المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 18 من شوال 1434هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 160 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 25 آب/أغسطس 2013 م |
بيان صحفي هل أصبحت ثروات اليمن وليمة للمستعمر وشركاته؟!
نشرت صحيفة إيلاف اليمنية الأسبوعية في عددها رقم (277) ليوم الثلاثاء 13 شوال 1433هـ الموافق 20 آب/أغسطس 2013م خبرا بعنوان "18 شركة عالمية تتأهل للحصول على امتياز في 20 قطاعاً نفطياً باليمن" حيث جاء فيه "من 20 قطاعاً نفطياً في اليمن 9 قطاعات برية و11 قطاعاً بحرياً، حيث قالت وزارة النفط إن نتيجة المنافسة السادسة التي طرحتها ل20 قطاعا خرجت بتأهيل 18 شركة نفطية عالمية من مختلف الجنسيات تأهيلا أوليا من بين 45 شركة بعد أن قامت لجنة التفاوض بدراسة كافة العروض والوثائق المقدمة من تلك الشركات، وقال وزير النفط لوكالة سبأ للأنباء إن هذه الجهود جاءت بناء على توجيهات الرئيس هادي من أجل فتح أبواب الاستثمار في القطاعات النفطية المحددة للاستثمار برفع زيادة الإنتاج النفطي والغازي من حقول النفط."
لقد سبق هذه العروض اتفاقيات وقعتها اليمن مع تلك الدول لعقود وسنوات مما يعكس حالة الجشع الذي تتدافع فيه هذه الشركات سواء أكانت أمريكية أم بريطانية أم فرنسية أم نمساوية أم كندية أم فلبينية أم نرويجية، ويأتي هذا الخبر متزامنا مع ما أقدم عليه الرئيس اليمني هادي قبل أيام من عقد لاتفاقيات مع الأمريكان تنتهك فيها سيادة البلاد وتجعل السيادة لهم في البر والبحر والجو، ألا يكفي هذا؟ انتهاك صارخ للسيادة ليصبح التوغل في البلاد سياسيا وعسكريا واقتصاديا فماذا بقي من سيادة البلد؟؟
إن التصرف في أمور البلاد هكذا هو غش وخداع للأمة وتفريط بحق من حقوقها؛ فالحاكم إنما يشرف على هذه الملكيات إشرافا ويتصرف بها كما أمر الله سبحانه وتعالى كونها أمانة، فلا يجوز أن تعطى امتيازات لهذه الشركات الاستعمارية ولا أن تخصخص هذه الملكيات وتصبح ملك أفراد أو شركات.
إن الراعي الذي يريد نهضة البلاد والعباد لا يسلمها ويأسرها للخارج بل يعمل على جعلها تحمل مبدأ الإسلام الذي يعبر عن قناعات الناس ومفاهيمهم، مبدأ ينهض البلاد ويجعلها مستقلة عن نفوذ الغرب الجشِع ويجعل الأمة تعتمد على نفسها في الصناعة والتجارة والزراعة وغيرها من المجالات فتستحق أن تكون أهلا للريادة، تحمي نفسها بسلاح من صنعها من الإبرة إلى الصاروخ، تشغل القطاع النفطي والغازيّ وتعين مهندسين وخبراء، ولن يقوم بهذا إلا من كان يملك الإخلاص والإرادة والوعي والجرأة. ففي صدر دولة الإسلام قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإرسال نفرٍ من المسلمين ليتعلموا صناعة السيوف في جرش اليمن.
إن الإسلام جعل النفط من الملكيات العامة حيث قال فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار"؛ لذلك لا يجوز أن يكون من الملكيات الخاصة فلا يجوز أن يكون ملك الحاكم أو التاجر أو الوزير أو ملكا لشركات النفط تتقاسمها مع الحكومة وتحرم الأمة منها.
إن حزب التحرير هو الناصح الأمين وهو النذير العريان الذي ما فتئ يبين الحق من الباطل نظرا لأنه نذر نفسه لأن يكون حارسا أمينا للإسلام مطبقا شرعه في الأرض لا يخاف في الله لومة لائم يتحمل الأذى ويصبر على البلاء حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا في الوقت الذي آثر فيه غيره السلامة فتقاعس عن نصرة الإسلام والمسلمين.
إن حزب التحرير يدعو المسلمين لأن يعملوا معه لما فيه صلاحهم وخيرهم ورعاية شؤونهم بإقامة خلافتهم الراشدة التي تكون دولة هداية وليست دولة جباية وأن ينبذوا هؤلاء الحكام واتفاقياتهم التي تبيع البلاد والعباد لجشع الرأسمالية وتجعلهم أذلاء يتسولون ويصبح حالهم:
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول
عبد المؤمن الزيلعي
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.domainnomeaning.com |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |