم وثرواتكم، فهلا قمتم كرجل واحد ونفضتم عنكم غبار الذل والخوف وعملتم لإسقاط هؤلاء وقلعهم وأقمتم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي فيها سعادتكم وعزتكم وإرضاء ربكم، فبالله عليكم ما قيمة حياتكم المهينة التي تحيونها أذلاء بلا أمن ولا أمان ولا مقومات عيش أو حياة؟!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |